الهجرةملفات دراسية

المهاجرون/ات ضحايا الاستعمار الجديد بقيادة المؤسسات المالية العالمية الناهبة لخيرات بلدان العالم الثالث

المهاجرون/ات ضحايا الاستعمار الجديد بقيادة المؤسسات المالية العالمية الناهبة لخيرات بلدان العالم الثالث

من هم:

عشرات الألاف من الأفراد من مختلف دول العالم الثالث يتحدون خطر الغرق في قوارب الموت   وغيرها من الطرق التي تعمل على تنفيذها مجموعات من مافيا تهريب البشر والتجارة بحياتهم-ن ،دون وثائق “قانونية” (جواز سفر / أوراق هوية أخرى) ولا أي تصريح يثبت إقامتهم-ن.

يعملون ويعملن بأجور زهيدة في الضيعات الفلاحية  (اسبانيا/ فرنسا..  ) والطرق والمنازل ورعاية الأطفال أو كبار السن وغيرها في خوف دائم من التنكيل بهم-ن وترحيلهم-ن القسري.

سياسات عنصرية لجني الأرباح:

لقد قامت العديد من الحكومات الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، بتشديد سياسات الهجرة، مع مواصلة تعزيز الرقابة على الحدود.  إن خروج بريطانيا أخيرا من الاتحاد الأوربي بذريعة الهاجس الأمني ليس سوى مثال مباشر عن عنصرية و حملة واسعة ضد الهجرة والمهاجرين وادعاء تأثيرهم على أسواق العمل وبرامج الرفاه الاجتماعي.

إذ أن السلطات الأوروبية تعمل جاهدة على تجريم الهجرة، ونشر التمييز العرقي والعنصري  والديني بذريعة أن الإرهاب ات جراء فتح الحدود واستقبال المهاجرين ، كل هذا لشرعنة قمعها للمهاجرين/ات.

فاعتماد خطاب العنصرية المتطرف الآن من قبل الجهات الحكومية تزيد من تعزيز الانقسامات وإضعاف المقاومة الاجتماعية.

والرابح الأول من هذه السياسات  هم أرباب العمل : فهي فرصة لتقويض كل ظروف العمل والتلاعب بالأجور فألمانيا مثلا قدمت أوراق الإقامة للمهاجرين/ات لجعلهم خداما لها بأثمنة زهيدة وظروف بئيسة تساوم بهم الطبقة العاملة الألمانية وتهددهم بالتسريح .  فالمهاجرون /اتا إذن ليسوا  سوى كبش فداء لفشل سياسة  التقشف وإفلاس الرأسمالية.

لذا يجب علينا توجيه أصابع الاتهام لمن ينهبوا خيرات بلدان هؤلاء المهاجرين/ات ويدفعونهم بسبب الحروب والصراعات الاهلية للهجرة .

من المسؤول :

تخوض البلدان الامبريالية الحروب والزيادة في التدخل العسكري في بلدان العالم الثالث لتدميرها و السيطرة على الموارد الطبيعية والأسواق القائمة وخلق أخرى جديدة، كل هذا من أجل زيادة أرباحهم.

هذه السياسة هي مصدر عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسوسيوسياسية في هذه البلدان المفقرة (بفتح القاف) ومعها يلوج الملايين من الأفراد والمجموعات للهروب للضفة الأخرى هربا من كل أنواع الفقر والبؤس وبحثا عن فرصة للعيش الكريم.

ما المطلوب :

في المعركة ضد التقشف والاستغلال والحروب الامبريالية واضطهاد النساء والاقليات، يجب علينا أن نناضل من أجل إضفاء الشرعية على جميع المهاجرين حتى يتمكنوا من الحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها غيرهم ونطالب :

–       الحق في  التأمين الصحي والحصول على العلاج الطبي المجاني لجميع المهاجرات/ين.

–       المساواة في الأجور في قانون العمل بين المهاجرين/ات وغيرهم.

–       ضمان التعليم المجاني لطفلات وأطفال المهاجرين بغض النظر عن وضعيتهم.

–       مناهضة جميع أشكال العنف التي يتعرض لها المهاجرين/ات (النساء والرجال و المثليين /ات وذوي التفضيل الجنسي المزدوج والمتحولين جنسياً.. )

التضامن لا بديل عنه:

على الرغم من السياسات العنصرية النيولبرالية، شهدنا دعما كبيرا من طرف الشعوب في مختلف الدول الأوربية التي نظمت مظاهرات لفتح الحدود واحترام المهاجرين/ات( مظاهرات في كل من اسبانيا وفرنسا داعية لفتح الحدود وضمان حريى التنقل للجميع).

ونحن أيضا في أطاك-المغرب نعلن تضامننا وضرورة نضالنا  ضد السياسات الرأسمالية النيولبرالية وضد الانقسام والبؤس.

وهذا هو السبب في أننا نكافح يوميا جنبا إلى جنب مع المهاجرين/ات وكافة الشرائح الاجتماعية الأخرى المناهضة لسياسات ناهبينا ومع فتح الحدود وحرية التنقل لعولمة بديلة حجر زاويتها سيادة الشعوب .

 

خديجة معراس/ أطاك -المغرب/ عضو الشبكة الدولية من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

 

زر الذهاب إلى الأعلى