إصدارات

كتاب:” نظام الديون تاريخ الديون السيادية و التبرؤ منها” صيغة (PDF)

في سياق الذكرى 20 سنة على تأسيس أطاك المغرب، عضو الشبكة الدولية للجنة من اجل إلغاء الديون غير الشرعية CADTM، تقوم الجمعية بنشر إصداراتها الرئيسية باللغة العربية و الفرنسية(صيغةPDF)، لتعميم الفائدة ومن أجل تثقيف شعبي متجه نحو النضال. وفي ما يلي نقدم لكم كتاب: “نظام الديون: تاريخ الديون السيادية و التبرؤ منها”، للقراءة و التحميل .

لتحميل الكتاب أنظر الرابط اسفله:

مقدمة باتريك سورين

إريك توسان أحد أفضل المُلمِّين بمسألة الديون العمومية، ليس فقط بفضل تفكيره النظري، ولكن أيضًا، وبصورة خاصة، بفضل ممارسته الميدانية (بالإكوادور واليونان بصورة خاصة). بهذا الكتاب، يعيدنا لاكتشاف تاريخ عالم القرن التاسع عشر، وحتى الوقت الحاضر. وغني عن البيان أن إعادة تفسير تاريخنا هذه، المدعومة والموثقة بعناية، تحسم وتقطع مع الخطاب السائد، ما ليس مفاجئا، خطاب الأقوياء الذين جرى كشف أعمالهم بدقة وإدانتها بهذه الدراسة.

باتباع الخيط الأحمر للديون العمومية بدقة وصبر، يسلط المؤلف ضوءا جديدًا على تاريخ الأمم المضطرب، وعلاقاتها المعقدة، خاصة المنطق الذي يحكم هذه العلاقات. تعد العلاقة بين الشمال والجنوب رمزا لهذا المنطق الجوهري للنظام الرأسمالي وضرورات تطوره وتوسعه وهيمنته. وستلعب الديون العمومية دورًا أساسا في النظام الرأسمالي بخصوص الاستراتيجية المنفذة لتحقيق غاياتها. ويعتبر نظام الديون كأداة للهيمنة بطريقة ما، البنية التحتية للرأسمالية، وهيكلها الاقتصادي.

ولا تعدم الأمثلة لدعم هذه الأطروحة: تونس، مصر، البرتغال، كوبا، كوستاريكا، المكسيك، روسيا أو اليونان (أمس واليوم) توضح تحليل المؤلف وتؤكده. عبر مقاربة موثقة جيدًا، مستمدة من نقد لمصادر نموذجًية، يطور المؤلف تحليلً دقيقًا ورائعًا

لعقيدة الديون البغيضة التي وضعها ألكساندر ناحوم ساك. إنها أيضًا فرصة للمؤلف للتذكير بالدور الأساسي للجنة إلغاء الديون غير الشرعية CADTM وإسهاماتها باستمرار مفهوم الديون الكريهة التي وضع الكساندر ساك أسسه، وتعميقه.

كلما تعمقنا بالكتاب، تظهر قصة معروفة قليلاً، وأحيانًا لا تصدق، لكنها دائمًا ما تكون حقيقية، أمام أعيننا. مع إريك توسان، نعيش حميمية الفاعلين الأساسيين. إنه يجعلنا نحضر الحوار اللذيذ الذي دار بين إميليانو زاباتا وبانتشو فيلا في 4 ديسمبر 1914 بمكسيكو. ويدخلنا إلى غرفة فندق وزير الخارجية الألماني والتر راتيناو، يوم 16 أبريل 1922 ، عندما جرى إيقاظ أعضاء الوفد الألماني بمنتصف الليل من قبل نظرائهم من الوفد الروسي للتفاوض على اتفاق، واجتمعوا بلباس النوم على الساعة الواحدة صباحا. وعرف الاتفاق الموقع نفس اليوم بمعاهدة رابالو. وثائق أرشيفية وسجلات رسمية للتبادل بين الوفود ومقالات صحفية بذلك الوقت، كلها وثائق مباشرة استخدمها الكاتب لإعادة فتح الملفات لأجل تصحيح الروايات الكاذبة للاعتقاد المهيمن وانتقادها، لكن أيضًا لاقتراح رواية جديدة للحقائق، موثقة بضمير حي، وفية وقائمة على حجج جيدة. وبعيدًا عن بُعدها السردي، تأتي كل هذه العناصر لترسم بإخلاص شديد ميل ما يمكن وصفه بنظام الديون وخصائصه، (ذاك النظام) الذي أبرز إريك توسان أهم

ميزاته. إذا كانت الديون العمومية زاوية نظر مهمة للغاية تتكشف بواسطتها حقيقة العلاقات بين الدول، وبين النظام المالي الرأسمالي والشعوب، وبين الطبقات الاجتماعية، يؤكد المؤلف بحق في نهاية دراسته: «لا يكفي إلغاء الديون الكريهة لحل العديد من مشاكل المجتمع. لا شك بذلك. لِجَعلِ إلغاء الديون مفيدًا حقًا، يجب أن تشكل جزءًا من مجموعة متماسكة من تدابير سياسية، اقتصادية، ثقافية واجتماعية، تسمح بالانتقال إلى مجتمع خالٍ من مختلف أشكال القمع والاستغلال .» يجب أن تكون مكافحة الديون البغيضة، غير المشروعة، غير القانونية وغير المستدامة، جزءًا من الكفاح الضروري ضد جميع أشكال الهيمنة التي تشكل جوهر

الرأسمالية ذاتها. يعد كتاب إريك توسان مساهمة أساسية في هذه المعركة.

للتحميل: اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى