الشباب

لا لترهيب التلاميذ… نعم لباكلوريا نزيهة وشفافة

بيان الاتحاد الديمقراطي للشباب المغربي.
 

لا لترهيب التلاميذ… نعم لباكلوريا نزيهة وشفافة
 
       يستعد أكثر من نصف مليون مترشح (ة) لاجتياز امتحانات الباكلوريا2014 _2015، في أجواء تشوبها إجراءات لا تربوية، كسن قوانين مجحفة تروم إلى الزج بالتلاميذ في السجون بدعوى محاربة الغش، وفرض نظام امتحانات يفرض تنافسا غير متكافئ بين فئات التلاميذ غير المتجانسة من حيث القدرات والمؤهلات والإمكانات، زيادة على تفاوت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
       إن هذه الإجراءات تجعل التلميذ مذنبا قبل ارتكاب أي ممارسة خاطئة، تحت طائلة لائحة من التهم المهينة لكرامته، مما يجعل أجواء الاختبارات مشحونة ومحتقنة وغير سليمة، مما يؤثر على نفسية المترشح (ة) ويفقده التركيز والتوازن الفكري والنفسي.
       إننا نتابع بقلق شديد المستوى الرديء الذي أصبحت عليه الباكلوريا المغربية خاصة و المدرسة العمومية عامة، بسبب سن سياسات هدفها هو إضعاف التعليم العمومي خدمة لمصالح أرباب المؤسسات الخاصة الذين لا زالوا يتحينون الفرص لاستنزاف جيوب المواطنين، كما أنها تهدف أيضا إلى الرضوخ إلى إملاءات المؤسسات المالية الإمبريالية   (BM _ FMI ).
إننا في الاتحاد الديمقراطي للشباب المغربي نرفض هذه الإجراءات ونطالب بما يلي:
–  إحلال نظام بديل للامتحانات يستجيب لقدرات التلاميذ ومؤهلاتهم غير المتجانسة ويأخذ بعين الاعتبار إمكاناتهم الاقتصادية والاجتماعية ؛
– توفير جو سليم وظروف ملائمة لاجتياز الاختبارات حفاظا على التركيز والتوازن الفكري والنفسي للتلميذ.
– التراجع على الإجراءات التي من شأنها ترهيب المترشحين و المس بكرامتهم؛
– دمقرطة و إصلاح المنظومة التعليمية عبر مراجعة  شاملة للميثاق الوطني للتربية والتكوين بإشراك كل الفاعلين (طلبة، تلاميذ، مهنيين، أمهات وآباء التلاميذ، وهيآت سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية.) بشكل يوفر كافة حقوق التلاميذ وإشراكهم الفعلي في تدبير المؤسسات التعليمية.

    وفي الأخير يدعو الاتحاد الديمقراطي للشباب المغربي كل الفاعلين التربويين والقوى الحية إلى توحيد الصف من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق التلاميذ  المشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى