الديون

الحركة الشبيبة بالمغرب آمال وتحديات

نص لمداخلة في إطار ورشة “الحركة الشبيبة، الواقع، الآمال والتحديات” بمنتدى بوزنيقة الأخير.

         العنوان الأكبر لهذا النص هو سؤال: ما هي إضافتنا نحن كمناضلين شباب للحركة الاجتماعية بالمغرب ؟ إجابات في عدة تساؤلات ولنا جميعا بلورة أجوبة لهذه الأسئلة.

         نعتبر ضمنيا وجود حركة الشبيبة بغض النظر عن عدم هيكلتها في إطار واحد بل في تعدد مكوناتها واختلاف مجالات اشتغالها.

الآمال:

* أمل النضالات الحالية: نحن نتواجد اليوم هنا بفضل مجهودات المنظمين ولكن نتواجد اليوم أولا بفضل نضالات رجال ونساء في المغرب العميق: بوعرفة، سيدي افني، طاطا، جبل عوام، صفرو ….وأخيرا بومالن دادس بفضل تحدياتهم أصبح للحركة الاجتماعية وزن يجب أخذه بعين الاعتبار ورغم اختلاف النتائج والوسائل وهي تبقى شاهدة على قدرة مناضلين عن تحقيق مكاسب أولها مكسب الحق في التظاهر والتمرد. وجود كل هذه النضالات يعطينا أمل المواصلة في درب النضال فقد استطاع ثلة من الشرفاء إسماع صوت المغرب المنسي. فكيف يكون رد فعل المغرب النافع من اجل أمل في مغرب آخر.

* أمل التسامح والسلام: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعيش مرحلة صعبة حيث نجد كل أنواع الهجوم اللبيرالي ( حروب، تفقير، قمع….) ماذا سيكون جوابنا ومساهمتنا كشباب في إحلال السلم والسلام في المنطقة ؟

كيف يمكن بعث الأمل في فكرة سلام عادل في فلسطين بدون عنف ؟ كيف يمكن بناء جسر بين حركات مناهضة الحرب في المنطقة؟ إن تواصل العنف ” الاسلاموي” في منطقة لهو دليل على فشل المقاربة الأمنية وأيضا مرادف لفشل ذريع للحركات الاجتماعية بالمغرب في تاطير جيل وجد ضالته إلا في الفكر الأصولي.

* أمل اتحاد الديناميات من اجل العمل المشترك: أمام ضعف القاعدة يجب خلق ديناميات من أجل عمل مشترك حول قضايا محددة، تكثيف العمل عن طريق شبكات تتبادل الخبرات والمعارف ، ومضاعفة الأنشطة المشتركة ( ندوات، حفلات موسيقية …..) ويمر كل هذا عبر قبول اختلافات الآخرين وحساسيات كل طرف الاديوليوجية والاثنية.

مثال : العديد من الجمعيات المشاركة تساهم في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( INDH) هل يمنعنا هذا من العمل مع هذه الاطارات علما أن المبادرة تاتي من طرف البنك الدولي؟ لا أظن أن هناك مانع من العمل مع هذه الجمعيات فالمهم هو وجود نقط تقاطع في برامجنا .

التحديات:

* تحدي التمرد: كل حركة احتجاجية هي مبنية على التمرد، على رفض الوضع القائم وعدم القبول به. هل المجتمع المغربي مستعد على أن يتمرد ؟ صعب الإجابة عن هذا السؤال الأكيد، أن ظروف هذا التمرد متوفرة ( الفقر، البطالة، الغلاء،…..) الدليل هو ما حصل بصفرو ….

* تحدي المقاومة الابداعية :  حتى نكون مسايرين للنضالات القائمة حاليا ونكون في طليعة المعارك المستقبلية، يجب علينا أن نتسم بالإبداع والخلق في وسائل تعبيرنا (وقفات أكثر احتفالية، استعمال الموسيقى واللافتات أكثر إبداعا) إذن ما هو الجديد الذي يمكن أن نأتي به كشباب؟ ما هي القيمة المضافة لحركتنا داخل الحركة الاجتماعية ككل؟ فقد لاحظت أن كلامنا كثير…. وابداعتنا قليلة جدا ؟؟؟

* تحدي التكوين والمعرفة : كيف لنا أن نحلل، أن نناضل، أن نقاوم بدون زاد معرفي قوي حول مجالات اشتغالنا ؟ أمام نظام تعليمي معطل، نظام يُكَوِّنُ حسب منطق القطيع يعطينا شبابا بدون – تقريبا – أي حس نقدي . أمام وسائل إعلام تُسْتَعْمَل لتكييفنا من طرف سلطة المخزن والمال فكيف لنا أمام هذا الواقع أن نتكون حول موضع كالعولمة والاقتصاد.

أحد السبل إلى التكوين والمعرفة هو التثقيف الشعبي ويمكن جعل الانترنيت وسيلة لمساعدتنا في هذا الطريق.

* تحدي الاستيعاب، الاستقطاب، الاحتواء: كحركة في مرحلة التطور أو النشأة يجب الحذر من كل محولات الدولة من استقطاب الجمعيات والحركات المناضلة إما مباشرة أو عن طريق العديد من الجمعيات التابعة للمخزن .

* تحدي النضالات الجارية والنضالات القادمة:  أمام غليان الساحة الاجتماعية يتوجب علينا رفع سقف النضال ودعم النضالات القائمة بكل الوسائل وأعتقد أن نضالات المعطلين يجب أن يتم دراستها وبلورة اتجاهات جديدة لها، أما بالنسبة للمعتقلين فيجب مواصلة النضال حتى يتم إطلاق سراح جميع معتقلين الرأي في العهد الجديد.

أسئلة أفق العمل يجب أن تصبح اهتماما أوليا حتى لا تصاب نضالاتنا بالفتور. أيضا استباق النضالات القادمة في الطريق من بينها النضال ضد التفقير، النضال ضد خوصصة التعليم …

كل هذه أفكار قابلة للنقاش، للأخذ أو الرد والهدف هو المضي قدما من أجل بناء حركة شبيبية نضالية … وكتخلع !

صلاح  ل.

كراس صوت الشباب

 

زر الذهاب إلى الأعلى