النساء

” نهج المزارعين ” : 8مارس، تنظيم و كفاح من أجل نيل حقوقنا

8 مارس: تنظيم و كفاح من أجل نيل حقوقنا

 

اليوم، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تدعو منظمة ” نهج المزارعين la via campesina” إلى مناهضة العنف الرأسمالي في العالم بأسره. هذا العنف فضلا عن أنه يمارس ضد النساء فهو يندرج، إلى حد كبير، في سياق اجتماعي يتنامى فيه الاستغلال والنهب، حيث الفلاحات، والسكان الأصليون، والسود، والمنزوعات الملكية  والعاملات الزراعيات يتم دائما قمعهن وتجريدهن من حقوقهن المشروعة.

إن ” نهج المزارعين ” تؤكد على أهمية التنظيم و النضال، اللذان يشكلان فضاء للتحرر والتوعية، والذي يضمن المشاركة السياسية للمرأة كفاعل تاريخي من أجل بناء مجتمع عادل لا تكون فيه أية أهمية للجنس أو العرق.

ترصد حركة الفلاحين الدولية بقلق شديد، القمع الممارس على النساء من طرف النظام البطريركي الرأسمالي المتزايد في أنحاء العالم، وخصوصا مع تطور السياسات المحافظة التي تنتهك حياة وحقوق المرأة.

في تركيا، حيث قمنا بتنظيم جمعنا المتوسطي لنساء ” نهج المزارعين ” لاحظنا أن السياسات الليبرالية أصبحت أكثر محافظة  وبشكل متزايد، وهو الشيء الذي يُفاقم وضعية المرأة في هذا البلد. لا تزال النساء محرومات من الحرية ومن حقوقهن الأساسية، وهن كذلك ضحايا العنف والقتل. ففي هذه المنطقة من العالم، ازداد قتل النساء بشكل مأساوي في السنوات الأخيرة، وتُجبر الفتيات على الزواج في سن مبكرة. علاوة على ذلك، فإن النساء هن اللواتي يشتغلن في الوظائف الهشة، كما يُؤدين أغلب المهام في المناطق القروية، ورغم ذلك ليس لديهن استقلالية مادية أو أية ملكية، بل حتى يعشن بأقل حقوق اجتماعية.

في جنوب شرق تركيا، تواجه النساء مشاكل أسوأ بسبب وضعية الحرب، وتهديدات مباشرة على حياتهن. إن الوضع السياسي بتركيا لا يقدم أي حل للمشاكل التي تواجهها  النساء . في الواقع إن السياسات الحالية تؤدي الى تفاقم المشاكل و التمييز ضد المرأة, هذا هو السبب في كون النساء أكثر تنظيما اليوم ويقدن العديد من النضالات البيئيىة و الاجتماعية و السياسية .

من ناحية أخرى، تلقينا بألم شديد، خبر اغتيال “Berta Caceres”، زعيمة تيار الفلاحين من السكان الأصليين اللنكيين، وهي عضوة المجلس المدني للمنظمات الشعبية  والسكان الأصليين بالهندوراس، والتي عارضت مرات عدة الإجراءات السلبية  لحكومة الهندوراس التي تمنح الشركات الأجنبية العابرة للقارات تنازلات عن الموارد الطبيعية  قصد بناء السدود والاستيلاء على موارد السكان الأصليين.

لهذا، فاليوم نحن نساء ورجال ” نهج المزارعين  la via campesina” نعارض هذا الوضع الإجرامي، و ندعو بمناسبة 8 مارس إلى التعبئة  والتنظيم ضد أي نوع من القمع والنزول إلى الشوارع والساحات العمومية في مدننا و بلداننا، وذلك للتنديد بالنمط المدمر من الرأسمال و الفلاحة التسويقية الرأسمالية، كاشفين بذلك تأثيرها على حياة النساء و بشكل مباشر على الفلاحات ، وتهديدها للسيادة الغذائية للشعوب.

سنواصل النضال من أجل بناء علاقات جديدة بين النساء و الرجال في حركتنا، و كذلك لتعزيز مجتمع قائم على العدالة و المساواة.

Berta  ماتزال بيننا أكثر من أي وقت مضى، و النضال سيستمر.

عمموا النضال، عمموا الأمل.

عاش تضامننا مع النساء التركيات.

هراري 8 مارس2016

ترجمة اطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى