| جمعية أطاك المغرب عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية |
بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني
لا للحرب على غزة،
لا لحصار غزة وتقتيل أهلها،
كل التضامن مع سكان غزة،
كل الادانة للكيان الصهيوني الغاصب
نفذت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي سمتها “طوفان الأقصى”، فجر يوم 07 أكتوبر 2023، مستهدفة بعض الأراضي المحتلة. وقد أدت هذه العملية إلى سقوط المئات من القتلى وأسر العشرات من العسكريين والمستوطنين.
بعد ذلك أعلن الكيان الصهيوني عن حالة الاستعداد للحرب باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط وبدء عمليات الهجوم المضاد على قطاع غزة، وفرض حصارا كاملا على القطاع، شمل منع وصول الغذاء والماء والوقود وحاصره برا وبحرا وجوا ومنع أكثر من مليوني فلسطيني- ة من حق الاستشفاء والحد الأدنى من شروط الحياة. وشن الكيان الصهيوني حملة عسكرية رهيبة واسعة على قطاع غزة سببت في تدمير المساكن والمستشفيات، ولم تستثنِ الهمجية الاسرائيلية أي مكان تقريبا.
في اليوم الرابع عشر من حربه على غزة واستهدافه للمناطق السكنية، خلف هجوم الكيان الصهيوني حتى الآن 4137 شهيدا وأكثر من 13 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، وتشريد مئات الألاف من منازلهم- هن، وتعرض فلسطينيو- ات الداخل والضفة الغربية المحتلة للمضايقات أو الطرد من العمل أو السجن، بسبب منشورات تضامنية مع قطاع غزة، على مواقع التواصل الاجتماعي. وبلغ عدد الشهداء بالضفة الغربية أكثر من ثمانين شهيدا.
منذ بداية الحرب على غزة سارعت القوى الإمبريالية وإعلامها إلى تبني رواية الاحتلال الصهيوني وناصرته دون تحفظ باعتباره ضحية لهجوم حماس، وأنه في موقف الدفاع عن النفس، مما يكشف عن الثقافة العنصرية السائدة لدى هذه الإمبرياليات التي تحتقر حق الشعب الفلسطيني في الحياة والعيش الكريم. وتحركت الآلة العسكرية الأمريكية بسرعة وأعلن زعماء غربيون عن استعدادهم لمساعدة الكيان الصهيوني. يكشف هذا الدعم اللامشروط للكيان الصهيوني، مكانته وأهميته الاستراتيجية في المشروع الامبريالي بالمنطقة، فقد شكَّل ولا يزال أداة لعدم استقرار المنطقة ويجري استعماله كفزاعة لخلق التوترات الإقليمية فضلا عن كونه موطأ قدم موثوق لإخضاع المنطقة وقطع الطريق على نفوذ الإمبرياليات المنافِسة.
لذلك فلا غرابة في بهتان ونفاق هذه القوى وهي تتجاهل الأسباب الحقيقية وراء مقاومة الشعب الفلسطيني، فـ 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الدولية، بحسب الأمم المتحدة، كما يعتمد نحو مليون شخص على المساعدات الغذائية اليومية. وفرض الكيان الصهيوني قيوداً على البضائع المسموح لها بالدخول والخروج عبر المعابر الحدودية. وبالمثل، تسيطر مصر على ما يدخل ويخرج عبر حدودها مع غزة. ومنذ سنوات والاحتلال الصهيوني ماض في غطرسته بمواصلة الاستيطان (تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 700 ألف مستوطن كانوا يعيشون في المنطقة المحتلة في عام 2022)، وبتضييق الحريات على الفلسطينيين- ات وتوسيع العنف شبه اليومي (ارتفاع كبير في أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد المدنيين- ات الفلسطينيين- ات في الضفة الغربية المحتلة، حيث جرى الإبلاغ هذا العام عن أكثر من 100 حادث شهرياً وفقًا للأمم المتحدة)، والقتل من قبل الجنود الصهاينة واستباحة الأماكن المقدسة لدى جل الفلسطينيين- ات، إلى درجة أنهم- هن يخشون أن يكون الكيان الصهيوني يخطط لطردهم- هن من الضفة الغربية. وفضلا عن ذلك اقتنع معظم الفلسطينيين- ات بانسداد الأفق السياسي وبفشل اتفاق اوسلو الاستسلامي.
كشف العدوان على غزة، من جديد، زيف الديمقراطية الليبرالية، حيث جرى الخلط بين “الإرهاب” و دعم غزة، كما جرى منع التظاهرات المؤيدة لغزة بعدد من البلدان الأوربية… إلخ، علاوة على التضييق على الفنانين- ات والرياضيين وغيرهم- هن لمنعهم- هن من التعبير عن آرائهم- هن المساندة للقضية الفلسطينية. ومع ذلك انطلقت التظاهرات الشعبية في العديد من مدن العالم نصرة للشعب الفلسطيني.
إننا في جمعية أطاك المغرب ونحن ندين هجوم الكيان الصهيوني على قطاع غزة، ونحيي المسيرات الشعبية التضامنية التلقائية في بلدنا، فإننا:
- نعلن عن تضامننا ودعمنا اللامشروط مع غزة، واستعدادنا للمشاركة في كل أشكال الاحتجاج والتضامن الداعمة لها.
- نعبر عن اعتزازنا بالتضامن العالمي مع سكان قطاع غزة.
- ندعو المنظمات النقابية والحزبية والجمعوية الإقليمية والعالمية للانخراط وتكثيف حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
4- ندين مواقف القوى الإمبريالية الغربية وانحيازها التام لدولة الكيان الصهيوني.
5- ندين الأنظمة الرجعية بالمنطقة العربية التي لم تتخذ موقفا حازما وظلت تتفرج على الوضع مساندة بذلك الاحتلال الصهيوني. كما ندين الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني.
6- ندين بشدة تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني ونطالب بقطع كل علاقاتها فورا مع هذا العدو الغاصب.
7- ندين بقوة محاولات الكيان الصهيوني اليائسة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة من قطاع غزة ونحذر من المخاطر الكارثية التي قد يسببها أي تعاون للأنظمة الرجعية معه لتحقيق هذه الغاية.
السكرتارية الوطنية
الرباط في 20 اكتوبر 2023
