جمعية أطاك المغرب
عضو الشبكة الدولية للجنة
من أجل إلغاء الديون غير الشرعية
تفاقمت أزمة النظام الرأسمالي التي اندلعت في 2008 – 2009 وما تلاها من انكماش مع جائحة كوفيد، وتوسعت أبعادها كالحروب والتغيرات المناخية والهجرة والأزمة الغذائية وأزمة الديون خصوصا في بلدان الجنوب التابعة. زادت أزمة كوفيد منذ 2020 من الدين العمومي الخارجي للمغرب وارتفعت تسديداته (خدمة الدين) وستستنزف قسطا كبيرا من الميزانية العمومية حتى حدود 2030، كما تقوى تدخل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي لتسريع وثيرة الإصلاحات الليبرالية لصالح الرأسمال الكبير وضرب مكاسب الشغيلة والفئات الشعبية.
استكملت حرب الإبادة الصهيونية-الامريكية على الشعب الفلسطيني في غزة شهرها السابع، وتسببت باستشهاد 38 ألف شهيد و10.000 مفقود تحت الأنقاض و80 ألف مصاب وجريح، 70٪ منهم نساء وأطفال، ومليوني مهجر وتدمير البنى التحتية، و72٪ من المساكن والشقق دمرت كلياً أو جزئياً، وتدمير القطاعين التعليمي والطبي-مدارس ومستشفيات بشكل كلي. أدت هذه الحرب الى انكشاف الطبيعة الإجرامية والعنصرية للصهيونية، كما عرت تواطأ الولايات المتحدة الأمريكية والامبريالية الأوروبية، وأبانت حجم تطبيع الانظمة العربية مع كيان استعماري استيطاني، وتتواصل مظاهرات التضامن مع فلسطين المطالبة بوقف دائم وفوري للحرب على غزة عبر العالم وضد التطبيع بمنطقتنا وببلدنا.
منذ خريف سنة 2023، شهد المغرب حراكا اجتماعيا غير مسبوق في قطاع التعليم استمر أكثر من 5 أشهر حول مطالب رئيسية منها التخلي عن القانوني الاساسي الخاص بموظفي/ات التعليم (الإصلاح الليبرالي المبني على المرونة)، زيادة الأجور، ضمان حق الإضراب، وضع حد للاقتطاعات من رواتب المضربين/ات.
شملت التعبئة الاجتماعية أيضًا قطاع الصحة بشكل رئيسي ضد الإصلاح الليبرالي (التكامل بين القطاعين العام والخاص) ومن أجل زيادة الرواتب.
تتواصل احتجاجات طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة منذ عدة أشهر ضد خطة تقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات.
تجري في قطاع الجماعات الترابية سيرورة نضالية من أجل رفع الأجور وتحسين شروط الشغل.
يواصل العاملات والعمال الزراعيين بمنطقة سوس نضالهم ضد تعسفات أرباب العمل وضد تكثيف الاستغلال.
شهدت مدينة فجيج مظاهرات حاشدة للسكان ضد قرار المجلس البلدي إسناد تدبير إمدادات مياه الشرب إلى شركة خاصة.
تريد جمعية أطاك المغرب أن تجعل من الجامعة الصيفية فضاء يلتقي فيه النشطاء والنشيطات المتضامنين/ات مع فلسطين والمناهضين/ات للتطبيع والحروب، والمنخرطين/ات في النضالات الاجتماعية ضد سياسات المؤسسات المالية الدولية التي تنفذها الدولة المغربية. سيسمح هذا التلاقي بطرح التحديات التي يطرحها السياق الحالي لاستشراف آفاق توحيد التعبئات ضد الحرب والتطبيع والاستبداد وضد الوصفات الليبرالية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وسبل نسج أواصر التضامن.
