بيانات وتقارير

بيان أطاك المغرب: بطولة الريفيين والريفيات درس للاقتداء.

أطاك المغرب

عضو الشبكة الدولية للجنة

من أجل إلغاء ديون العالم الثالث

بيــــــــــــان

أطاك المغرب:
– تهميش الريف وكل مناطق المغرب خيار سياسي.
– بطولة الريفيين والريفيات درس للاقتداء.
– العصا والجزرة، سياسة المستبدين.
– نجاح معركة الريف في استمرارها وتوسعها.

 

لم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال الشكلي من توفير شروط الحياة الكريمة للمواطنين والمواطنات المغاربة، وظلت السياسات العمومية في خدمة أكبر البورجوازيين المغاربة سواء تلك المتعلقة بالفلاحة او اعداد البنية التحتية او التسهيلات والإعفاءات الضريبية او غير ذلك.

وبسبب التدخل المباشر للمؤسسات المالية الدولية وقبول الحاكمين بهذا التدخل، شكلت سنة الثماننيات من القرن الماضي منعطفا جديدا في الهجوم على ما تبقى من مكاسب طفيفة بسبب إطلاق مسلسل خوصصة المؤسسات العمومية والتراجع عن خدمات الصحة والتعليم وتقليص الميزانيات العامة وتعميم الهشاشة والبطالة. وما انفك هذا التوجه يتعاظم سنة بعد أخرى بسبب تضخم الديون العمومية للبلاد الناتجة في جزء كبير منها عن سياسة الفساد وانجاز مشاريع لا علاقة لها بمصلحة معظم المواطنين والمواطنات. لكل ذلك تشكل الحكومات المتعاقبة واجهة للاستبداد السياسي وأداة لتنفيذ مصالح النافذين والمتحكمين في اقتصاد البلاد.

بسبب هذا الوضع و مع بروز جيل جديد من الشباب عاشق للحياة و طامح لاقتسام ثروات البلاد و رافض لمنطق الحاكمين، انفجرت عبر ربوع البلاد، خصوصا منذ تسعينيات القرن الماضي، أشكال متعددة للاحتجاج من أجل الكرامة و الشغل و الخدمات الاجتماعية و ضد الغلاء…الخ، في مناطق عديدة نذكر منها ايفني، بوعرفة، طاطا، زاكورة، اخريبكة و الهضبة الفوسفاطية بمجملها…الخ و كانت حركة 20 فبراير العظيمة اكبر تهديد جدي لنظام الاستبداد ببلادنا.

غير ان معركة الريفيين والريفيات، ضد التهميش والاقصاء والحكرة، تختلف من حيث طول نفسها وصمودها وابداعها ودقة مطالبها وانتشارها الواسع وتعريتها لخدام كبار الرأسماليين بتقزيم دور الحكومة وممثلي الدولة وبتوجيه الخطاب مباشرة للمسؤولين الفعليين عن سياسات الدمار ببلادنا، فكانت بذلك وظلت معاركهم عبارة عن ملاحم من الصمود والتحدي رغم كل المحن ورغم كل أشكال التشويه والقمع والاعتقال. انها دروس لكل كادحي المغرب للاقتداء بها من اجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

و كعادة كل المستبدين، تحركت الدولة لإخماد حريق  يرون فيه شعلة نيران تنتشر لتعم البلاد فقمعوا و اعتقلوا و حاولوا تشويه الحراك و اللعب على وتر العرقية و الشوفيينة و بالمقابل  تنقل ممثلو الحكومة لتوزيع الوعود بالإنجازات التي ستأتي و لإصلاح ما أفسدته سنوات من التهميشو الاقصاء و تم تبادل التهم بين المسؤولين بخصوص تأخر مشاريع البنية التحتية و غيرها، لكنهم لم يذكروا ابدا ان تأخر المشاريع ليس بسبب هذا المسؤول او ذاك لكن بسبب سياسة التقشف في الميزانيات و التراجعات التي تعرفها و هو اختيار الحاكمين لانبطاحهم لاملاءات البنك العالمي و صندوق النقد الدولي و لا أدل على ذلك ان جل المشارع الموجهة لخدمة المواطنين و التي يتم تدشينها، رسميا، في مختلف مناطق المغرب تبقى حبرا على ورق.

جزء كبير من نجاح معركة الريف رهين بمواصلة الصمود والتصدي لكل الاشكال التي تحاول حرف هذه المعركة عن دورها المطلبي و تعرية كل الادعاءات الرسمية بخصوص التنمية و الاستثناء المغربي، غير ان النجاح الأكبر سيكون يوم تلتحق باقي مناطق المغرب بالنضال في معركة شاملة لنسف الاستبداد و كل أشكال الحكرة و الإهانة و لبناء مغرب الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية لذلك تشارك اطاك المغرب في مسيرة يوم 20 يوليوز بالحسيمة و في كافة الاشكال الاحتجاجية الشعبية بالمغرب و تنخرط في كل الديناميات المحلية و التي ترى فيها خميرة ما سيأتي من نضالات.

يعممون الفقر والقمع، فلنعمم النضال والتضامن

 

السكرتارية الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى