غير مصنف

بيان تضامني: جميعا لمناهضة القمع الممنهج لنضالات الشغيلة التعليمية

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من اجل إلغاء الديون غير الشرعية

المجموعة المحلية-أكدز  و المجموعة المحلية- ورزازات.

بيان تضامني

جميعا لمناهضة القمع الممنهج لنضالات الشغيلة التعليمية

تتواصل الهبة النضالية للشغيلة التعليمية، وتتحول شيئا فشيئا إلى حراك اجتماعي إثر انخراط فئات اجتماعية أخرى في ذات النضال، بعد استشعارها الخطر الداهم للإصلاح المُهَدِّد بتصفية المدرسة والوظيفة العموميتين وتحويلهما الى تجارة، مثلما يجري بقطاع الصحة الذي بلغت به الخصخصة مستويات متقدمة منذ سنوات، إرضاء لإملاءات خارجية تضرب في العمق سيادتنا الوطنية والشعبية، وتفرض على بلدنا استعمارا جديدا متعدد الأبعاد.

وبالنظر لما يمكن أن يمثله هذا النضال من اهتزاز لسلطة القائمين على الشأن العام المتحكمين في مصدر القرار، المتوجسين خيفة من توسع دائرة الاحتجاج لتشمل كافة ضحايا سياساتهم التجويعية، ومن تهديد لالتزاماتهم إزاء المؤسسات الدولية المانحة، كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، لم تتردد الدولة في الاستخدام الممنهج والمفرط لآلتها القمعية تجاه الأساتذة (ات) المحتجين (ات) منذ أول شكل احتجاجي نظم بالرباط يوم 5 أكتوبر إثر صدور النظام الأساسي التراجعي الجديد، وصولا إلى مسيرات يوم الأحد 3 دجنبر الجهوية، التي دعت إليها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتي شهدت قمعا بربريا أسال دماء مناضلين نقابيين محتجين سلميا بمدينة تنغير، وعلى إثره نقل بعضهم الى المشفى لتلقي العلاج، ومطاردة الأساتذة والأستاذات وتطويقهم داخل مقر النقابة.

كان هذا التنكيل المباشر بالأساتذة والأستاذات مسبوقا بإجراءات تضييق ممنهجة وغير مسبوقة تتمثل في اصدار باشويات بجهة درعة تافيلالت (زاكورة، ميدلت، تنغير..) قرارات مكتوبة و”مبررة بفصول القانون” تقضي بمنع المناضلين من التنقل الى مدينة تنغير للمشاركة بالمسيرة الاحتجاجية، ما يؤكد أنه قرار من أعلى مستوى، نفذه رجال سلطة محليون.

الهدف من هذا القمع والحصار هو مواصلة تنفيذ سياسات نيوليبرالية وتعبيد الطريق أمام الرأسمال لمراكمة الأرباح ومزيد من نهب الثروات وتصديرها الى الخارج وتفكيك الخدمات العمومية من صحة وتعليم.. ومزيد من إغراق البلد في المديونية وتحميل فاتورتها للجماهير الشعبية المفقرة.

لهذا نؤكد أن فرض احترام الحريات النقابية والسياسية، وضمنها الحق في التظاهر والاحتجاج السلميين، وكذا انتزاع الحق في التعليم الجيد والمجاني، لن يتحققا إلا بالقطع مع التبعية والوقف الفوري لتسديد الديون وخدماتها، وتوجيه الميزانيات الضخمة المخصصة لها لدعم القطاعات الاجتماعية الأكثر حيوية ومحاربة البطالة. وبما أنه لا سبيل آخر للانفكاك من التبعية غير الكفاح، فإنه لا مناص من توحيد نضالات كافة ضحايا الرأسمالية المعولمة، وبمقدمتهم الشباب المحروم من ولوج الوظيفة العمومية بعد قرار تسقيف سن التوظيف في ثلاثين سنة، وكذا القطاعات العمومية الأخرى المهددة بإدخال نظام الهشاشة، كقطاع الجماعات الترابية، وغيره من القطاعات التي تُحَضَّرُ بشأنها أنظمة أساسية جديدة.

إن توحيد نضالات كل هذه الشرائح، وغيرها لتصب في مجرى سيل جارف، والرفع من وعي الجماهير المناضلة وإصلاح أعطاب تنظيماتها الذاتية وبناء أخرى، هو وحده الكفيل بوضع حد لخيارات الحاكمين القائمة على الاستبداد والاستغلال والتبعية.

 إننا في جمعية أطاك المغرب؛ المجموعة المحلية بأكدز والمجموعة المحلية بورزازات، إذ نندد بالهجمات القمعية البربرية التي تبتغي تجريم نضالات الشغيلة التعليمية، فإننا:

– نعلن تضامننا المطلق مع كافة الأساتذة (ات) المعنفين (ات) منذ وقفة 5 أكتوبر والى اليوم، ومع كافة الرفاق النقابيين المقموعين خلال المسيرات الجهوية للن.و.ت/ ك.د.ش المحتجين (ات) على نحو سلمي يفند أطروحة المساس بالأمن العام.

– نطالب بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي القابعين بالسجون على خلفية فضحهم للنهب والاستبداد والاستغلال، وعلى رأسهم عمر الراضي وسليمان الريسوني.

-نعلن دعمنا المطلق لنضالات الشغيلة التعليمية في نضالهم المناهض لتفكيك المدرسة والوظيفة العموميتين، وفي دفاعهم عن مكتسباتهم التاريخية المهددة بالتصفية.

-نندد بتسقيف سن التوظيف وإدخال الهشاشة الى القطاعات العمومية وتثبيت العمل بالعقدة.

-نستنكر تجريم الاضراب عبر الاقتطاع من أجور المضربين، وتجريم الاحتجاج السلمي.

بالتنظيم والوعي نكسب رهان المعارك القادمة

النصر لنضالات الشغيلة التعليمية.                                                                                                                                ورزازات في 7دجنبر 2023.

أطاك المغرب. المجموعة المحلية-أكدز  و المجموعة المحلية- ورزازات.

زر الذهاب إلى الأعلى