أنشطة الجمعية

أطاك المغرب: أرضية الندوة المغاربية حول اتفاقات التبادل الحر و السيادة الغذائية

تنظم جمعية أطاك المغرب : الندوة المغاربية حول اتفاقات التبادل الحر والزراعة والسيادة الغذائية تحت شعار:

لنوقف الاتفاقيات الاستعمارية، دفاعا عن الحق السيادي للشعوب على نظامها الزراعي والغذائي والبيئي

في ما يلي أرضية الندوة:

السياق:

مكنت اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة في القطاع الزراعي، والمرتبطة بالقواعد التي أنشئت في إطار منظمة التجارة العالمية، من تطبيق منطق سوق الأوراق المالية في قلب الزراعة. وهي تعيد التأكيد على توجيه الإنتاج الزراعي إلى التصدير. كما تشجع الحكومات على تيسير تنمية الزراعة التجارية من خلال السماح للمستثمرين بالاستيلاء على الأراضي الخاصة وأراضي الدولة والجماعات، وعلى المياه، وذلك على حساب الزراعة الأسرية والسلع المشتركة.

ونتيجة لذلك، تسيطر الشركات متعددة الجنسيات الآن على تسويق البذور، واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية، ولا تتردد في جعل معارف أسلاف الفلاحين براءات اختراع لصالحها. وسيزيد الاندماج الضخم بين الشركات الست متعددة الجنسيات – Bayer, Monsanto, Dow, Dupont, ChemChina, Syngenta – من سيطرتها على البذور والتقنيات والمعدات الزراعية مع تقويض الإمكانيات الإنتاجية لصغار المنتجين في جميع أنحاء العالم.

وهي تقوم بذلك، فإنها ستدمر ليس فقط الزراعة التقليدية والمياه والأرض والطبيعة، ولكن أيضا الإمدادات الغذائية للبشرية التي صارت أكثر خطورة ومسببة للأمراض.

وفي مواجهة هذا الوضع، تطالب السيادة الغذائية “بحق الشعوب في اتباع نظام غذائي صحي ومحترم للثقافات، وإنتاجه باستخدام أساليب مستدامة ومحافظة على البيئة، فضلا عن حق الشعوب في تحديد نظمها الغذائية والزراعية”.

الأهداف:

قبل بضعة أيام من انعقاد قمة منظمة التجارة العالمية في بوينس آيرس، تهدف هذه الندوة إلى تحليل أثر اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها البلدان المغاربية وشمال أفريقيا على الزراعة، وتبادل نضالات المزارعين في منطقتنا وجهودهم للحفاظ على الزراعة وتربية المواشي الأسرية، وتعزيز الحركة من أجل السيادة الغذائية، ومكافحة إفلات الشركات متعددة الجنسيات من العقاب في القطاع الزراعي.

إن هذه الندوة التي تركزت على القضية الزراعية تتماشى مع تلك التي نظمتها أطاك المغرب بالدار البيضاء في أكتوبر 2016 في إطار الحملة التي تقودها جمعيتنا منذ عدة سنوات ضد اتفاقيات التجارة الحرة.

كشف الادعاءات التي تقول ان الزراعة الكيميائية هي القادرة على اطعام البشرية وكشف تأثيراتها السلبية ومساهمتها الكبيرة في الاحتباس الحراري واستعمالها المفرط للبترول و المواد الكيميائية و الرفع الممنهج من نسبة البطالة

تستند الندوة إلى الحملة الدولية التي تقوم بها منظمة أطاك المغرب ضد إفلات الشركات متعددة الجنسيات من العقاب المسؤولة بشكل رئيسي والمستفيدة من إعادة توجيه السياسات الزراعية بالكامل نحو الزراعة التجارية والصناعية المفرطة في الإنتاجية.

تندرج الندوة ضمن منطق إنشاء شبكة شمال أفريقيا للسيادة الغذائية، التي تأسست في تونس في 5 يوليوز 2017، ويهدف إلى تعميم وشرح كيف تشكل السيادة الغذائية بديلا للزراعة التجارية والصناعية، وللتبعية، ولتدمير الطبيعة وتغير المناخ، وكونها إطارا موحدا للحركات والنضالات من أجل غذاء صحي في متناول الجميع.

ستكون الندوة فرصة لتعزيز الروابط والتقارب بين نضالات المزارعين والمستهلكين في شمال أفريقيا.

كيفية خلق حركة مزارعين بالمنطقة ترتكز على ايقاف الهجوم على الاراضي الجماعية لصالح الخواص، اعادة الاعتبار للزراعات المعاشية وعلى النضال ضد هجوم الزراعة الكيميائية وعلى تجميع البذور الاصيلة و تنظيم حملات لاستعمال الاسمدة الطبيعية و مقاطعة البذور المعدلة و المواد الكيميائية .

إعادة الاعتبار للزراعة المعاشية من خلال التعريف بقدرتها على اطعام البشرية.

التاريخ: 15 و 16 و17 دجنبر 2017

المدينة: أكادير

المكان: مقر الاتحاد المغربي للشغل. زنقة مراكش. أكادير

زر الذهاب إلى الأعلى