الديونالعولمة الرأسمالية

ارفعوا ايديكم عن بلد اليونان الذي يناضل ويقاوم !

  ارفعوا ايديكم عن بلد اليونان الذي يناضل ويقاوم !

 لجنة الغاء ديون العالم الثالث

 

لم ينتظر أقوياء أوربا و العالم برمته حتى حل البرلمان اليوناني  و افتتاح  الحملة الانتخابية لبدء هجوم جديد من الأكاذيب و الابتزازات الرامية إلى ترهيب مواطني اليونان كي لا يصوتوا في  انتخابات 25 يناير 2015 المقبلة لصالح  لتحالف اليسار الجذري اليوناني ، سيريزا.  فبدعم من كبريات وسائل الإعلام الأوربية،  بدأ”من هم في فوق” مثل جانكر وميركل و أولاند و رنزي او موسكوفيتشي، تدخلا آخر شرسا في الشؤون الداخلية لليونان، التي حولوها من جانب آخر إلى ركام أنقاض اجتماعية منذ أن فرضوا عليها سياساتهم  التقشفية اللاانسانية و الهمجية .

لا شك يراود لجنة إلغاء ديون العالم الثالث بصدد النوايا الحقيقية  للذين جعلوا اليونان  مختبرا أوربيا  لسياساتهم  النيوليبرالية  الأشد تطرفا ومن اليونانيين فئران تجارب حقيقية لعلاجاتهم  الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية الصادمة. علينا ترقب تصعيد لهجومهم لأنهم لن يسمحوا لحزب سيريزا بالنجاح  و التحول إلى قدوة بأوربا. وسيستعملون كل ما بوسعهم من وسائل لأنهم واعون جدا أن رهان الانتخابات اليونانية المقبلة هو نجاح أو فشل  الحرب الاجتماعية ضد سواد السكان الأعظم في أوربا برمتها!

حجم هذا الرهان هو ما يوجب علينا انتظار ألا يحترم “الذين في فوق”  في أوربا و اليونان حكم صناديق الاقتراع الذي سيتوج لأول مرة في التاريخ انتصار اليسار اليوناني.  لا شك أنهم  سيحاولون لاحقا خنق  الحكومة اليسارية المنبثقة عن صناديق الاقتراع، لأن  نجاحها  المحتمل سيؤول حتما كتشجيع  هائل للمقاومة العمالية و الشعبية بأوربا.

إن لجنة إلغاء يون العلم الثالث،  التي وقفت دوما إلى جانب السكان اليونانيين المناضلين  ضد كل سياسات التقشف و الانتهاكات الجسيمة  للحقوق الاجتماعية و الديمقراطية، ستقوم مرة أخرى بكل مستطاعها لإنذار اليسار و الحركات الاجتماعية بأوربا وغيرها بقصد تعبئتهم  في حركة تضامن عريضة مع  سكان اليونان الذين يقاومون ويناضلون من  اجل التحرر من عبء ديون ليست ديونهم علاوة على أنها غير مشروعة إلى حد بعيد و كريهة.  ا إن لجنة إلغاء ديون العالم الثالث تعتبر أن تشكيل لجنة دولية مواطنة  لافتحاص ديون اليونان، مكلفة بتحديد القسم غير الشرعي او الكريه منها و الذي يجب الا يسدد، ستكون قدوة  في كل مكان وتضع على جدول الأعمال  رفض الديون اللامشروعة لكافة بلدان الأطراف  بأوربا.

 إن التضامن مع مع سكان اليونان وكذا مع اليسار اليوناني، الذين يقاومون من اجل تحرير البلد وسكانه من سطوة الدائنين و ديكتاتورية الأسواق، هو اليوم الواجب الأممي  الأولي  ليس فقط  للمناضلين بل حتى  لكل مواطن  أوربي  يرفض  أوربا التقشف  الذي يولد البؤس   و العنصرية و الهمجية . 

زر الذهاب إلى الأعلى