المؤسسات المالية الدولية

قمة الحركات الاجتماعية العالمية المضادة اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش من 12 إلى 15 أكتوبر 2023

قمة الحركات الاجتماعية العالمية المضادة اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش من 12 إلى 15 أكتوبر 2023

وقعوا ندائنا لإنهاء الديكتاتورية المالية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي.هنا

یعقد البنك العالمي وصندوق النقد الدولي اجتماعاتهما السنویة للمرة الثانية في افریقیا منذ تأسيسهما. ستنعقد هذه الاجتماعات في مراكش بالمغرب من 9 إلى 15 أكتوبر 2023. تصادف السنة المقبلة (2024) الذكرى الثمانين لتأسيس هاتين المؤسستين. من جهتنا نقول: “79 سنة من الاستغلال الاستعماري الجديد، كفى!” لهذا سننظم قمة مضادة في مراكش من 12 إلى 15 أكتوبر القادم، حيث ستتصادف مع اليوم العالمي للتضامن مع مقاومات الشعوب الأصلية، وذكرى اغتيال توماس سانكارا، الرئيس الثوري الأفريقاني الذي أعدم بوقت وجيز بعد مطالبته بجبهة موحدة ضد الديون. لنجعل إرثه حقيقة، ونندد بالسياسات الإجرامية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وبممارساتهما، ونتحد ضد استبداد الديون!

منذ تأسيسهما سنة 1944، قامت ھاتان المؤسستان غیر الديمقراطيتان بتهميش دول الجنوب بل وحتى استبعادها. مازالتا تشكلان أداتا الاستعمار الجديد الذي تنهجه البلدان الغنية جدا والبلدان الغنية بشكل عام، وتفاقمان التغیر المناخي، وذلك على حساب شعوب الجنوب وبلدان الأطراف في الشمال.

نحن، الحركات الاجتماعية والمناخية، والنقابات العمالية، ومنظمات النساء وصغار المزارعين/ات، والشعوب الأصلية، والمنظمات غیر الحكومية، ومواطني/ات العالم، ندعو ونشارك في تنظيم قمة الحركات الاجتماعية في مراكش مضادة لقمة النظام العالمي المهيمن.

ستكون قمتنا المضادة فرصة لإظهار مسارات بدیلة لتلك المتبعة من قبل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ولنسج الروابط بيننا، وبالتالي لتعزيز حركاتنا، لاسيما في ضوء اقتراب المؤتمر 28 للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). ستكون قمتنا المضادة فرصة أيضا لنناقش من منظور الشعوب الصعوبات التي نواجھھا في الوقت الراهن: صعوبات اقتصادية وبیئیة، وصعوبات مرتبطة بالتضخم، وصعوبات القمع والتمییز العنصري والتمييز المرتبط بالنوع. أكيد أن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وحلفاؤهما يتحملون مسؤولية تاريخية عن مجمل هذه الصعوبات.

حان الوقت لنصرخ بصوت عال وقوي: 80 عامًا من الدكتاتورية المالیة التي أدامت ودعمت قمع شعوب الجنوب من قبل الحكام في الشمال، كفى! أكثر من 500 عامًا من نھب الطبيعة وشعوب الجنوب باسم المصالح الغربیة، كفى! آن لسيادة الشعوب أن تسمو على أرباح الشركات متعددة الجنسيات والحكومات وأثرياء العالم.

حان الوقت للنهوض ونسج شبكات النضال والبدائل لزرع بذور مجتمع تسود فيه الملكية العمومية المشتركة، واحترام حدود كوكب الأرض، والسيادة الغذائية والعدالة المناخية والاجتماعية. نحن الشعوب، سنتملك قرار مستقبلنا، وسنرفض ذاك الذي يريد أن يفرضه علينا البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وحلفاؤه. لقد أذنت شمس استعمارهما الأيديولوجي بالغروب!

حان الوقت إذن لنقول لهما: إذا رفضتما إلغاء دیوننا، فنحن سنقوم بالتبرؤ منها. لأن الديون الحقيقية ھي دیون الحكومات والشركات متعددة الجنسيات، دیونھم التاريخية والمناخية والبيئية والاجتماعية إزاء الشعوب وخاصة شعوب الجنوب!

حان الوقت لندرك الحقيقة ونقوم بنسج الروابط مع النضالات الشعبية والنسوية الإيكولوجية والمناهضة للعنصرية، ومع نضالات المزارعات/ات والشعوب الأصلية، ومع جميع المحرومين/ات والمتضررين/ات من النظام الرأسمالي المدمر للمناخ.

لدينا الإيمان بأن الذكرى الثمانين لتأسيس البنك العالمي وصندوق النقد الدولي في العام المقبل لن تكون حفلا، بل محطة لإجبارهم على تسديد ديونهم التاريخية إزاء الشعوب، ورميهم بوصفهما أعمدة الرأسمال في مزبلة التاريخ.

سنلتقي في مراكش من 12 إلى 15 أكتوبر المقبل، بمناسبة الاجتماعات السنویة للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي، للنقاش وتبادل تجارب النضال والتنظيم ولبلورة مجتمعنا البديل ومعه نمط حياتنا.

وقعوا ندائنا لإنهاء الديكتاتورية المالية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي. هنا

للانضمام إلينا في مراكش أو دعم مبادرتنا، أنقر على الرابط .

زر الذهاب إلى الأعلى