النضالات في المغرب

مدينة طاطا : مسيرة شعبية رافضة تدمير المدرسة العمومية ومتضامنة مع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد

 

مدينة طاطا : مسيرة شعبية رافضة تدمير المدرسة العمومية ومتضامنة مع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد

شهدت مدينة طاطا وقفة احتجاجية  ومسيرة شعبية تضامنية مع الاساتذة الذين فرض علهم التعاقد،  شارك فيها حوالي 300 مواطن، جاءت الوقفة على إثر إبداء التضامن مع الاساتذة  المفروض عليهم التعاقد الذين قمعوا نهاية الاسبوع المنصر بعد تدخل قمعي أدى إلى اصابة العديد من المشاركين في الوقفة.

بدأ التحاق المشاركين و المشاركات بداية من الساعة السابعة مساء إلى ساحة المسيرة في قلب المدينة، رغم أن العدد كان قليل في بداية الوقفة، ولكن بعد نصف ساعة من ترديد الشعارات التحق عدد من الاساتذة والمتضامنين بالوقفة.

 كان مضمون الشعارات يندد بممارسات الوزارة الوصية على القطاع، التي تعمل على تمرير المخططات الليبرالية بشكل متسارع في قطاع التعليم بإضفاء طابع الهشاشة على وضع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد.

 وطالب المحتجون بإدماج الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وبعد ساعة من ترديد الشعارات، انطلقت المسيرة في اتجاه المديرية الإقليمية لطاطا حيث رفعت أيضا شعارات  أمام باب المديرية ومن بعدها اتجهت المسيرة الشعبية إلى باشوية طاطا.

  رغم أن المسيرة لم تكن منتظمة بالشكل المطلوب، إلا أنه بعد وصولها إلى مقر الباشوية تم تقديم كلمات تضامنية مع الاساتذة المفروض عليهم التعاقد والتنديد بالقمع.

حيث قال ممثل التنسيقية الوطنية : ” لا استسلام حتى يتم ادماج المفروض عليهم التعاقد وأن نضالنا هو دفاعا عن المدرسة العمومية  ودفاعا عن مستقبل التلاميذ وابناء المقهورين في المغرب أي أن نضالنا من أجل الكرامة والحرية ” كما أكد المتحدث على أن ” لا القمع و الضرب سينال من عزيمتهم ” كما علق قائلا على ندوة وزير التربية الوطنية أمزازي ” أن الوزير يهدد الأساتذة بالطرد …وسيطرد المنسقين ..لكنه سيواجه مقاومة اجتماعية من 40 مليون مغربي للدفاع عن المدرسة العمومية “.

لقد عرفت الوقفة توزيع البيان الأخير لجمعية أطاك المغرب الذي صدر عن السكرتارية الوطنية منددا بالقمع التي تعرض له اعتصام الأساتذة يوم السبت أمام البرلمان.

هذا وتؤكد جمعية أطاك المغرب على رفضها اضفاء طابع المرونة على الشغل في القطاع العام وفتح الباب لاستغلال الشغيلة التعليمية وتهديد استقرار عملها، تنفيذا لتوصيات المراكز الامبريالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية. وتجدر الاشارة إلى أن جمعيتنا تدعم كل المقاومات الشعبية الرافضة للإجراءات النيو-ليبرالية، التي تستهدف النيل من طفيف المكاسب التاريخية.

الحسين بوختام.

عضو أطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى