بيانات وتقاريرغير مصنف

في المغرب، الإجراء الصحي الوحيد في مراكز الاتصال هو قنينة المطهر في المراحيض

يضم المغرب 110.000 موظف في قطاع تحويل الخدمات إلى الخارج l’«offshoring»، يعمل أغلبيتهم في مراكز الاتصال، وغالبا ما يكونون في خدمة الشركات الفرنسية المتعددة الجنسيات. في هذه الحالات، يكون مئات من العمال في نفس مواقع العمل، مما يجعلها بؤر عدوى محتملة. هذه شهادة مأخوذة من إحدى العاملات.

في مركز الاتصال لدينا أكثر من 600 شخص. منذ البارحة، لم أتمكن من الذهاب إلى العمل. شعرت بالذعر، ولم أستطع العمل في مثل هذه الظروف: أماكن العمل الخاصة بنا متقاربة جدا، الإجراء الوحيد للنظافة هو قنينة المطهر الموجودة في المراحيض.

حاليا، يوجد ميكرووند وحيد ل 600 شخص والمكاتب ليست شخصية، بمعنى أنه يمكن لأي شخص استخدام الوسائل المعلوماتية لمكتبك إن غادرته ولو لخمس دقائق. طالبت بالأمس بإجازة علما أنه لايزال من حقي 12 يوما لكنهم رفضوا ذلك حتى بدون أجر. يطلبون شهادة طبية رغم هذا السياق الحالي حيث لا يمكنك الوصول إلى المستشفيات إن لم تكن في حالة صحية حرجة.

يوم الثلاثاء، حينما كنت غائبة، أخبرني زملائي أنه لا أحد يريد إجراء الاتصالات في الصباح، وبعد ذلك استدعتهم الإدارة في محاولة لتهدئة الأمور. قبل الحجر، وزعت علينا الإدارة استمارات لمعرفة ما إذا كنا نريد العمل عن بعد. لا أعرف الغرض من ذلك، لأن المسؤول عن الموارد البشرية جاء ليخبرنا مباشرة بعد ذلك عن استحالة القيام بأنشطتنا عن بعد. في المقابل ستكون الأنشطة الإدارية للمركز ممكنة عن بعد.. من جهتي سأدخل في الحجر بمنزلي، أخاطر بطردي لكنني أدرك أنه بالنسبة للشركات، تعتبر الأرباح أولوية قبل حياتنا وحياة أقاربنا.

ترجمة لجنة الاعلام

أطاك المغرب

الرابط الأصلي للمقال باللغة الفرنسية

 

زر الذهاب إلى الأعلى