النضالات في المغربمتابعة النضالات

الأطر التربوية: حصار مطبق وكفاح على رؤوس الاشهاد

الأطر التربوية: حصار مطبق وكفاح على رؤوس الاشهاد

 على درب صمود الأساتذة المتدربين، الأطر التربوية خريجي البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي تخوض معركة نضالية حازمة في شوارع الرباط وتفتح طريقا لخوض غمار الكفاح من أجل الوظيفة والمدرسة العموميتين.

فيما يلي نص حوار مع الأستاذ محمد أسامة الأنسي عضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10آلاف إطار تربوي للتعريف بقضية الأطر التربوية و فضح السياسات الليبرالية الجديدة التي تستهدف نسف ما تبقى من طفيف المكتسبات، وتعميم الهشاشة و البطالة وعدم الاستقرار.

كيف جاء تأسيس “تنسيقية أطر البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي ” وكيف تشتغل؟

ــ تأسس المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، في إطار التنسيقية الوطنية، في17 أبريل 2016 ويمثل كل التنسيقيات المحلية التابعة للمدارس العليا بالمغرب وعددها ” 7 ”  تطوان و مكناس و الرباط و الدار البيضاء و مراكش و المحمدية و فاس. و يشتغل المجلس الوطني من خلال عدة لجان وهي:

1-  لجنة الإعلام والتواصل: تضم مناضلين-ت، دورها ربط جسور التواصل مع المنابر الإعلامية والتعريف بالقضية إعلاميا

2-  لجنة المالية: عملها البحث عن الدعم من أجل اللوجستيك

3- لجنة الضبط والمراقبة: تتكون من لجنتين، اللجنة التنظيمية وضبط الشعارات ولجنة مراقبة سير الأعمال

 متى خرجتم للنضال في الشارع؟

ــ كانت بداية نضالاتنا يوم 12 فبراير 2016 كتنسيقية محلية في تطوان، ونعتبر أنفسنا امتدادا لحركة النضال الأولى منذ سنة 2014 الخاصة بالمدارس العليا. مطلبنا الأول سنة 2014 كان هو مطالبة الحكومة بهيكلة القطاع الخاص، بحكم الاتفاقية الإطار التي جاءت لتكوين هؤلاء الخريجين المؤهلين لمزاولة مهن التدريس، ومن بعد سنة 2015 لم تتجاوب الحكومة ولم تستجب للمطلب مع أن التكوين جاء من أجل التوظيف والاندماج في سوق الشغل، بدليل ما جاء مسطرا في الاتفاقية الإطار وما جاء في كلمة السيد رئيس الحكومة، الذي التزم أمام المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 8 نونبر سنة 2013 بإدماج هؤلاء الأطر في سوق العمل وتشغيلهم في قطاع التعليم، مع العلم أن الالتزام يحل محل العقد والعقد يحل محل القانون دستوريا. لكن عدم التزام الحكومة بتوظيف هؤلاء الأطر وتنصل القطاع الخاص من مخرجات الاتفاقية الإطار أصبح هذا التكوين تكوينا من أجل العطالة وتفريخ طوابير من الأساتذة المعطلين المؤهلين لمزاولة مهنة التدريس. ، وللإشارة فإن مستشار وزير التعليم العالي قال بأن هيكلة القطاع الخاص أمر صعب، وعليه وبعد هذا الإقرار بتحكم لوبيات القطاع الخاص وسيطرتهم على هذا القطاع ما يجعل هيكلته أمرا مستحيلا،  وبعد أن صارت المراكز الجهوية في ظل المرسومين الوزاريين 588و589 مراكز للتكوين فقط وليس لتوظيف كما كانت قبل ذلك. في ظل هذه المعطيات أصبح مطلب الادماج في قطاع التعليم العمومي أمرا محتوما بمقتضى الشروط الواقعية التي تعيشها الأطر التربوية ( البطالة ) و المدرسة العمومية ( الخصاص و الاكتظاظ)، لأن هذه الأطر تلقت تكوينا جيدا وشهادة تأهيلية لمزاولة مهنة التدريس.

 ماهي الاتفاقية الإطار؟

ــ هي عقد حكومي التزمت من خلاله الحكومة إلى جانب الوزارات المعنية بحضور ممثلي القطاع الخاص بتكوين 10 آلاف اطار تربوي التزمت من خلاله الحكومة إلى جانب الوزارات المعنية بحضور ممثلي القطاع الخاص بتكوين 10 آلاف اطار تربوي في أفق 2016 من اجل ادماجهم في سوق الشغل.

 ماذا عن المشاركة النسائية في نضال الأطر التربوية؟

ــ تعتبر مشاركة النساء أغلبية في هذا الحراك الاجتماعي من أجل ادماج أطر البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار في قطاع التعليم العمومي، تشارك النساء بفعالية كبيرة في لجان المجلس الوطني أو في عضوية اللجان، يرفعن الشعارات ويقدن المسيرات ويعدن اللوائح ويقمن بإعداد اللافتات وكل ما يتعلق باللوجستيك، ويقدن المعركة جنبا إلى جنب مع إخوانهم الأساتذة في تكافئ تام واحترام للاختصاصات وتحمل المسؤولية.

لماذا تمركزون معركتكم في الرباط؟

ــ نحن لا نمركز معركتنا في الرباط، بل نحن نستغل كل الشروط الموضوعية لخدمة المعركة بما فيه التنويع الاستراتيجي لمجال احتجاجاتنا السلمية خدمة للقضية مع العلم ان الرباط كعاصمة إدارية تعتبر مركز القرار.

هل من تضامن مع نضالاتكم؟ 

ــ نعم، هناك إطارات مدنية ونقابية وحقوقية تساير المعركة وتدعمها وهناك الإطار الأكبر والداعم الرئيسي الذي بإمكانه حسم هذه المعركة النضالية وهو الإطار الشعبي الذي يدعم مطلب الأطر التربوية في ظل معاناة المدرسة العمومية والخصاص المهول الذي تعانيه في أطر هيئة التدريس والإدارة، زد على ذلك الاكتظاظ الذي تعرفه الأقسام ” 60″ تلميذا في القسم. مع قلة الوافدين من الأطر إلى المدرسة العمومية و كثرة المتقاعدين والمحالين على التقاعد النسبي هربا من خطة إصلاح أنظمة التقاعد.

 هل تنسقون مع باقي الحركات الاحتجاجية؟

نعم، نحن ننسق مع أي حركة احتجاجية في نفس السياق وتتقاطع مصالحها معنا، وتخدم هدفنا لتحقيق مدرسة الانصاف والجودة وتكافؤ الفرص وخدمة التلميذ المغربي الذي يستحق الأكثر وتقدير الأستاذ-ة الذي يعد من الركائز الأساسية للنهوض بمنظومة التربية والتعليم.

 أجرى الحوار :

علي أزناك عضو جمعية أطاك المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى