متابعة النضالات

لكم قضاؤكم ولنا كفاحنا: الريف لن يركع

لكم قضاؤكم ولنا كفاحنا: الريف لن يركع

أصدر قضاء الاستبداد احكام جائرة في حق نشطاء الحراك الشعبي بالريف يوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء تتراوح ما بين سنة سجنا الى 20 سنة لا لشيء سوى مطالبة هؤلاء الشبان بمطالب عادلة ومشروعة بل وتعتبر من ابسط الحقوق في بلد يدعي الديمقراطية وتبني شعارات حقوق الانسان.

20 سنة من السجن نافذة لمناضلي الحراك الشعبي بالريف في ريعان شبابهم. 20 سنة من الظلم والاستبداد يدفعها خيرة أبناء شعبنا كضريبة على وفائهم وإخلاصهم لقضايا الشعب والتوق لغد الحرية والانعتاق. 20 سنة كرسالة واضحة لكل من فكر في تغير هذا الواقع المر، واقع الاستبداد والطغيان، واقع يكون فيه الجواب للمطالبين بالحرية هو المزيد من القمع، وللمطالبين بالعدالة الاجتماعية المزيد من التفقير، وللمطالبين بالكرامة المزيد من الذل والمهانة، وللمطالبين بالمساواة المزيد من التميز والاضطهاد. 20 سنة في ردهات سجن عكاشة عقوبة لمن طالب بمستشفى وبجامعة وبمهنة. نعم، إنه مغرب الإنصاف والمصالحة، إنه مغرب الانتقال الديمقراطي والعهد الجديد.

قاومت نساء الريف وشبابه وأطفاله رافضين كل أشكال الظلم، صارخين في وجه الاستبداد، رافعين شعارتهم الكفاحية، عازمين على مواصلة طريق التحرر الذي ذهبت أرواح فداء له. أقسموا ان لا يمر أمر ” طحن مو” مرور الكرام، واقسموا ان لا تذهب دماء العتابي هباء، وأقسموا الا يخونوا الريف والا يساوموا. أبهروا كل العالم بأشكالهم الحضارية المبدعة، وأحرجوا وفضحوا زيف شعارات الحاكمين. فهل يعتقد نظام الاستبداد هذا بأحكامه الجاهزة أنه سيحسم المعركة لصالحه؟ هيهات ثم هيهات ! إنهم أحفاد الخطابي، ابناء العزة لا يذلون، يموتون واقفين، إنهم أبطال الريف الشامخ على مدى تاريخه. إنهم مفخرة الشعب المغربي اليوم وغدا، وفي كل وقت. وعبر كل المدن والقرى، الشعار السائد هو ” غير شدونا كاملين”. نعم لا نملك ما نخسره الا اغلالنا. فكل الساحات والميادين تنادي، وكل المعتقلين اعتقلوا من أجلنا. فنحن اليوم بكفاحنا وصمودنا سنحررهم. فلكم قضائكم وعدالتكم، ولنا الشعب والميدان.

“حريتهم رهينة بكفاحنا”

فاطمة الزهراء ولدبلعيد

اطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى