اللجنة المحلية من اجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وحرية التعبير بالبيضاء
بيان: تضامن مطلق مع جواد
هجوماتكم على مناضلينا لن تزيدنا إلا اصرارا وصمودا
يتعرض رفيقنا جواد مستقبل ،عضو اللجنة المحلية من اجل حرية عمر الراضي وسليمان الريسوني وكافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وحرية التعبير ،لحملة شعواء مقيتة من طرف “مجهولين” قصد ابتزازه وتهديده وتخويفه باستعمال صور وفيديوهات خاصة ،يظهر فيها عاريا ووحيدا.
ان ما يتعرض له الرفيق جواد ،الهدف منه ،الضرب في نضاليته ومصداقيته ،وعبره الهجوم على الهيئات والمنظمات التي يشتغل فيها ،اضافة الى ذلك ،يحاول مدبروا هذا التعدي على حياة جواد الخاصة ،اضعافه وكبح جموحه خصوصا انه مشارك فعال في جميع اشكال الاحتجاج والتضامن مع المعتقلين السياسيين ،وكذا اسهامه في تشبيك هذه النضالات على المستويين المحلي والدولي .
لازالت الدولة المغربية مستمرة في هجوماتها على مصالح المواطنين والمواطنات : غلاء وبطالة وفقر وانعدام اي افق ،ولازالت مستمرة ايضا في قمع اي تحرك او مبادرة نضالية ترفض هذا الوضع البئيس ،فتارة ترسل قواتها لقمع المحتجين وتارة اخرى تحرك ادواتها الاعلامية العفنة للتضليل واقتحام اعراض المناضلين وحياتهم الخاصة .
تعتمد الدولة هذا النوع من الهجمات “الأخلاقية” انطلاقا من المبررات التالية:
- عجز المخزن عن اسكات الاصوات “المزعجة” بالقمع او الاحتواء ،فتلجأ لهذه الممارسات الخسيسة ،معتقدة ان تحريك وتلفيق القضايا “الأخلاقية” سيفي بالغرض ،خصوصا حينما تصطدم بمناضلين يتميزون بصفاء الروح ونقاء اليد ، ونفس الامر ينطبق على معتقلينا السياسيين في سجون العار : عمر الراضي وسليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين وسعيدة العلمي ومحمد باعسو وأخرين …
- خوف المخزن من انبعاث اي دينامية نضالية ،تجعله يلجأ لهذه الاساليب قصد كبحها ،وجواد وباقي المناضلين والمناضلات الاحرار يساهمون في هذا الانبعاث ،مادامت مبررات الاحتجاج والمقاومة لازالت قائمة .
ان هذه الممارسات الخسيسة تبين الوجه الحقيقي لمن يقودون دفة هذا البلد ،انها تعطينا رؤية واضحة عن دناءتهم وقبح سلوكهم ،لكن في المقابل تشعرنا نحن احرار هذا الوطن بالخجل و الحسرة من صورة البلد التي يحاول”من هم فوق” ترويجها .
لن تنطلي علينا وعلى شعبنا المغربي هذه الشطحات ولن ننجر الى المستنقع العميق والعفن الذي هم فيه ،اننا لا نملك شيئا سوى كرامتنا وحبنا لهذا الوطن ولسنا مستعدين للتنازل او التخاذل .
كل التضامن معك يا جواد ،وكل المساندة لأسرتك وأقاربك ،والحرية الفورية لكل المعتقلين السياسيين : ابطال الريف ،عمر الراضي ،سليمان الريسوني ، توفيق بوعشرين ،محمد باعسو ، سعيدة العلمي ….
اننا ندعو كافة الاطارات والمنظمات المناضلة لتوحيد الصفوف من اجل التصدي لهجمات الدولة على الحقوق والحريات وخاصة ما تعلق منها بحماية الحياة الخاصة للأفراد.
كما نجدد التذكير على اننا داخل اللجنة مستمرون بلا كلل في النضال ضد الاعتقال السياسي و الدفاع عن جميع المعتقلين السياسيين وذويهم حتى اطلاق سراحهم.
سننتصر حتما ،لنشيد قلاع الحرية ،بعد ان نحطم قيودهم الرجعية .
