النضالات في المغرب

تقرير أولي حول مشاركة جمعية أطاك المغرب في مسيرة 8 أكتوبر بالدار البيضاء

تقرير أولي حول مشاركة جمعية أطاك المغرب في مسيرة 8 أكتوبر بالدار البيضاء

 

يوم الأحد 8 أكتوبر 2017  على الساعة العاشرة صباحا ، يوم استثنائي في تاريخ نضال شعبنا المقدام،  حيث غص ميدان ساحة النصر وسط مدينة الدار البيضاء، بألاف المناضلين والمناضلات القادمين من كل ربوع الوطن،حاملين لافتات كتبت عليها عبارات التضامن الكامل مع المعتقلين الريفيين المضربين عن الطعام في سجون دولة الاستبداد, كذلك رفع المشاركون والمشاركات صور المعتقلين، أبناء الريف الشامخ.

لقد استجاب الآلاف لنداء المسيرة الوطنية التي تمت الدعوة لها من طرف عدد من الهيئات، المناضلة ضد الاعتقال السياسي وتجريم التظاهر والاحتجاج للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف والتضامن معهم، ودفاعا عن كافة مطالبهم العادلة والمشروعة.

عرفت المسيرة، حضورا شبابيا ونسائيا لافتا، و فاعلا بصوته الذي صدح بشعارات تضامنية طيلة المسيرة علاوة على ما رافقها من إبداع في اسلوب الاحتجاج. رُفعت عشرات اللافتات التي تتضمن شعارات منددة بما طال حراك الربف من قمع لسكانه وتنكيل بمناضليه، كما حضرت المسيرة الوطنية العديد من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية… للتعبير عن تضامنها مع المعتقلين وعائلاتهم، وللمطالبة بإطلاق سراحهم جميعا وإسقاط التهم عنهم ومعاقبة الجناة الحقيقيين، قتلة محسن فكري وعماد العتابي.

وثقت الحدث كاميرات المناضلين الشباب، وبعد الصحف الالكترونية، ومنابر إعلامية أجنبية،   وكما هو معروف غاب عنها الاعلام الرسمي، إنها عادة أجهزة إعلامية تكيل المدح للحاكمين وتقصف عقول الكادحين بالأكاذيب وتزوير الوقائع و أحداث الريف دليل قاطع على ما نقول. وهي وسائل ممولة من مال الشعب الكادح.

صدحت أصوات المشاركين ملئ الحناجر بشعارات تعبر في مجملها عن مطالب حراك الريف التي هي مطالب شعب برمته، وكان أقواها  المطالبة الفورية بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك وعلى رأسهم المضربين عن الطعام وحياتهم مهددة بالموت تحت صمت الحكام والمسؤولين  دون قيد او شرط.

  لم يتخلف مناضلات ومناضلي اطاك المغرب عن هذا الحدث النضالي،حيث كتفوا التعبئة الالكترونية بكل اشكالها قبل موعد المسيرة. أعلام مناهضات ومناهضي العولمة الليبرالية ما انفكت تلوح في ميدان ساحة النصر، حيث التف مناضلات ومناضلي اطاك المغرب خلف لافتة مضمونها  المطالبة برفع الحصار عن الريف واطلاق سراح المعتقلين وتحقيق مطالب الحراك.

ان نجاح مسيرة اليوم ما هو إلا تعبير على وحدة الشعب بكل فئاته المضطهدة،وحدة لا يكسرها مضي الزمن، كانت رسالتها واضحة المضمون،لاشيء سينال من اصرار شعب لقنه البؤس درسا في الصمود، شعب استل قواه ثقل المصائب الاقتصادية والاجتماعية. لا شيء سيثني عزم منتركوا الميادين بعد انتهاء المسيرة، لكن لم يتركوا عهد الوفاء للمعتقلين والشهداء.

الحرية الفورية للمعتقلين، و بناء جبهات النضال والكفاح الميداني ضرورية ومطروحة على عاتق الجميع لتغيير موازن القوى، وهي احد شعارات جمعيتنا

عاش الريف المناضل ولا عاش من خانه

 

لجنة الاعلام

زر الذهاب إلى الأعلى