في إطار الدعم والتضامن المستمرين للمعركة المتواصلة التي تخوضها ساكنة واحة فجيج منذ أزيد من سنة ضد :
* خوصصة الماء الصالح للشرب وتحويله إلى سلعة تراكم الأرباح للرأسمال المتوحش.
* محاولة الاجهاز على تاريخها النضالي ضد الاستبداد، وعلى طمس الموروث الإنساني والطبيعي للواحة المدرج لدى عدد من المؤسسات الدولية المعنية.
* الإجحاف الذي لحق إرادة السكان، من خلال تدخل وزارة الداخلية عبر عاملها بالإقليم لفرض تغيير القرار الذي اتخذه ممثلو السكان بشكل ديمقراطي والقاضي برفض تفويت تدبير ماء الواحة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق للتوزيع.
نظم الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج المشكل من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وشبابية وجمعوية، قافلة تضامنية، تحت شعــار:” الصمود، الوحدة والتضامن، من أجل الحقوق والكرامة “من 14 إلى 17 نونبر 2024، شملت الأنشطة التالية:
أولا: المشاركة في الوقفة الاحتجاجية يوم الجمعة 15 نونبر، وهو شكل نضالي أسبوعي – مثل المسيرات والاعتصامات وغيرها- دأبت الساكنة على تنظيمه منذ انطلاق الحراك في نونبر 2023، حيث رددت الشعارات وألقيت الكلمات وأعيد التأكيد على مطالب السكان العادلة والمشروعة.
ثانيا: تنظيم لقاء بين النساء المشاركات في القافلة التضامنية ونساء حراك فجيج، والذي كان فضاء خاصا للوقوف على أدوارهن في الحياة الواحية، ومعاناتهن اليومية جراء سياسة التهميش، ولتقاسم خبرتهن في مقاومة الظلم الاقتصادي والقهر الاجتماعي.
ثالثا: القيام بزيارات لكافة قصور الواحة، رفقة خبراء وفاعلين محليين للاطلاع على طريقة تدبير الماء في الواحة والتراث المحلي الغني في هذا المجال، والذي سبق وأن تسلم جائزة منظمة التغذية العالمية “الفاو” التابعة للأمم المتحدة.
رابعا: تنظيم ندوة عمومية تحت عنوان:” الماء بين السياسات العمومية ومطالب الساكنة ” والتي عرفت حضورا مكثفا ونقاشا مستفيضا، خصوصا بين صفوف النساء والشباب، وقد خرجت بتوصيات هامة، كما انبثق عنها النداء التالي:
إن الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج، إذ يساند ساكنة فجيج في نضالها المتواصل من أجل حماية منابعها، ووقف تفويت تدبير الماء الصالح للشرب للشركة الجهوية متعددة الخدمات وكذا خدمات توزيع الكهرباء والتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة والانارة العمومية، كخطوة نحو خوصصتها بما سيترتب عنها من كوارث اجتماعية وإنسانية، فإنه:
*يؤكد على مطلب حراك فجيج بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء من قبل ساكنة فجيج، والمرتبط بخصوصية الواحة وبطرق استخدام الماء الصالح للشرب وسقي الزراعة المعاشية وباقي الاستعمـــالات الأخرى.
*يعتبر أن تفويت ماء فجيج للخواص، هو ضرب للديمقراطية التشاركية المحلية، وتعسف على إرادة الساكنة وانتهاك لحقوقها في ملكيته، وتجاهل لتاريخها الغني في تدبيره، وإنكار لجهودها في تشييد قنوات توزيعه وتصريفه بفضل سواعدها. هذا ما يعبر عنه الحراك بقوة برفعه شعار: ” الماء ليس سلعة “.
*ينبه بخطورة الأبعاد الأخرى لخوصصة الماء بواحة فجيج منها بالأساس تفكيك التماسك الاجتماعي وتجريف الثقافة والهوية التي استمرت طيلة قرون في تناغم تام مع الطبيعة والبيئة.
*يدعو السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب الحراك، وتحمل الدولة لمسؤوليتها على كافة المستويات للحفاظ على الموروث الطبيعي الغني والتاريخي للواحة والعمل على إنقاذه عوض تفويته للقطاع الخاص الذي لا يهمه سوى مراكمة الأرباح.
*يناشد جميع القوى المناضلة في بلادنا للالتحاق بالائتلاف الوطني لتشكيل جبهة موحدة ضاغطة وداعمة للحراك الشعبي بفجيج، والوقوف الجماعي ضد الإجهاز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للساكنة.
*يلح على ضرورة توحيد المبادرات على المستوى الوطني من أجل مطالبها المشروعة وعلى رأسها كل ما يتعلق بتدبير الماء كخدمة عمومية، وتوفير الخدمات الاجتماعية، والعمل على إرساء آليات تنسيق وفي مقدمتها الحراك الجاري بالجهة الشرقية.
*يهيب بجميع منظمات وشبكات النضال لتحفيز تضامن اقليمي وعالمي مع حراك فجيج، والترافع في مختلف المحافل الدولية ضد كل أشكال خوصصة الخدمات الاجتماعية بالمغرب وعلى رأسها الماء الصالح للشرب، من أجل تدبيره كخدمة عمومية.
– التحية العالية للتنسيقية المحلية للترافع حول قضايا فجيج على صمودها وعلى استمرار الحراك البطولي رغم التضييق والاعتقال.
– التحية العالية لكافة المنابر الإعلامية الحرة التي حضرت وواكبت وغطت للحراك.
– الاعتزاز برفــــــــــــــــع شارات النصر للنساء الفجيجيات، شعلة الحراك المتواجدة وبشكل دائم في مقدمة كل الاحتجاجات المتواصلة للحراك.
لا لتسليع الماء، لا لقتل الهوامش والمحيطات والواحات من طرف سلطة القرار المركزي، ونعم للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
فجيج، في : 16 نونبر 2420
الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج