البيئةالنضالات في المغربحركة عولمة بديلةحملات أطاك

جميعاً من اجل الحشد و المشاركة في المسيرة ” المناخية العالمية “ بآسفي

جميعاً من اجل الحشد و المشاركة في المسيرة ” المناخية العالمية “ بآسفي

 

أصدقائي الأعزاء ،


يقع المغرب في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط  والتي تعد من أكثر المناطق تضررا من تبعات التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، سبب هذه التغيرات النوعية على مستوى النظم المناخية لكوكبنا هي الغازات الدفيئة GHG  التي تنبعث من المصانع و المحطات الحرارية و وسائل النقل خاصة في الدول المتقدمة والاستعمال المتزايد للوقود الأحفوري (الفحم، الغاز الطبيعي، البترول). كما أن سكان هذه المنطقة يعدون الأقل استعدادا للتكيف مع تبعات هذه التغيرات والتي شهد المغرب في السنوات الأخيرة عددا كبيرا من تمظهراتها من خلال تراجع كبير في التساقطات المطرية حوالي الثلث منذ سنوات الستينيات و تواتر سنوات الجفاف


مدينة آسفي على الساحل الأطلسي، ستشارك في المسيرة المناخية العالمية في 21 سبتمبر ، و هو أكبر حشد مناخي في التاريخ، دعت له مختلف الحركات البيئية عبر العالم، المشاركة تأتي لكون المدينة من بين المُدن الأكثر تضررا من حيث التلوث البيئي، إضافة لأنها ستشهد توطين ” مشروع محطة حرارية ” يعمل على الفحم الحجري.


الحكومة المغربية، تتعهد عبر اتفاقيات دولية بحماية البيئة و بالعمل على الحدّ من الاحتباس الحراري، و أنها تدعم الطاقة النظيفة، إذن، لماذا يُريدون توطين ” محطة حرارية ” تعمل الفحم الحجري تندرج ضمن قائمة ” الطاقة المتحجرة ” حيث ستسبب أمراض خطيرة لدى المواطنين و تُساهم في هجرة الثروة السمكية و الفشل الاقتصادي للمدينة.


رغم ضخامة التحديات وخطورتها استنادا حتى إلى التقارير الرسمية يواصل الحكام استيراد حلول ليبرالية أثبت فشلها من خلال تقديم مقترحات مشاريع تنمية نظيفة MDP في إطار سوق الكاربون التي تم خلقها كما ثم خلق صندوق محلي للكاربون من تمويل إيرادات ومعاشات العمال والمستخدمين من خلال صندوق الإيداع والتدبير والذي سيتكلف بتمويل هذه المشاريع التي تستحوذ شركة “أونا” من خلال ذرعها الأخضر “ناريفا” على حصة الأسد فيها.


و مع اندفاع العالم نحو خطر تغير المناخ الكارثي، ستكون المسيرة الشعبية المناخية هي التحرّك المناخي العالمي الأضخم في التاريخ، في 21 سبتمبر، تقريبا كل رئيس ورئيس وزراء في العالم سيأتي الى نيويورك للمشاركة في قمة المناخ التاريخية التي دعا لها رأس الأمم المتحدة. المشكلة هي، عندما يجتمعون مع دعاة وخبراء المناخ، يقولون انهم لا يحسون بالضغط لكي يتحركوا. استطلاعات الرأي تظهر اهتمام الناس حول تغير المناخ، لكن السياسيين يسألون “أين الإحتجاجات؟”. هذا الحشد هو ردنا. 


على مدى عقود واجهت الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي معوقات. قمة الأمم المتحدة هذه تختلف. انها مصمَّمة لإطلاق تقدّم من خلال جلب قادة العالم سوية للتركيز فيما يلزم عمله لتأمين اتفاقية تغير مناخي جديدة في ديسمبر 2015، عندما تصل اتفاقية التغير المناخي الحالية نهايتها. 


المسؤولية هي مسؤوليتنا. لم تتمكن اي حركة تغيير اجتماعية هائلة من الفوز على الإطلاق من دون الحضور بأعداد هائلة في اللحظات المحورية من التاريخ. والحشد الشعبي للمناخ هو لحظتنا للنزول الى الشوارع واستعادة العالم الذي نعرفه ممكنا — عالم بوظائف جيدة، هواء نقي، ومجتمعات بصحة جيدة للجميع. عالم باقتصاد يعمل من أجل الناس والكوكب. عالم آمن من دمار تغير المناخ الجامح. 


ردنا: حشد المناخ الأكبر على الإطلاق


إذن هكذا سوف نقوم بزعزعة الأمور: الخروج الى الأماكن العامة بعشرات الآلاف في المناطق حول العالم للمطالبة بتحرك مناخي استجابة لدعوة الحركات العالمية – يوم منسَّق بصورة هائلة لتحرك عالمي لنظهر لزعمائنا بأننا عازمون على التحرك لإنقاذ كل شيء نحبه. 


في التاريخ المذكور ستظاهر الناس في مسيرات كبيرة. لندن، ريو، باريس، دلهي، ملبورن وبرلين وهي الأماكن التي يستطيع قادتها إنجاح او إفشال القمة والصفقة العالمية – هناك مجموعات تعمل بالفعل سوية لجعل عشرات آلاف الناس يخرجون ويوصلون دعوتنا من أجل تحرك مناخي الى الجهات المناسبة. الحشد الأضخم حتى الآن سوف يكون في نيويورك خارج قمة الأمم المتحدة.


لكن هذا سيتطلب حضور كل شخص منا في الأماكن العامة ضمن مجتمعاتنا لإعطاء قادة العالم الضغط الذي يحتاجون الشعور به لإنقاذ الكوكب. لذا سنُشارك نحن هُنا في المغرب أيضا، وسنختار مدينة آسفي مركزا لتظاهرتنا. وهنا يأتي دورك.

زر الذهاب إلى الأعلى