الجامعة الصيفية الاولى”دورة عمر الراضي” تحت شعار : ” لا نموذج تنموي يضمن السيادة الشعبية دون القطع مع النموذج الرأسمالي”

الجامعة الصيفية المنظمة في طنجة أيام 29-30-31 يوليوز 2022 

تحت شعار

 ” لا نموذج تنموي يضمن السيادة الشعبية دون القطع مع النموذج الرأسمالي”

تنظم جمعية أطاك المغرب جامعتها لسنة 2022 في سياق ما بعد جائحة كوفيد، والغزو الروسي لأوكرانيا وما نتج عنه من ارتفاع لأسعار الطاقة والغذاء والخدمات. ويستمر كبار الرأسماليين في الاستفادة من الإعانات العمومية والاعفاءات الضريبية وتسهيلات الحصول على قروض، في حين تؤدي الطبقة العاملة وصغار المنتجين ومجمل الفئات الشعبية الكادحة تكاليف الأزمة الصحية والاقتصادية وغلاء المعيشة. وتواصل الدولة قمعها المباشر للاحتجاجات وتضييقها على الحريات.

التعويل على الرأسمال الكبير محلي وشركات متعددة الجنسيات لخلق فرص التنمية وتوفير جميع شروط الاستثمار الخاص عبر الضغط على الأجور المباشرة وغير المباشرة، وتسليع الخدمات العمومية، والاستحواذ على الأراضي والثروات المائية والمنجمية وغيرها، هو الذي يشكل جوهر ما يسمى بـ “النموذج التنموي” الذي أعلنت عنه الدولة في ماي 2021، وسعت الى ضمان “إجماع وطني” عليه من خلال تنظيم لقاءات مع أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني بهدف توقيع “ميثاق وطني من أجل التنمية”.

وكما جاء في مذكرة جمعية أطاك المغرب، وضع تقرير “النموذج التنموي” ليكون “مرافعة للدفاع عن الإنجازات التي تستهدف في جوهرها تحسين مناخ الأعمال، دون وضع تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمالية في الميزان“. وتفادى التقرير الإشارة إلى “كون التعبئات الكبيرة لحركة 20 فبراير منذ 2011 وحراكي الريف وجرادة وغيرهما، كلها تعابير عن فشل هذه الإنجازات من المنظور الشعبي. بل يبدو أن الخوف من انبعاث هذه التعبئة الشعبية من جديد، ومن بروز طلائع شبابية سياسية جديدة، هو الذي شكل الهاجس الذي تحكم في التقرير“. ونرى أن الدولة سارية في تشديد القمع. هكذا، لا يمكن أن ننتظر من الدولة أن تعيد النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية النيوليبرالية، أو في تبعية المغرب البنيوية الجاري تعميقها في سياق العولمة الرأسمالية، أو في طبيعة النظام السياسي. ويبقى بالتالي بديل التنمية الحقيقية القائم على تلبية الحاجيات الضرورية لأغلبية الشعب موكول الى من هم في أسفل السلم الاجتماعي ومنظمات النضال التي ترتبط بهمومهم.

ومساهمة منها في ذلك، قدمت أطاك المغرب منظورها لعناصر هذا البديل في مذكرتها التي أصدرتها في شتنبر 2021. وتريد الجمعية من الجامعة الصيفية لهذه السنة تعميق النقاش حول عناصر التنمية البديل بالمنظور الشعبي، وسمتها دورة الراضي عمر تأكيدا منها على التنديد باستمرار اعتقال أحد مناضليها والمطالبة بإطلاق سراحه وكافة معتقلي الرأي بالمغرب.

 فطوال 22 سنة من وجودها والى حدود سنة 2020، نظمت أطاك المغرب 16 جامعة سنوية تزامنت دائما مع فصل الربيع كمحطة رئيسية للتكوين في مختلف ملفات اشتغال الجمعية، وربط الجسور مع المتدخلين/ات المباشرين في التعبئات النضالية.

البرنامج العام

السكرتارية الوطنية