الهجرةحركة عولمة بديلة

صرخة ضد العنصرية: لا أستطيع التنفس!!

عجت وسائل التواصل الاجتماعي ومعها وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية بتغطية لحادث مقتل جورج فلويد، الرجل الأمريكي من أصول إفريقية البالغ 46 عاما، على يد رجل أبيض من الشرطة بولاية مينيسوتا الأمريكية. جرى تصوير الجريمة العنصرية حيث أظهر الفيديو بشاعة الشرطة وهمجيتها بتثبيت جورج فلويد على سطح الأرض من قبل شرطي أبيض ضاغط بإحدى ركبتيه على عنق الضحية حتى الموت.

العنصرية سياسة رأسمالية

يشهد التاريخ على جرائم تجارة العبيد عالميا باستعباد أصحاب البشرة السمراء واستغلالهم في مختلف الأعمال. ومنذ اكتشاف مناطق الذهب والفضة في أمريكا، بدأت الأخيرة حملات هجوم على السكان الأصليين واستغلالهم ودفنهم في المناجم. إنها خطط الغزو والنهب التي تشير إلى العصر الرأسمالي.

إن الرأسمالية نظام اقتصادي يقوم على استغلال الأغلبية من قبل الأقلية. بحيث تستخدم أدوات سياسية واجتماعية وأيديولوجية مختلفة لتبرير عدم المساواة. يجري تشتيت الأغلبية وزرع الكراهية وسط الجميع. في هذا الاتجاه مجدت السياسات الرأسمالية العنصرية كآلية للتفرقة بناء على لون البشرة، كي تمنع كل تحالف أو مقاومة ضدها.

لقد تحولت العنصرية إلى آلية للقتل والتمييز في جميع القارات، إذ لا يزال الملايين من الرجال والنساء والأطفال يعانون من الاضطهاد. هذا الصمت القاتل إزاء ما يجري من تمييز بحق آلاف الضحايا أمر غير مقبول.  لذا سنظل نردد بصوت واحد جملة جورج فلويد: لا أستطيع التنفس. وبالموازاة، نُرْدِفُ صارخات وصارخين:

  • ضد المنطق الرأسمالي الناشر لكراهية الآخر.
  • ضد تمجيد العنف والتطبيع معه.

–  ضد إفلات الشرطة من العقاب.

– ضد العنصرية والظلم وجميع أنواع التمييز المستعملة آلية لـنهب الخيرات وحرمان الفئات الشعبية العريضة من الحق في الحياة والاختلاف والعيش الكريم.

– من أجل الحق في الاحتجاج والتضامن لإحلال بديل مجتمعي أساسه العدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.

خديجة .م

عضوة اطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى