المخيمات الصيفية

المخيم الصيفي لجمعية أطاك المغرب بعيون صديق الجمعية

المخيم الصيفي لجمعية أطاك المغرب بعيون صديق الجمعية

 كانت المخيمات الصيفية للمنظمات والجمعيات المناضلة، وماتزال، محطات نضالية مهمة تروم تشييد جسور الالتقاء بين الشباب المناضل من مختلف مناطق المغرب، من أجل التعارف وبسط وجهات النظر حول القضايا المركزية على المشهد السياسي العام. كما أنها فرصة للتعلم والمشاركة في الأنشطة التكوينية والثقافية والترفيهية.

 وفي هذا الإطار نظمت جمعية أطاك  مخيمها الصيفي بمدينة تطوان في الفترة الممتدة من 22 إلى 30 يوليوز 2023، تحت شعار: مخيم أطاك المغرب: فضاء للشباب المناهض لسياسات المؤسسات المالية الدولية.

وقد جاء المخيم في سياق غير عادي اتسم باحتضان المغرب للاجتماع السنوي للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي في مدينة مراكش خلال شهر أكتوبر المقبل، والذي يقام لأول مرة بالمغرب، والمرة الثانية بالقارة الإفريقية منذ انعقاده بالعاصمة الكينية نيروبي منذ خمسة عقود خلت.

شهد المخيم مشاركة 45 مناضلة ومناضل من مختلف أنحاء المغرب من ضمنهم عضوات وأعضاء الجمعية، بالإضافة إلى صديقات وأصدقاء الجمعية من منظمات نضال مختلفة، إضافة إلى حضور بعض المعتقلين السياسيين السابقين وعائلة المعتقل السياسي الرفيق عمر الراضي.

عرف المخيم تنظيم العديد من الأنشطة التي يمكن تقسيمها في شقين؛ شق تكويني/ تثقيفي، وشق ترفيهي. والذي سهر على تنشيطه مجموعة من الرفاق والرفيقات الذين واللواتي تحملوا وتحملن مسؤولية إنجاحه من داخل لجان وظيفية متمثلة في لجنتي الاشراف والاعلام. بالإضافة إلى انخراط معظم المشاركين والمشاركات بشكل دوري  في لجنة للإشراف على التغذية والنظافة (لجنة الأبطال..)، مما أعطى للمخيم بعدا تشاركيا ساهم في انصهار جميع المشاركين والمشاركات في بوثقة إنجاح هذه المحطة.

 تضمنت محاور الشق التكويني العديد من المواضيع المختلفة المرتبطة بتحديد وفضح السياسات النيوليبرالية التي تنهجها الأنظمة الرأسمالية من خلال مؤسساتها المالية؛ صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، ومنظمة التجارة العالمية. من خلال الأوراش والنقاشات المفتوحة: التي تناولت مجموعة متنوعة من القضايا التي تهم الشباب المغربي، مثل المديونية، والعولمة، والرأسمالية، والبيئة، والحقوق الاجتماعية والسياسية. كما ناقش المشاركون والمشاركات سبل النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

ويمكن إجمال هذه المحاور في مايلي:

  •  المديونية آلية لتكريس التبعية والتخلف.
  • تأثير سياسات المؤسسات المالية على النساء.
  • الانتقال الطاقي بالمغرب: من يدفع الثمن؟
  • الإعلام المناضل في خدمة قضايا الشعوب.
  • القمة المضادة للاجتماعات السنوية الخاصة بالمؤسسات المالية الدولية: الأهداف والمهام.
  • لقاء مفتوح مع عائلات المعتقلين السياسيين وممثلي الحركات الاجتماعية وضيوف المخيم.
  • الشباب وجمعية أطاك: تصورات لتجسيد مبدأ “جمعية شبيبية”.

وتم تأطير هذه الأوراش والنقاشات المفتوحة من طرف مناضلات ومناضلي الجمعية اللواتي والذين ساهموا/هن  في إثراء النقاش، والعمل على إشراك كل المشاركين/ات في أشغال المخيم، في جو رفاقي اتسم بالعمل والتفكير الجماعيين، وتبادل الآراء والمقترحات.

أما بالنسبة للشق الترفيهي، فقد عرف أنشطة متنوعة (فسحة في البحر، ألعاب ترفيهية ذات بعد تثقيفي، جولات بالمدينة، سهرات ملتزمة..)، كما عرف انخراط ومشاركة الجميع بكل همة وحماس.

واختتم المخيم فعالياته في اليوم الأخير بإصدار خلاصات وتوصيات من بينها تأكيد كل المشاركين والمشاركات على ضرورة الانخراط الفعال للعمل على إنجاح القمة المضادة للاجتماعات السنوية الخاصة بالمؤسسات المالية الدولية المزمع تنظيمها فالفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش.

محمد معيزو صديق الجمعية.

زر الذهاب إلى الأعلى