حركة عولمة بديلة

بلاغ عن الاجتماع التشاوري التحضيري لقمة الحركات الاجتماعية المضادة للاجتماع السنوي للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد بمراكش من 9 الى 15 أكتوبر 2023

بلاغ عن الاجتماع التشاوري التحضيري لقمة الحركات الاجتماعية المضادة للاجتماع السنوي للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد بمراكش من 9 الى 15 أكتوبر 2023

عقد اجتماع أولي عن بعد يوم الاثنين 27 مارس 2023 تحضيرا لقمة الحركات الاجتماعية المغربية مضادة للاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد بمراكش في أكتوبر القادم، ولكن أيضا مضادة لمجمل سياسات هاتين المؤسستين. حضر هذا الاجتماع عديد من المنظمات النقابية والجمعيات والتنسيقيات وأكاديميين وأفراد.

عبر المشاركون والمشاركات عن الأهمية السياسية لهذه القمة المضادة، وأكدوا على أن هذا الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي بالمغرب في أكتوبر 2023 بمراكش يشكل فرصة بالغة الأهمية أمام جميع مكونات المجتمع المدني للتعبير عن رفضها للنتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لسياسات هاتين المؤسستين والتي تعيشها غالبية فئات الشعب من خلال ضعف الدخل وتدني القدرة الشرائية وتدهور شروط استقرار الشغل والعيش.

ليس اختيار المغرب اعتباطيا، فقد تمكنت جميع حكوماته المتعاقبة من تنزيل السياسات الليبرالية التي تمليها هاتان المؤسستان لصالح كبار الرأسماليين الأجانب والمحليين على حساب الطبقات الشعبية. أدت هذه السياسات الى اغراق بلدنا في دوامة مديونية لا تنتهي. والتي يرافقها تقليص الميزانيات الاجتماعية، وخوصصة الخدمات العمومية، وتخريب قطاعي التعليم والصحة وأنظمة التقاعد، وتعميم الهشاشة وتجميد الأجور ومرونة الشغل، إلخ. سهلت هذه المديونية فرض اتفاقيات التبادل الحر، خاصة مع الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية، وفتح حدود بلدنا أمام غزو السلع والرساميل الأجنبية التي عمقت تبعية اقتصادنا، وارتهان غذائنا الرئيسي بالواردات بينما يتم تصدير اهم المنتوجات الغذائية وكذا المواد الأولية التي يمكن تصنيعها في البلد. هكذا، ساهمت المؤسستان في إفقار صغار المنتجين، لا سيما صغار المزارعين، والطبقة العاملة، وفي هشاشة أوضاع النساء والشباب، وفي احتداد المديونية الخاصة للأسر الشعبية، أساسا عبر القروض الصغيرة.

كما تجب الاشارة أيضا الى التضييق على الحريات الديمقراطية الدي يتوسع بالمغرب والذي يعتبر كإحدى الأدوات لتمرير الإجراءات النيو ليبرالية التي يمليها كل من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

يندرج هذا الاجتماع الأولي للمجتمع المدني المغربي في دينامية التحضير على المستوى العالمي، والافريقي، والإقليمي للقمة الدولية للحركات الاجتماعية مضادة للاجتماعات الرسمية للمؤسستين، حيث عقدت اجتماعات تمهيدية على هذه المستويات الثلاث شاركت فيها منظمات المجتمع المدني وشبكات وحركات أعلنت جميعها عن رغبتها في توحيد قواها من أجل اسماع صوتها في مراكش في أكتوبر القادم.

اتفق المشاركون والمشاركات على توسيع هذه المبادرة التحضيرية الجماعية للقمة المضادة بمراكش لتشمل جميع مكونات المجتمع المدني على صعيد المغرب. ويناشدون جميع المنظمات والجمعيات والتنسيقيات والحركات والأكاديميين والأفراد للالتحاق بهذه المبادرة لتشكيل ائتلاف مغربي كبير يكون في حجم الرهان الذي يستدعيه إنجاح هذه المحطة ضد البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، واستقبال سيرورة التحضير للقمة المضادة الجارية على المستوى العالمي والافريقي والإقليمي.

وانتهى الاجتماع بعديد من الخلاصات العملية متعلقة بالخطوات المقبلة حتى الاجتماع التحضيري الثاني الذي سيكون في الأسبوع الثاني من شهر أبريل.

للالتحاق بالمبادرة يمكن الاتصال بالهواتف التالية:

عمر أزيكي 0661173039

فاطمة الزهراء سيمان 0616942762

زر الذهاب إلى الأعلى