CADTM

شبكة افريقيا للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث تهنئ الشعب البوركينابي

 

شبكة افريقيا للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث  تهنئ الشعب البوركينابي

بلاغ صحفي

7 نونبر

بلاغ صحفي : تهنئ شبكة اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث الشعب البوركينابي في انتفاضته الشجاعة و إصراره على وضع نهاية لـ27 سنة من نظام بليز كمباوري  المافيوزي و الفاسد.

إن تطور الوضع يقلق الشبكة لافريقية للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث ، و في هذا الإطار تدين محاولات فلول النظام المنهار وحلفائهم الإستراتيجيين مصادرة السلطة، كما تؤكد كامل دعمها للشعب البوركينابي ، الذي عبر عن جرأته ،  ليصبح من الآن فصاعدا حرا و سيدا .و تنحني باحترام أمام ذكرى شهداء أيام المجد الأخيرة ، و تقدم تعازيها للأسر و تتمنى الشفاء العاجل للمصابين. 

على البوركينابيين من الآن فصاعدا أن يقرروا بكل حرية في مصير البلاد. لقد تمرد الشعب على نظام ببليز كمباوري وأطاح به. وهذه هي نقطة القوة التي يجب أن ينطلق منها للاضطلاع بقيادة النضال وفي المشاورات السيادية وتماسك القوى الاجتماعية السياسية والعسكرية ذات الروح الوطنية.

ان بوركينفاصو تقدم اليوم  للحكام الديكتاتوريين البرهان على أنه لا يمكن لا للأغلبية البرلمانية التي يتم انتقاؤها في الجمعية الوطنية ، ولا للقوانين التي تقرها أغلبية بليدة وجشعة، ولا لوجود قوات أجنبية في البلد، أن تواجه إصرار شعب مضطهد.

لقد استمر الديكتاتور بليز كومباوري في السلطة عبر اغتيال المعارضين و قيامه بدور الوكيل في النزاعات وحروب زعزعة الاستقرار في غرب أفريقيا.على عكس الرئيس توماس سانكارا، المدافع عن الجبهة  الإفريقية ضد الديون ، كان بليز كومباوري تلميذا نجيبا لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي: فقد عمل على تسديد الديون الكريهة وغير الشرعية، وطبق بالحرف الإصلاحات الاقتصادية المملاة من قبل المؤسسات المالية الدولية، وهو الذي ألقى بالسكان في براثن الفقر المدقع. وعلى شعب بوركينا فاسو أن يستعيد الآن سيادته الشعبية !

تحث شبكة افريقيا للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث ، مستخلصة العبر من الدول المجاورة، شعب بوركينا فاسو لرفض كل محاولات العودة إلى النظام القديم والمطالبة بحكم انتقالي نحو التغيير تقوده قوى التغيير.و تشجع الشعب لاستئناف المسار الذي بدأه توماس سانكارا في النضال ضد الديون.

“إن الديون، في شكلها الحالي، تسيطر وتهيمن عليها الإمبريالية. إنها إعادة استعمار منظمة بإتقان لكي تخضع أفريقيا، وكذا نموها وتنميتها، إلى مستويات ومعايير غريبة عنا تماما. وهذا على أساس أن يصبح كل واحد منا العبد المالي، أي العبد بمعناه الحقيقي في خدمة أولئك الذي يمتلكون الفرصة والمكر والخداع لإيداع الأموال لدينا وفرضوا علينا تسديدها (.. ). لا يمكن أن نسدد الديون. فالدائنون لن يموتوا إذا امتنعنا عن التسديد. إنه الاعتبار الأول، ونحن متأكدين منه. لكن على العكس، نحن سنموت إذا سددنا. وهذا اعتبار ثان نحن متأكدين منه أيضا “. توماس سانكارا 29 يوليو 1987.

إن شبكة اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث تضع نفسها في خدمة شعب بوركينا فاسو لدعمه في سعيه إلى المطالبة بالإلغاء الفوري وغير المشروط للدين العمومي لبوركينا فاسو، تكريما لتوماس سانكارا.

تذكر شبكة اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث بضرورة الكشف عن حيثيات اغتيال توماس سانكارا وتكرر دعمها لحملة “العدالة لتوماس سانكارا، والعدالة من أجل أفريقيا”.

 تدعو شبكة اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث إلى إنشاء جمعية تأسيسية لضمان فترة انتقالية.

تدعو شبكة اللجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث شعوب أفريقيا لنهج المسار الذي افتتحه الشعب البوركينابي للنضال ضد كل أشكال الظلم والاضطهاد و من أجل أن تصبح إفريقيا أخيرا حرة.

باماكو، 7 نوفمبر 2014

تنسيقية شبكة افريقيا للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

تعريب : وحيد عسري

زر الذهاب إلى الأعلى