بيانات وتقارير

بيان أطاك المغرب: حراك الريف الشعب ينتصر على دولة القمع

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان

حراك الريف: الشعب ينتصر على دولة القمع

مستمرون حتى تحقيق المطالب المشروعة للحراك والحرية الفورية للمعتقلين السياسيين

 

في ذكرى معركة أنوال الشهيرة، حين دحر الريفيون المستعمر الاسباني بقيادة رمز المقاومة الشعبية عبد الكريم الخطابي، عاشت الحسيمة ونواحيها يوم 20 يوليوز 2017 ملحمة نضالية خالدة مرة ثانية أبان فيها نساء ورجال الريف الأبي، مؤازرين بالمتضامنين من مختلف مدن المغرب، عن صمود ومقاومة سلمية في وجه القمع المخزني المدجج بترسانة أمنية رهيبة ومعززة بالحواجز البوليسية المنتشرة في كل مكان، في خرق سافر لحرية التنقل. رغم هذا الترهيب الذي مورس على ضيوف الريف استطاع المتضامنون من دخول المدينة المحاصرة.

لم تتوان قوات القمع في استعمال الغازات المسيلة للدموع في مواجهة المحتجين السلميين في الحسيمة ونواحيها لاسيما بلدتي إمزورن وأجدير. حيث أسفر يوم من المطاردات البوليسية في الأحياء والشوارع وتشتيت المسيرات الشعبية بالعنف على اعتقال 300 مشارك ومتضامن قادمين من مختلف المدن، أطلق سراح بعضهم، منهم ثلاثة مناضلين من جمعية أطاك المغرب مع الاحتفاظ بــ 30 متظاهر على ذمة التحقيق.

علاوة على ذلك، خلفت آلة القمع الجهنمية إصابة المئات في صفوف المتظاهرين والمتظاهرات، وسجلت عديد من حالات الإغماء والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. ومن بين المصابين مناضلون ومناضلات من جمعية أطاك المغرب وعدد من المتضامنين والمتضامنات مع حراك الريف الشامخ. كما أسفر التدخل الهمجي عن إصابة خطيرة للمناضل” عماد العتابي “الناشط بالحراك الريفي، الذي يوجد حاليا في العناية المركزة بالمستشفى في الرباط، وحالته الصحية حرجة جدا حسب مصادر طبية. أمام شراسة القمع الأهوج، صمد المحتجون وفرضوا بفضل السلمية وعدالة مطالبهم، مسيراتهم الشعبية التي جابت أحياء الحسيمة مرددين شعار “أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين”.

 

أمام هذه المعطيات الأولية تعلن جمعية أطاك المغرب للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

 

  • إدانتنا للقمع الجبان الذي تعرضت له المسيرة التاريخية يوم 20 يوليوز في الحسيمة.
  • تثميننا العالي لصمود جماهير الريف الشامخ وكل المتضامين من مختلف ربوع الوطن ومنهم مناضلو ومناضلات أطاك المغرب.
  • شجبنا الشديد للمضايقات التي تعرض لها عضو جمعية أطاك المغرب، الرفيق جلال البراح، حين اعتقلته شرطة مدينة مراكش من محطة القطار لساعات، حيث كان متوجها إلى مدينة الحسيمة للمشاركة في المسيرة التاريخية، تعرض خلالها لاستنطاق بوليسي مصحوب باعتداء لفظي وجسدي.
  • استمرارنا في درب النضال إلى جانب الريف الجريح والصامد حتى تحقيق المطالب المشروعة وأولها الحرية الفورية لكل المعتقلين السياسيين بالمغرب وعلى رأسهم ” سيليا ” ورفاقها.
  • دعوتنا كافة المواطنين والمواطنات الى المشاركة في مختلف أشكال التضامن المنظمة محليا والمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

 

إن النضال إلى جانب الجماهير الشعبية يعد أحد أسباب وجودنا إلى جانب المتظاهرين والمتظاهرات وأن القمع والترهيب لن يزيدنا إلا اقتناعا بطبيعة النظام القمعية وبجدوى النضال ضد الاستبداد.

عاش الريف الشامخ وعاش أحفاد عبد الكريم الخطابي

 

الحسيمة، 20 يوليوز 2017

زر الذهاب إلى الأعلى