أنشطة الجمعيةالمؤتمرات

المؤتمر الوطني السادس لأطاك المغرب: من أجل أوسع تعاون بين قوى النضال ومنظماته لمواجهات سياسات التقشف والإفقار

المؤتمر الوطني السادس لأطاك المغرب: من أجل أوسع تعاون بين قوى النضال ومنظماته لمواجهات سياسات التقشف والإفقار

عملت جمعية أطاك المغرب منذ تأسيسها عام 2000 من أجل تجسيد شعارها “تثقيف شعبي متجه نحو الفعل” ، بالعمل على تطوير أدوات الفهم والتحليل في صفوف من تطحنهم السياسات النيوليبرالية المطبقة من طرف الدولة المغربية الراعية الرسمية لمصالح الإمبريالية.

إذ أن العولمة اللبرالية التي نناهضها عمقها سياسي تفرض تحرير الاقتصاد عبر رفع الحواجز الجمركية لإدماجه في الرأسمال العالمي وتعد المديونية سلاحا قويا به يتم امتصاص خيرات بلداننا.

إن خوصصة المرافق العمومية مظهر بارز على تعميق الهجوم على الخدمات الأساسية التي وجب على الدولة توفيرها للمواطنين. فشهدنا كيف تم تفويت مجموعة من القطاعات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم.. بما سمي بالتفويت المفوض الذي حصد أشواكه فقيرات وفقراء المغرب.

من المعروف أن الشركات المتعددة الجنسيات هي الوصية على تنفيذ برامج التدبير المفوض المتواطئة مع النخبة السياسية المحلية اللذان يعملان لمراكمة أرباحهما على حساب المواطن-ة المغربي-ة. فجميعنا يتذكر نضالات ساكنة طنجة  عام2015  ضد شركة أمانديس و جعل توزيع الماء و الكهرباء و التطهير السائل خدمة عمومية.

إن أطاك المغرب لطالما ساهمت في تعبئة ومساندة ضحايا السياسات النيولبرالية ضد غلاء الأسعار والدفاع  عن المدرسة والوظيفة العموميتين والحق في الولوج لمستشفيات وتطبيب مجاني صرف.. وتساهم في تشكيل تنظيمات شعبية مدافعة على توسيع الخدمات والسياسات الاجتماعية كما تسعى دائما إلى بناء تنسيق نضالي ضد المديونية عبر ندائها الداعي لتشكيل آلية مواطنية للتدقيق في المديونية العمومية.

 وتسعى للتنسيق مع المنظمات المناضلة من نقابات و جمعيات نسائية وحقوقية  وشبابية…، للعمل من أجل مغرب يضمن قاعات  عمومية في المدارس و رعاية طبية مجانية في المستشفيات وفرص عمل للجميع مع احترام توزيع عادل للثروات وضمان استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة.

إن الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوطني السادس يوم 5 ماي 2017 على الساعة السادسة والنصف بمقر حزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء محطة لاستمرار دعمنا  ورغبتنا الجدية في نقاشات عمومية مشتركة نلتقي فيها مع إطارات مناضلة لتفعيل مبادرات ميدانية ناشدة لعولمة بديلة أساسها  احترام الاستقلال الذاتي للمقاومات الشعبية بعيدا عن تلك الأيادي التي تحركها مصالح انتهازية  وغرضها الأساسي إخماد الغليان الشعبي بحلول زائفة.

إن التنسيق النضالي الذي نؤمن به يسعى للانغراس بأشكال ديمقراطية وآتية من قاعدة الفئات الشعبية المسحوقة بنيران التقشف وتجميد الأجور ورفع الدعم عن المواد الأساسية..

نحتاج لعمل نضالي موحد و متضامن: إن وحدة ضحايا سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية برعاية السلطات المحلية و تضامنهم هو الضامن الرئيسي  للسيادة الشعبية  كما أنه الكفيل ببلورة بدائل  وازنة ضد التوجهات النيوليبرالية المدمرة لشعبنا.

خديجة معراس

عضوة لجنة الإعلام الوطنية لأطاك المغرب

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى