النضالات في المغرببيانات وتقارير

جمعية أطاك المغرب تدعو إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي دعت لها تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة يوم 8 دجنبر 2019 بالدار البيضاء

جمعية اطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة 

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

 

 

جمعية أطاك المغرب تدعو إلى

المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي دعت لها تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة يوم 8 دجنبر 2019 بالدار البيضاء

تواصل الدولة تنزيل خططها الاستراتيجية الليبرالية وضمنها مخططي “المغرب الأخضر” في الفلاحة و”أليوتيس” في البحر. إنها تسهل استحواذ كبار الرأسماليين محليين وأجانب على الأرض والماء والبحر وباقي الموارد الطبيعية. كما تمنحهم إعانات عمومية وتسهيلات ضريبية لتصدير منتجات زراعية وثروات بحرية. هذا في الوقت الذي همشت فيه المساحات المخصصة للحبوب والقطاني، ومنحت جزءا من بحرنا للأساطيل الأجنبية، معمقة بذلك تبعيتنا الغذائية. كما وضعت مدونة شغل تكرس حيفا قانونيا ضد العاملات والعمال الزراعيين.

إن تمليك أراضي الجماعات السلالية يعني عمليا توسيع الوعاء العقاري لكبار الملاكين. فسيرورة الإفقار طويلة الأمد التي تعرض لها الفلاحون ذوي الحقوق ستجبرهم على بيع تلك الأراضي لمالكي الرساميل. وتستكمل الدولة عملية التحديد الإداري للملك الغابوي حتى تتمكن من تفويته للمستثمرين الخواص.

وتغزو مشاريع مضارباتية وتصديرية مجالات المنتجات المحلية في جميع مناطق المغرب، على غرار ما يتعرض له شجر الأركان من تدمير تقاليد استغلاله الجماعي بأقاليم الجنوب الغربي، وكذا زعفران تلوين، وأشجار النخيل الأصيلة بالجنوب الشرقي، إلخ.

وجرى إصدار القانون رقم 13-113 المتعلق بتنظيم الترحال الرعوي وتنظيم المراعي لتهيئة المجالات الرعوية لصالح كبار مالكي قطعان الإبل والماشية الرحل.

وهكذا اتسعت قاعدة المتضررين والمتضررات من هذه السياسات الليبرالية التي تضمن تراكم أرباح قلة من الأغنياء مرتبطين بدواليب الدولة. وتنامت احتجاجات صغار الفلاحين/ات، والنساء السلاليات، وسكان القرى، وصغار الرعاة، إلخ، ضد هذا الزحف الرأسمالي على ثروات الأرض والبحر والجو (مشاريع الطاقة الشمسية). وواجهتها الدولة بالقمع والاعتقالات ومحاكمات النشطاء وضمنهم نساء.

وفي هذا السياق العام تندرج مسيرة الأحد 8 دجنبر 2019 التي دعت إليها “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة بالأرض والثروة”. وهي استمرار للحركة الاحتجاجية ضد مختلف تعديات الدولة على الثروات الجماعية كالأرض والبحر والغابات والمراعي والثروات المعدنية وغيرها.

يكمن بديلنا الشعبي في السيادة الغذائية التي تعني حق شعبنا في تحديد سياسته الغذائية والزراعية والبحرية. ويرتهن هذا البديل ببناء تنظيمات اجتماعية مكافحة تلف حولها قطاعات شعبية واسعة لخوض تعبئة قاعدية شاملة.

إن جمعية أطاك المغرب وهي تتضامن مع مختلف الحركات الاحتجاجية وتندد بقمع الدولة تدعو الى المشاركة المكثفة في مسيرة يوم 8 دجنبر بالدار البيضاء.

السكرتارية الوطنية

الرباط في 06 دجنبر 2019

للطبع والتوزيع

 

زر الذهاب إلى الأعلى