النساء

مقابلة مع سهام بياح بتاريخ 15 فبراير 2018

مقابلة مع سهام بياح بتاريخ 15 فبراير 2018

 تعرضت المناضلة و الناشطة السياسية سهام بياح إلى ترحيل قسري من الولايات المتحدة الأمريكية إلى المغرب، على خلفية نضالها السياسي المعارض للنظام المغربي وعملها الميداني من أجل بناء أدوات النضال لصالح المضطهدين والمضطهدات، كما لقيت المناضلة سهام بياح شتى صنوف التنكيل والمضايقات، حيث تعرضت للضرب على يد المسؤولين الفدراليين الامريكيين، وترحيها مصفدة اليدين والرجلين، علاوة على حرمانها من أطفالها…

للوقوف على الوضع الذي تعيشه سهام على المستوى الحقوقي و السياسي… أجرى الرفيق العربي الحفيضي عضو السكرتارية الوطنية لجمعية أطاك المغرب، حوارا مع المناضلة سهام بياح توضح من خلاله ما لقيته من ممارسات استبدادية وقمع للحريات. الحوار التالي هو نداء سهام بياح إلى كل المنظمات الديمقراطية للمساهمة في الدفاع عن قضيتها العادلة ضد دولتين متعاونتين في قمع الديمقراطيين الحقيقيين.

  • من أنت؟

أنا مواطنة مغربية، ناشطة حقوقية و سياسية معارضة للنظام المغربي بالولايات المتحدة الامريكية، تم إبعادي من هذا البلد إلى المغرب بسبب هذه الأنشطة. أهتم بالحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية للمواطن المغربي . معارضة للرأسمالية كنظام أرى آثاره السلبية المباشرة على المواطنين و المواطنات. أهتم كذلك بوضع النساء في المغرب و الأقليات المضطهدة و أقف إلى جانب المفقرين      و المجهلين.

  • ما هي وضعيتك الحالية؟

تم طردي بشكل تعسفي خارج القانون، من بلد يتبجح بالدفاع عن حقوق الانسان، لسبب وحيد و هو أني عبرت عن آرائي اتجاه ما يقع في بلدي. و قبل هذا الطرد اللاإنساني تعرضت للضرب و سوء المعاملة، من طرف المسؤولين الفدراليين الأمريكيين.

لقد تعاونت السلطات المغربية و الامريكية لطردي. و تم نقلي إلى المغرب، عبر الطائرة، مصفدة اليدين و الرجلين و سلموني للشرطة المغربية التي استجوبتني لساعات طوال بالمطار ثم اخلوا سبيلي هناك دون أي شيء امتلكه…

هذا الطرد سبب لي أضرارا معنوية و مادية و جسدية. لقد خسرت عملي و منزلي و فوق كل ذلك تم إبعادي عن أبنائي و يظل واحد منهما في رعاية المصالح الاجتماعية لولاية ماساتشوستس التي ترفض تسليمه لي و تراقب المكالمات النادرة التي أجريها معه و تتعمد منعنا من التواصل كما نشاء.

  • ما هي أسباب هذه الوضعية؟

انا صوت معارض، عبرت عن صوتي و مارست قناعتي. كنت من مؤسسي حركة 20 فبراير بالولايات المتحدة الامريكية و ساهمت بشكل فعال في تنظيم العديد من الوقفات سواء أمام السفارة المغربية بأمريكا لرفع نفس المطالب التي كان المغاربة يرفعونها داخل المغرب أثناء 20 ف أو أمام البيت الابيض . كنت إلى جانب ناشطين مغاربة آخرين نعتبر أنفسنا امتداد للصوت المغربي ببلد المهجر، فكنا نحتج بالولايات .م. أ عندما يحتج المغاربة بالداخل كلما تعلق الامر بقضايا و احداث كبرى. و بعد بداية حراك الريف، أسسنا تنسيقية لدعم الحراك بالمغرب و قد نظمنا ندوات و مظاهرات و راسلنا الأمم المتحدة بخصوص الوضع بالمغرب و كنا بصدد مراسلة الكونغريس لوقف دعمه لنظام يقمع المواطنين و المواطنات.

  • ما هي مطالبك بعد طردك من الولايات المتحدة الامريكية؟

أولا، أعرف جيدا أن للنضال ثمن لكن وضعيتي تجاوزت كل التوقعات، لم أتصور أنهم سيلجِؤون إلى تفريقي عن أبنائي و تفكيك عائلتي هذا الامر صدمني كثيرا في البداية لكنني بدأت استوعب الامر بشكل أفضل.

ليست لدي سوابق بالولايات المتحدة الامريكية خلال مدة إقامتي هناك و هي مدة اقتربت من 20 سنة. اعتبر نفسي ضحية لخرق سافر لحقوق الانسان فكل ما تعرضت له كان بسبب آراء عبرت عنها و مارستها. ألخص مطالبي الحالية بالترتيب كما يلي:

  • السماح لي بالتواصل مع ابني بشكل حر.
  • السماح لابني بالالتحاق بي بالمغرب
  • فتح تحقيق في أسباب ايداعي السجن و كذلك الضرب و التعذيب الذي تعرضت له بداخله بالولايات المتحدة الامريكية.
  • السماح لي بالعودة للولايات المتحدة الامريكية لمعالجة قضايا العالقة.
  • كلمة أخيرة

أشد على أيادي كل الذين ساعدوني، وأطلب من المنظمات المناضلة المزيد من التضامن و التعريف بقضيتي داخل البلد. كشفت لي وضعيتي بالملموس مدى خواء الشعارات حول الديمقراطية و حقوق الانسان بأمريكا و تأكدت أن مصلحة الحاكمين و أصحاب الأموال فوق كل شيء. اعتبر أن النضال هو السبيل لخلاص كل المضطهدين.

زر الذهاب إلى الأعلى