حملات أطاك

عريضة المطالبة بإطلاق سراح المناضلة المعتقلة فاطمة الزهراء ولد بلعيد

عريضة المطالبة بإطلاق سراح المناضلة المعتقلة فاطمة الزهراء ولد بلعيدلا للمس بالحريات الديمقراطية والتنكيل بالأصوات الحرة

في المغرب، تتنامى المقاومات لرفض تحميل تبعات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي فاقمتها جائحة فيروس كورونا للطبقات الشعبية والأجراء. وتوسعت تعبئات الشباب المتمدرس من معطلين حاملي الشهادات وطلبة وتلاميذ ضد سياسات التعليم الليبرالية وإجراءات الدولة الاقصائية. لم تجد الدولة من حلول سوى تشديد قمعها ضد الحريات الديمقراطية: منع التظاهر والاحتجاج والتضييق على حرية الرأي وعلى ممارسة الحق في العمل النقابي والسياسي. إنها تستهدف بشكل مباشر جميع الأصوات المعارضة. في هذا السياق، جاء اعتقال المناضلة فاطمة الزهراء ولد بلعيد المعروفة بسيمان، الناشطة في صفوف جمعية أطاك المغرب وحركة المعطلين حاملي الشهادات، وذلك يوم 25 نونبر 2021 من منزلها الكائن بمدينة طنجة. ومثلما حدث مع عمر الراضي، العضو أيضا في جمعية أطاك المغرب، والذي حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات نافذة، وكذا مع معتقلي رأي آخرين، تجري متابعة سيمان بتهم تروم تمويه سبب اعتقالها الحقيقي الذي هو الانخراط في النضال ضد الاستبداد ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. فقد وجهت إليها تهمتان: الأولى تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة بناء على شكاية تقدمت بها المؤسسة التي كانت تشتغل بها وفصلت منها تعسفيا يوم 5 ماي 2021. إنه تدخل سافر ومنحاز للدولة في نزاع شغل عادي معروض على أنظار المحكمة وظلم واضح في حق فاطمة الزهراء. أما التهمة الثانية فتتعلق بالتحريض على تنظيم تجمعات غير مرخص لها ورفع شعارات داخل مؤسسة بناء على إخبارية تقدم بها عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة. وهذا أيضا ظلم في حق سيمان لكونها كانت في فضاء عمومي ضمن أفواج من المعطلين والمعطلات يحتجون مع الطلبة ضد قرار وزارة التربية الوطنية بوضع معايير إقصائية جديدة لانتقاء المترشحين والمترشحات لولوج سلك التدريس.
مثلت الناشطة، فاطمة الزهراء ولد بلعيد، يوم 29 نونبر 2021 أمام أنظار المحكمة الابتدائية التي رفضت طلب متابعتها في حالة سراح. وستعرض في جلسة رابعة يوم الاثنين 17 يناير 2022 في حالة اعتقال.
وبالنظر للطابع القمعي للمتابعة من حيث توقيتها وسياقها وموضوعها وهدفها، نعلن نحن الموقعين أسفله، تضامننا المبدئي وغير المشروط مع كل ضحايا القمع وتضييق الحريات، ونطالب الدولة المغربية بوقف المتابعة في حق المناضلة فاطمة الزهراء ولد بلعيد، وإطلاق سراحها دون قيد أو شرط.

للتوقيع على العريضة : اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى