اللجنة الوطنية لدعم الرباط في 29 نونبر 2012
ســاكـنة إمــيضـر
cnapimider@gmail.com
بــــــــيـــــان
تتابع اللجنة الوطنية لدعم ساكنة إميضر عن كتب وبشكل يومي، تفاصيل قضية السكان المعتصمين على قمة جبل ألبان منذ غشت 2011 للمطالبة برفع الحيف الذي يلحقهم جراء استغلال شركة “مناجم إميضر” لأحد أكبر مناجم الفضة في العالم بطريقة تضرب كل مقومات العيش لساكنة المنطقة بالاستنزاف المفرط للفرشاة المائية، وتلويث الوسط البيئي، وعدم تلبية الحقوق الأساسية لهذه الساكنة على مستوى الخدمات الاجتماعية والبنيات التحتية الضرورية لأي مجموعة بشرية فبالأحرى تلك التي يختزن باطن أرضها إحدى أغلى الثروات المنجمية في العالم بطاقة إنتاجية تفوق 200 طن في السنة، في الوقت الذي يبقى مصيرها هو التفقير والتهميش الممنهج. ووقفت اللجنة كذلك على مستجدات القضية المتمثلة في الترويج لاتفاق بين ممثلي الشركة المستغلة وبعض من وصفوا بممثلين عن السكان برعاية السلطات المحلية والذي يتم تسويقه إعلاميا كحل نهائي للقضية وطي لصفحتها، كما وقفت على الواقع الميداني للسكان المستمرين في اعتصامهم والذين يطعنون في الاتفاق المذكور باعتباره محاولة جديدة للالتفاف على مطالبهم العادلة باستعمال أشخاص يعتبرون أنهم لا يمثلوهم، والمتشبثين بالشرعية الوحيدة للجنة الحوار التي أفرزوها كطرف وحيد مخول له الحوار بإسمهم، وبحركة على درب 96 كحركة مؤطرة لاحتجاجهم السلمي لانتزاع حقوقهم المشروعة.كما وقفت اللجنة وفي علاقة بالموضوع على التطورات المؤسفة التي تعرفها احتجاجات العمال المنجميين في عدة مناطق لتؤكد أنها:
– تجدد دعمها المبدئي لساكنة إميضر المعتصمة على جبل ألبان في مطالبها العادلة وعزمها على المضي قدما في مؤازرتها لهؤلاء السكان بكل الأشكال المشروعة ميدانيا، إعلاميا،وحقوقيا … محليا، وطنيا ودوليا.
– تعتبر أن محاولة الالتفاف على مطالب الساكنة بأي شكل من الأشكال لا يمكن إلا أن يكون مضيعة للوقت وتعقيدا لقضية نأمل وندعو من جهتنا إلى العمل على أن تجد طريقها للحل في أقرب وقت بالحوار الجاد والمسؤول مع من فوضهم السكان ذلك لتجنيب المعتصمين في ظروف قاسية، والمنطقة ككل، مأساة إنسانية خاصة مع حلول فصل الشتاء؛ كما تطالب بالإطلاق الفوري للمعتقل مصطفى أوشطوبان وإسقاط المتابعات عن باقي المتابعين على خلفية احتجاجات السكان السلمية.
– تحيي عاليا كل المشاركين والمساهمين في إنجاح القافلة التضامنية الوطنية التي نظمتها اللجنة وحلت بمعتصم جبل ألبان يوم 10 نونبر 2012 من هيئات ومن مناضلين سياسيين وحقوقيين ونقابيين وجمعويين وإعلاميين، وتعتبر نجاح هذا الشكل النضالي محفزا للمزيد من النضال لما فيه صالح السكان المعتصمين الذين تحييهم بالمناسبة على حفاوة استقبالهم، وعلى صمودهم في شكلهم النضالي الحضاري.
– تدين بشدة الأساليب البائدة التي حيكت بها المؤامرة المكشوفة ضد المناضل السياسي والنقابي والحقوقي حميد مجدي -والذي كان له دور كبير إلى جانب رفاقه في ورزازات وباقي مدن المنطقة في إنجاح القافلة المذكورة- على خلفية نضاله المستميت إلى جانب عمال مناجم المنطقة، وتعتبر أن الاستمرار في استهداف المناضلين عامة، بشكل يعود بنا إلى سنوات الرصاص المظلمة، وعمال وسكان المناطق المنجمية ومن يقف معهم خاصة؛ لمن شأنه أن يوسع رقعات النضال لطرح سؤال الخيرات والثروات المنجمية المغربية ومن وبأي طريقة يستفيد منها.
عن اللجنة