حيى على التضامن مع عمال شركة المناولة “طوب فوراج”

جمعية أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

بيان تضامني

يواصل عمال شركة المناولة “طوب فوراج” بمنجم بوازار [254 عاملا] معركة نضالية بدأوها منذ يوم 15 يوليوز 2024 دفاعا عن مطالبهم خاصة الأجور المتوقفة منذ شهر يونيو، إضافة الى توقف استفادة العمال وأبنائهم من التغطية الصحية ومنحة الأقدمية والمخيم الصيفي ومنحة عاشوراء للأبناء.

وتعد “طوب فوراج” شركة مناولة لدى الشركة الأصلية “تفنوت تغانيمين” (ctt)، فرع مجموعة “مناجم” بهذا المنجم الذي ينتج الكوبالت أساسا، إضافة الى معادن أخرى كالذهب والفضة والنحاس.. ويوجد المنجم بجماعة وسلسات – إقليم ورزازات على مقربة من تازناخت.

فعلى إثر تنصل الشركة من مكتسبات العمال ومحاولة تعويضهم بعمال آخرين رغم أقدميتهم في العمل، ووقف أجورهم، انطلقت المعركة بسلسلة إضرابات ووقفات احتجاجية أمام مقر الشركة الأم “تفنوت تغانمين” (ctt)بالمنجم، ثم تحولت إلى اضراب مفتوح منذ يوم 25 يوليوز، مصحوب باعتصامات ومسيرات بساحة إدارة الشركة، بقيادة المكتب النقابي المنضوي تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، حيث ووجهت مطالب العمال بالتجاهل طيلة ستة أسابيع مضت.

يخوض العمال معركتهم في ظروف صعبة حيث الحرمان وضعف التضامن العمالي والحرارة المفرطة لفصل الصيف والعطلة المدرسية والعزلة الخانقة بالنظر لوقوع المنجم بمنطقة نائية بجبال الأطلس الصغير بعيدا عن المناطق الحضرية، وهو ما تراهن عليه الشركة لربح الوقت ومحاولة فرض الأمر الواقع على العمال.

هكذا تستفرد باطرونا منجم بوازار بالثروات الطائلة بالنظر لارتفاع أسعار المعادن بالسوق الدولية، تاركة عمالها دون أجور لثلاثة أشهر متوالية، بعد أن أفنوا زهرة أعمارهم في استخراج تلك الثروات من عمق 500 إلى 600 مثر تحت سطح الأرض.

لا يكتفي أرباب عمل منجم بوازار باستغلال عمالهم أبشع استغلال، بل يعيثون تدميرا في البيئة المحيطة بالمنجم، وهو ما كان موضوع تقارير دولية صدرت بهذا الشأن، لكن دون أن يفتح تحقيق نزيه ومستقل حول ما تضمنته تلك التقارير من اثباتات حول تدمير المنجم لبيئة السكان المحليين، هؤلاء الذين تواصل مجموعة “مناجم” استنزاف ثروتهم المائية عبر قناة تعمل ليل نهار دون توقف، في منطقة قاحلة تعاني الجفاف وقلة التساقطات.

إننا في جمعية أطاك المغرب، ونحن نتابع تطورات معركة عمال مقاولة “طوب فوراج” منذ زيارتينا التضامنيتين [مجموعة ورزازات ومجموعة أكدز لأطاك المغرب] للمعتصم خلال الشهر الجاري [غشت 2024]، نجدد تضامننا المطلق مع العمال المضربين ودعمنا لمعركتهم حتى ينالوا حقوقهم المصادرة، ونحييهم على صمودهم البطولي بوجه كل الظروف الصعبة التي تواجههم خلال هذه المعركة، كما نعلن مواصلتنا العمل على فك العزلة عن هذا النضال البطولي والتعريف به إعلاميا. كما نطالب بوقف استنزاف المياه الجوفية لمحيط المنجم.

في الختام ندعو كل أنصار الطبقة العاملة وكل الإطارات المناضلة الى تقديم ما يلزم من دعم مادي ومعنوي من أجل توفير شروط انتصار العمال في هذه المعركة.

02/09/2024

السكرتارية الوطنية