الديون

تقرير إعلامي عن محاكمة معتقلي الحراك الاجتماعي بآسفي

تقرير إعلامي عن محاكمة معتقلي الحراك الاجتماعي بآسفي

 لم تحدد أولى جلسات استئناف معتقلي الحراك الاجتماعي ومعتقلي حركة 20 فبراير  منذ النطق بالحكم البتدائي  يوم 19/01/2012  . إلا بعد مرور 69.

جرت أطوار محاكمة معتقلي الحراك الاجتماعي ومعتقلي حركة 20 فبراير   و وضعيتهم الصحية جد متدهورة أرعبت العائلات وجعلتهم يصرخون داخل جلسة المحكمة .

– صورأبكت المحامين وبعض شرطة الزي الرسمي المتواجدين داخل جلسة المحكمة :

الشاب  ياسين المهيلي فقد صوابه  وأصبح  لا يتكلم  إلا بالإشارات يمشي بشكل  منحني  بزاوية قائمة  أي يمشي وهو  راكع ، من هو ياسين المهيلي ” احد أنشط الشباب الملكي ” وشارك في حملة  الدستور وأشرف على إحدى صناديق التصويت . صدق ما جاء به الدستور وأسس رفقة أصدقائه جمعية أسموها جمعية خريجي معاهد التكوين المهني . اعتقل يوم 1 غشت رفقة  الشباب المعتقلين من هذه الجمعية خضع لتعذيب شديد عاينته المحامية السيومي عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان رفقة آسية الوديع الذين قدموا لتوزيع الجوائز على السجناء خرجي التكوين . وتبنت ملفه على أساس أن ما عاينته تعذيب  وانها باسم جمعية عدالة سوف تتبنى هذا الملف . المحكمة اليوم قررت عرضه على طبيب نفساني  وكأن انحنائة ضهره البادية سببها مرض نفسي .

أدخل المعتقلين الكندي عبد الكريم  و الفدادي عبد القادر محمولين بين يدي زملائهم  المضربين عن الطعام منذ 30 يناير 2011 من أجل فتح تحقيق في التعذيب الذي تعرضوا له . في حين باقي المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 20 فبراير ( وهم معتقلي حركة 20 فبراير هشام التأني و أكاضيل عبدالجليل  و الشاب عادل زيد  عامل بإحدى شركات لا سامير  وثعبان علي ومهنته نجار ) لم يقووا على الوقوف و عرضوا على المحكمة وهم جالسون على الكراسي . 

أجلت المحكمة الجلسة إلى غاية 18 أبريل ولم يسأل القاضي المضربين عن الطعام ما سبب إضرابكم عن الطعام ؟ ولم يسأل لماذا هذا الشاب يمشي بهذه الطريقة المعوجة ؟ ولما ذا هؤلاء الشباب دخلوا وهم محمولين بالأيدي .

لماذا لم يدقوا جدار الخزان ؟  لينقدهم سائق  الشاحنة  من الموت كان ذالك سؤال غسان كنفاني في روايته رجال تحت الشمس  ، لكن حيطان السجن أقوى من أن يسمع الطرق عليها فاختاروا معركة الامعاء الفارغة ، أي قتل الذات ومنع الطعام عنها حتى يصل صدى طنين الخزان .

يوم 18 أبريل سوف يثم استدعاء كل من المكتب الشريف للفوسفاط  و مكتب السكك الحديدية  ولائحة الشهود التي تقدم بها الدفاع وإعادة استدعاء كل الشهود الذين مروا في المرحلة الابتدائية .

رفضت العائلات الخروج من قاعة المحكمة لهول ما رأوا أمامهم شباب في عمر الزهور تحولوا إلى هياكل عظمية بعضهم يمشي معوج وبعضهم محمول  بين الأيدي ،في حين عائلات أخرى أصيبت بالإغماء رفعت الجلسة وجاء عند العائلات موظف يقول لهم أن رئيس  محكمة الاستئناف يطلب لقائهم ، بعد خروج العائلات  من مكتب الرئيس خرجوا وقد أشبعوا تهديدا من طرف رئيس المحكمة  ابتدأ من التهديد بالاعتقال ، إلى التهديد بجعل المحاكمة سرية إلى  أن هذه الاحكام ليس المقصود بها أبنائكم ولكن المقصود بها هو ردع الآخرين .

خرجت العائلات من المحكمة ونظموا وقفة احتجاجية رفقة إطارات لجنة الدعم المحلي للمعتقلين تندد بالتعذيب الذي تعرض له أبنائهم  داخل مخافر الشرطة والوضعية الصحية المزرية التي أصبحوا عليها  ، كما طالب ممثل العائلات في كلمة  باسم العائلات  بفتح تحقيق في التعذيب الذي تعرض له أبنائهم .وطالبوا بإطلاق سراحهم كما استعرضت كلمة العائلات ظروف السجن والتي  تنعدم فيها أدنى شروط التطبيب

زر الذهاب إلى الأعلى