بيان جمعية أطاك المغرب: كل الدعم والتضامن مع أجراء/ات قطاع البريد في اضرابهم المفتوح عن العمل
يخوض اجراء/ات البريد اضرابا مفتوحا عن العمل منذ يوم الأربعاء 6 يناير 2020، ضد الاستغلال وتخريب المؤسسات العمومية. وتأتي هذه الخطوة النضالية بعد سلسلة من الاضرابات المحددة المدة، التي قادها التنسيق النقابي الثلاثي ( كدش وامش وفدش).
تعود أسباب هذا الاضراب المفتوح عن العمل، إلى الاستغلال الفاحش للأجراء/ات بقطاع البريد، ومطالبة البرديين/ات، بالزيادة الحكومية إسوة بباقي القطاعات، علاوة على محاربة العمل النقابي استعدادا لتعميم المرونة وتهشيش العمل عبر التشغيل بالتعاقد و صد باب التوظيف و الترسيم في وجه الشباب، وهذا جوهر القانون الاساسي لقطاع البريد.
لقد ادت السياسات النيوليبرالية الى الخراب اينما تم تنفيذها، وها هي الدولة تسير بخطى ثابتة ومتسارعة لتنفيذ تلك السياسات بقطاع البريد بما يعنيه ذلك من قضاء تام على ما تبقى من الخدمات العمومية ونيل من حقوق الشغيلة وسحق لمكاسبها كما حصل لأجراء الصحة والتعليم.
السياسات المدمرة الجارية، اليوم، بقطاع البريد هي انعكاس لالتزام المسؤولين بتنفيذ توجيهات المؤسسات المالية الدولية خدمة لمصالح الرأسمال الكبير المحلي والعالمي منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي عبر الالتزام بتسديد الديون وإعادة هيكلة الاقتصاد خدمة لسداد الديون، لذلك باشرت الدولة بخصخصة قطاعات حيوية منها تفكيك جزء من خدمات بريد المغرب (اتصالات المغرب…الخ، وتحويله إلى بريد بنك) وتفويت أخرى ، كما تخلت عن مسؤولياتها الاجتماعية بقطاعي الصحة والتعليم وغير ذلك.
تساند جمعية اطاك المغرب، عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية، نضال البريديين والبريديات وتعتبره لبنة اولى على طريق التصدي للهجوم على حقوقهم ومكتسباهم وخطوة رئيسية في مسار المقاومات الشعبية للسياسات المدمرة للقطاعات العمومية في بلادنا.
كما تناشد، كل منظمات النضال العمالي والشعبي للتضامن مع البريديين/ت، لان نضالهم تجسيد عملي مقاوم لسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين وخدامهم المحليين .
اخيرا، نحمل الدول المسؤولية الكاملة في عدم تلبية مطالب البريديين/ات، ونجدد التحية لأجراء/ات قطاع البريد في الدود عن حقوقهم الاجتماعية والنقابية.
النصر لمعركة البريديين والبريديات
بالوحدة و التضامن اللي بغيناه أيكون أيكون
السكرتارية الوطنية
2021/01/09
