النضالات في المغرب

مكان الطلاب هو المدرجات و ليس السجون – ارفعوا أيديكم عن الطلبة المناضلين

أطاك المغرب

في مواجهة العولمة الليبرالية

عضو الشبكة الدولية

للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

 

الرباط في 08 ابريل 2015

مكان الطلاب هو المدرجات و ليس السجون

ارفعوا أيديكم عن الطلبة المناضلين

تخوض مجموعات معتقلي الحركة الطلابية إضرابات مفتوحة عن الطعام مطالبين بإطلاق سراحهم وإسقاط الأحكام و المتابعات ضدهم. هكذا وصلت مجموعة عزيز الخلفاوي بمراكش ومنير عشيبة بفاس إلى اليوم السابع عشر، في حين وصل زكرياء الرقاص بالقنيطرة  يومه الرابع عشر، وبسجن وجدة وصل منير أزناي إلى اليوم التاسع و كل من إدريس علال وكريم لشعل ويوسف أرقاد إلى اليوم الخامس، وقد تدهورت الحالة الصحية للمناضلين المضربين بشكل كبير حيث تتوالى إغماءات في صفوفهم مما يندر بالأسوأ، في سيناريو كارثي يعيد للأذهان ما حدث للشهيد المزياني الصيف الماضي.

تمتلأ سجون خدام رأس المال بالمغرب بالكثير من مناهضي سياساتهم، عمالا وفلاحين وكادحين وطلبة ومعطلين وناشطين فبرايريين وصحفيين نقديين. حيث استغل الحاكمون تراجع الدينامية النضالية التي انطلقت في 20 فبراير 2011 من أجل توطيد إجماع ليبيرالي جديد يستهدف الاستمرار في تنفيذ السياسات المملاة من طرف صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والاتحاد الأوروبي بما يضمن استمرار تدفق تسديد الديون والمزيد من فتح أسواق البلد وقطاعاته الإنتاجية والاجتماعية أمام رأسمال باحث بشراسة عن حلول لأزمته. ويكلف خروج قوى النضال عن هذا الإجماع، أفرادا وحركات ومنظمات، التعرض لكل أنواع المضايقات من سجن وقمع ومنع…. ويشكل اعتقال الطلبة المناضلين، وإنزال الأحكام القاسية في حقهم، أحد الوسائل التي يتوخى منها الحاكمون ضرب المقاومة الطلابية ضد المخططات المعلنة الهادفة لتحويل التعليم العالي – والتعليم عموما – إلى سلعة ومجال لمراكمة الأرباح، وإلى تحويل الجامعات المغربية إلى مصنع لتفريخ عمال مؤهلين يعززون صفوف الجيش الاحتياطي الذي تستعمله الباطرونا للضغط على شروط بيع قوة العمل.  

تصم مؤسسات الدولة المدعية للديموقراطية آذانها عن مطالب المضربين، مستفيدة من سياق تراجع حدة النضال الشعبي، ومن تشتت قواه، ومستندة على دعم أدعياء الديموقراطية  وحقوق الإنسان في الداخل  والخارج، الذين يغطون المنحى القمعي الذي تتجه  فيه السلطات، اولئك الذين يؤثثون مؤسساته السياسية الصورية  وفضاءاته الاجتماعية  والثقافية والتربوية “المدنية” التي تجمل الاستبداد وتخفي حقيقته البشعة. إن دعم نضالات الطلاب المعتقلين بسجون دولة الاستبداد والاستغلال، مسؤولية كل الديموقراطيين الحقيقيين بالمغرب والخارج، حركات ومنظمات وأفراد.

إننا في أطاك المغرب إذ نعبر عن تضامننا مع كافة المعتقلين على خلفية نضالهم السياسي والاجتماعي وخصوصا الطلبة المضربين عن الطعام، وإذ نشعر بالقلق الشديد إزاء تدهور حالتهم الصحية، نعلن ما يلي :

–          مطالبتنا بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية نضالهم السياسي والاجتماعي وعلى رأسهم الطلبة المضربين عن الطعام.

–          دعوتنا لكل منظمات النضال داخل المغرب وخارجه للعمل على دعم مطالب المعتقلين المضربين.

–          تنديدنا بالمنحى القمعي الذي تسير فيه الدولة المغربية.

السكرتارية الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى