إن تمسك شباب 20 فبراير ، خاصة منهم المنتمين حزبيا أو نقابيا أو جمعويا ، بالمطالب الأساسية للحركة ، أو بشكل دقيق بالمطلب الثلاثي الأبعاد ، السياسي والاجتماعي والثقافي ، هو الضمانة الوحيدة لتفادي فخاخ المتربصين بالحركة من الداخل ، فتحقيق الحركة لمطالبها الأساسية يسمح للجميع بقطف الثمار، وسيتشكل سياق حزبي ونقابي وجمعوي مغاير تكون فيه صوت القواعد هو الأقوى ، وسيتوارى البيروقراطيون والسماسرة عن الأنظار وينسحبون .إن النقاش الديمقراطي ، والغيرة على احترام مطالب الأساسية للحركة من لدن الجميع ، طليعة وجماهير ، أمران صحيان يقيان الحركة من الداخل ، ويشجعان على مزيد من المشاركة من طرف الشباب الفاعل .انه بدون تحقيق مطالب الحركة لا يمكن الحديث عن مغرب الحرية والكرامة .ستستبدل الطبقة السائدة جلدتها وتعيد خداع الجماهير الشعبية بكذبة جديدة ، وسيخرج الاستبداد منتصرا ، وقد يخلق إجماعا وطنيا على كون شباب حركة 20 فبراير مثيري الشغب ، أو ما شاء من تهم .
إن إعادة الحركة، حركة شباب 20 فبراير الاحتجاجية، إلى قمقمها خطا قاتل، لهذا لا مناص لمكونات الحركة الفاعلة الذهاب بالحركة موحدة وقوية حتى نهايتها ، لان في نهايتها المنتصرة نجاة من الانتقام الاستبداد العنيف .
أيتها الشابات وأيها الشبان، أعطيتم الجماهير الشعبية الأمل في الانفتاح والتحرر من نير الاستبداد والاستعباد. أعطيتموها فرصة للتعبير والاحتجاج السلمي على أوضاعها المزرية واللاانسانية ، منحتموها حق الحلم بغد أفضل لا مكان فيه للعبودية ، فلا تسرقوا حلم الجماهير الشعبية .
احسين 19/04/2011