إصدارات

صدى إصدارات أطاك المغرب في الصحافة

صدى إصدارات أطاك المغرب في الصحافة

حظيت الدراسة الميدانية التي سهرت على إعدادها  لجنة النساء من داخل جمعية أطاك المغرب، حول نظام السلفات الصغرى  باهتمام وسائل الإعلام الالكترونية، إذ تناولت الدراسة عن قرب، أحوال الأسر، والعائلات، وحتى الأفراد الذين دفعهم شظف العيش إلى الارتماء في كماشة مؤسسات القروض الصغرى.

دراسة موضوعية تنال حظها من التغطية الإعلامية

جاء تناول المواقع الالكترونية لمضمون الدراسة المعنونة ب ” فقراء يمولون أغنياء: دراسة ميدانية وتحليلية لنظام السلفات الصغيرة بالمغرب” التي تم إصدارها في شتنبر سنة 2016. بعد قيام جمعية أطاك المغرب بالتعريف بهذا العمل وتعميمه على القراء بحسب ما تسمح به إمكانات الجمعية التي تظل بالمناسبة محدودة، نظرا للحصار و التضييق والامتناع عن تجديد وصل الإيداع القانوني، لأسباب سياسية، منها على سبيل المثال: عمل الجمعية على متابعة نضالية لقضايا اجتماعية، وكشف زيف ادعاءات الدولة في ملفات مصيرية (قوانين المالية وسياسات المديونية والارتباط بالمؤسسات المالية الدولية والاتفاقات الكارثية التي ترهن السيادة الوطنية، مثل اتفاق التبادل الحر…الخ ). يرجع اهتمام الصحافة المغربية بالدراسة كذلك لمصداقية العمل وموضوعيته في التنقيب عن الجذور العميقة والحقيقية لدور مؤسسات القروض الصغرى، ومدى إسهامها الفعلي في ” التنمية “، حيث أظهرت نتائج الدراسة بالأرقام والمعطيات والمتابعات الميدانية  زيف شعارات ” دعم الفقراء و تنمية المشاريع الصغرى …الخ “.

على عكس ذلك تبين الدراسة أن القاعدة الواسعة من المهمشين والكادحين نساء ورجال غارقون حتى الأذنين في دوامة ديون لا تنتهي بل زادت وضعهم بؤسا وهشاشة.

تندرج الدراسة في سياق جهود أطاك المغرب في نقد منطلقات واليات ما يصطلح عليه بالتنمية بالمغرب. وهدفت إلى تعرية حقيقة واحدة من الركائز التي تقوم عليها السياسات الاجتماعية المتبعة، وتبيان حقيقة نتائجها الأرض. ونقدها بذلك يتجاوز مؤسسات القروض الصغرى، التي تقع في موقع المنفذ، إلى جوهر السياسات الليبرالية المتبعة وإلى مساحيق التجميل المسماة سياسات مكافحة الفقر.

رغم الحصار والمنع صوتنا مسموع

لا تتمتع أغلب مجموعات جمعية أطاك المغرب من حقها في التواجد القانوني رغم استيفائها كل الشروط وتقيدها بكل ما يفرضه القانون المتبع. تعقد كل المجموعات المحلية جموعها التأسيسية والتجديدية وتنتخب مكاتبها المسيرة وتتبع المساطر التي يفرضها علينا قانون الحريات العامة – رغم ما لنا من ملاحظات عليه- ، ومع ذلك تحرم المجموعات من تسلم وصول إيداع ملفاتها القانونية حالة: مراكش والقصر الكبير وطنجة وإنزكان والبيضاء.

لم يكن منع الدولة لنا في يوم من الأيام سببا لنتوقف عن الصراخ رفقة الكادحين في الشوارع والميادين احتجاجا على الاستبداد السياسي والاقتصادي. بل كان المنع حافزا لنضال، يحرك أعضاء وعضوات جمعية أطاك المغرب، وخير دليل على هذا هو ما تنتجه جمعيتنا من عمل يحظى بمصداقية تفتقدها مؤسسات تدور في فلك الدولة تطبل وتزمر لكل هجوم على قوت الفقراء وتعليمهم وصحتهم وسكنهم…، وتسبغ عليه لون الإصلاح لتذر الرماد في عيون الأغلبية من الكادحين.

لماذا جمعيتنا محرومة من وسائل الإعلام العمومية؟

تعتمد جمعية أطاك المغرب على قدرات إعلامية ذاتية، من خلال موقعها على الانترنيت attacmaroc .org، وعبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك أو تويتر ”  والمناشير والكتب.

تلك هي القنوات الوحيدة التي تصل الجمعية بالقراء. ومن خلالها تنشر الجمعية بياناتها ودراساتها ومواقفها الرافضة للسياسات النيوليبرالية التي تنهجها الحكومات المتعاقبة على حكم البلد، وعبرها تعرف بالنضالات التي تخترق البلد طولا وعرضا سعيا منها لتجميع المقاومات ضد أصل البلاء : السياسات النيوليبرالية المتبعة ونظام المديونية وإجراءات فتح البلد على مصاريعها أمام نهم الرأسمال. زد على ذلك أن توزيع أدب الجمعية يتم في المحطات النضالية أي في خضم معمعان الاحتجاج. تلك هي سبلنا لإيصال صوت من هم في الأسفل.

لا تستفيد جمعيتنا من الإعلام العمومي ( القنوات التلفزيونية على وجه الخصوص) الممول من جيوب الغالبية المفقرة، بل يتم تهميش وجودنا وتجنبه مخافة استثارة من هم في الأسفل وحفزهم للنضال والصراخ في وجه اللصوص الليبراليين الفاسدين. نحن متشبتون بحق جمعيتنا في التواجد الإعلامي والاستفادة من الإعلام العمومي الذي بقي حكرا على من يساير الحكام، وبعيدا كليا عن ما يحاك ضد شعبنا من سياسات قاسية ظالمة، تسهر عليها قلة من الخدم المطيع لصالح الرأسمال الأجنبي (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والاتحاد الأوروبي …الخ) .

نسمع صراخنا على رؤوس الأشهاد

تستمر الدولة في التعديات على ما تبقى من المكاسب الاجتماعية في السعي إلى تدمير كلي لما حققه نضال وتضحيات أجيال سابقة من الكادحين والكادحات، بالانصياع التام لإملاءات المؤسسات المالية الناهبة لخيرات الشعوب، ولتسهيل هذا التعدي تقصف عقول الناس بأوهام الإصلاح  الذي طال انتظاره.

تقف في صف الدولة ترسانة إعلامية بكامل عدتها وعتادها، يقودها مختصون في تخبيل جمهور الكادحين، إننا إزاء هذا الوضع نفضل أن يعلو صراخنا إلى جانب صراخ المضطهدين حتى وإن كنا وحدنا خارج جوقة الإجماع على الظلم .

عاشت جمعية أطاك المغرب وعاش نضال الكادحين و الكادحات

علي

 عضو أطاك المغرب

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى