الديون

ندوة في بنكرير لنقاش افاق و مالات الحراك الشعبي بالمغرب من تنظيم المجموعة المحلية لاطاك المغرب بتنسيق مع الاطارات الداعمة لحركة 20 فبراير

أرضية للنقاش والتأطير

ندوة يوم : 17 مارس 2012 بدار الشباب على الساعة 17: 00

روج بيل موير bill moyer(خبير في رصد تطور الحركات الاجتماعية ) لفكرة هرمية الاحتجاج ، وهي تنطبق إلى حد كبير على دورة الانتعاشة و الانتكاسة الطبيعية لحركة 20 فبراير : مختزلا إياها في ثمانية مراحل :

المرحلة 1 : تبلور جماعة صغيرة فكرة أساسها التحرك الميداني – المرحلة 2: إحجام وتردد الناس في احتضان الفكرة ، بمبرر أملهم في أن تبادر المؤسسات الرسمية إلى سد الفراغ و معالجة الخلل – المرحلة 3: تبدأ الجماعة الصغيرة في الانفتاح على محيطها وسن أدواتها في الإقناع – المرحلة 4 : ينضم عدد قليل من الناس ، يشكل المتضررون و النخب جوهر ردود فعلهم ، يتكسر هاجس الخوف ، يخرج الناس إلى الشارع – المرحلة 5 : تقمع الاحتجاجات بغية الاحتواء والاستنزاف ، تمتحن التجربة في الصمود ،تنتعش فترة : الإستراتيجيون الأذكياء يعاودون في هذه اللحظة الحساسة مراجعة استراتيجياتهم أكثر من تكتيكاتهم الظرفية – المرحلة 6 : يستبدل الإستراتيجيون الأذكياء في الجهة الأخرى تكتيكاتهم باستبدال القمع بالاحتواء و الإشاعة و التفكيك الداخلي للحركة و التراجع الشكلي استجابة لمطالب ثانوية ، المرحلة 7 : تظهر الاختلافات الطبيعية الناشئة عن التطور وعدم تحيين الإستراتيجية ، تضعف الانتعاشة – الحركة أمام امتحان الحفاظ على المكتسب ، والملائمة بين الكم ونوعية المطالب ، تتراكم الضربات المزدوجة للطرف الأخر بين القمع و الاحتواء و التشهير ، تظهر علامات الإعياء ، تتحدد الاستمرارية حسب نجاح احد الطرفين في المواجهة و البناء الداخلي و الخارجي لفعله – المرحلة 8 : تضعف الحركة وتعود إلى سابقها إما لأنها حققت مطالب جزئية لفئة منخرطة فيها أو لأنها فقدت بوصلة الطريق…

تلك رؤية معينة تسرد أهم التطورات الحاصلة في بنية حركة معينة ، فالي أي حد تصدق هده المتوالية في تاريخ الحركات الاجتماعية على حركة 20 فبراير باعتبارها حركة شعبية ، اجتماعية ، سياسية ، مطلبية ، وإلى أي حد ساهمت عفويتها التجريبية ، في لحظات معينة ، على ضمان إشعاعها الجماهيري و استمراريتها ؟ هل كان مجرد ميلادها انعكاس لضوء التأثير السيكولوجي الجماهيري و الرغبة في التقليد انسجاما مع ما يحدث في المنطقة من ربيع عربي ، أم أنها تراكم فعلي أدى إلى بلورة هدا الشكل في الاحتجاج ..إنها أسئلة كثيرة يتمخض عنها أسئلة في البناء و التدخل ، بما يؤثث تقييم سنة من النضال ، لكن أيا تباينت الإجابات فالكل يجمع أن تاريخ 20 فبراير 2011 هو صفحة فاصلة وجديدة في تاريخ الشعب المغربي:

1-               هل حققت الحركة الأهداف التأسيسية لانبثاقها ؟ أم أن الأهداف المتوخاة ترتبط بسقف كل فاعل فيها ؟ هل كانت قوية بما يكفي لانتزاع حقوقها ؟  ما الأسباب و العوامل المتداخلة في فرز مكتسبات الحركة و في ضعفها؟ 

2-               هل فعل المغرب بلد الخصوصية و الاستثناء ؟ هل ساهمت سنوات الإصلاح و الترميم ، و نضالات القوى الديمقراطية وغيرها في تحقيق ارتياح جماهيري من الحصيلة ، انعكس على ردود فعلها وتموقعها ؟

3-                    هل فعل القوى السياسية في الحركة اضعف فعلا القوة الاقتراحية  للشباب، المفتقدة إلى التأطير؟ هل تمسك فريق سياسي بسقف المطالب الديمقراطية أضر بالحركة ووأد طموحات المغاربة في التغيير واستثمار لحظتهم التاريخية ؟ هل انسحاب العدل و الإحسان وتموقع العدالة و التنمية في الحكم نقطة ايجابية في تاريخ النضال الشعبي أم انه انتكاسة للحظة مصيرية ؟

4-               هل الحركة مجرد صحوة عابرة أم أنها مؤشر حقيقي عن انفجار قادم ، لا محالة،  كما حدث للحركات التي سبقت في تونس (لجن التضامن مع عمال ومعطلي قفصة بتونس – حركة كفاية في مصر ..الخ )كما هو اليوم في بني ملال  و الحسيمة و تازة و طنجة ووو..حيث الجماهير المتضررة تصنع تحررها بأيديها..

5-               لما لم تنضم النقابات إلى خط الدفاع عن الحركة و الانصهار فيها ؟ هل لكونها ضعيفة المنخرطين أم لأنها تدافع عن مصالح المؤسسات الرسمية حفاظا على الاستقرار الاجتماعي..

6-               لماذا تمركزت أشكال الاحتجاجات الجماهيرية للحركة في نقطتين مركزيتين : طنجة ، البيضاء  ..هل لعمق الأزمة الاقتصادية أم للكثافة السكانية أم للموقع الجغرافي أم للتراكم النضالي أم لتاريخ الانتفاضات الاجتماعية  بالمغرب في هاتين المدينتين .

7-               هل التنازلات التي قدمها المخزن ، كفيلة لضمان مرحلة انتقال من دولة المخزن و الرعايا إلى دولة المؤسسات ، هل يعكس الدستور انسداد للأفق أم مؤشرات انفتاح جديدة ؟بأية مقاييس؟ لماذا استنزفت الحركة بكثرة الاحتجاجات و أهملت البعد التكويني لفاعليها ، هل كانت اللحظة تقتضي تواثر الاحتجاج أم كانت في حاجة إلى إتقان أحداث الاحتجاج في الزمن و المكان المناسبين ؟

8-               لما لم تحتضن المدينة جماهيريا الحركة في بعدها التنظيمي والنضالي ؟ لما لم تتحول مطالب الحركة في ابن جرير وعيرها إلى مطالب شعبية تدافع عنها الجماهير وتضمن استمرارية الاحتجاج حتى بتراجع الحركة ..؟ هل لان طاقم الحركة كان مقصرا إزاء الأحداث أم أن هناك شروط موضوعية معقدة تمنع أي فعل إرادي من تجاوز محدوديته.

9-               هل أدت حركة 20 فبراير رسالتها التاريخية في لحظتها وجغرافيتها و حجم تطلعات متطلبات المرحلة ؟ أم أنها لم تستنفد بعد ذخيرتها؟ أم أن بقاءها وانتعاشتها مرتبطة بتحول جدري في موازين القوى تفجره الانتفاضات العفوية …

10-         هل أضافت حركة 20 فبراير إلى المستضعفين و المقهورين و المضطهدين إلى سجلهم شيئا من المكاسب الاجتماعية والسياسية ؟ هل أضافت شيئا في ميزان حسنات القوى السياسية ام أنها عرت البعض ومجدت البعض الآخر أم أنها زادت من نفور الجماهير من السياسة …

إننا بصياغتنا هاته الأسئلة ، نأمل في أن نكون قد وضعنا خارطة إجابات أو مقدمات نقاش جماعي حول التجربة ، في أفق تطوير تدخلنا في النضال الجماهيري الذي لن ينتهي إلا بانتهاء مسبباته ،و ندعوكم لحضور:

ندوة يوم : 17 مارس 2012 بدار الشباب على الساعة 17: 00

زر الذهاب إلى الأعلى