بيانات وتقارير

اطاك المغرب مجموعة مراكش : بلاغ

اطاك المغرب

في مواجهة العولمة الليبرالية

عضو الشبكة الدولية للجنة

 من اجل إلغاء ديون العالم الثالث

مجموعة مراكش

 

بلاغ

ينعقد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية، بمراكش أيام 27 /30 نونبر 2014 ،بمباركة من المؤسسات المالية والحكومات الامبريالية، حيث تستفرد الدولة بأشكال التحضير و الإعداد للمنتدى ، مما دفع العديد من الجمعيات الحقوقية والنقابية ، الى مقاطعته رفضا  لأشكال المتاجرة بملف الحقوق الانسان بالمغرب .

ان اختيار مدينة مراكش لاحتضان المنتدى العالمي لحقوق الانسان ، ليس عبثا او صدفة ، بل لكون هده المدينة باثت قبلة الرأسماليين و المضاربين ، حيث شهدت مراكش في 1994 احتضان اتفاقية الغات ، التي انتهت بتأسيس منظمة التجارة العالمية  ، والمنتدى العالمي لدافوس النقيض التام للمنتدى الاجتماعي العالمي ، و القمة العالمية لريادة الأعمال. وغيرها من   انشطة الرأسمال العالمي ، التي تثني على جهود المغرب في تعميق التبعية ، واعتباره التلميذ النجيب لتنفيذ المخططات النيوليبرالية المعادية للشعوب .

      إن مدينة مراكش او كما يسميها البعض “بانكوك المغرب” ، باتت تئن تحت مختلف تداعيات السياسات النيوليبرالية من: انتعاشة السياحة الجنسية ، وفضائح استغلال الأطفال ، و استغلال اليد العاملة ، واستهداف الإضرابات العمالية الدائمة بالحي الصناعي ، القمع الدائم للحركة الطلابية ، وعسكرة الجامعة بمختلف تلاوين اقسام الامن ، التهجير الممنهج للساكنة واقامة مدن جديدة بالهامش لفائدة الرأسماليين ، تفويت العقارات بأثمنة رمزية لكبار الباطرونات ، الإضرار بالحوض المائي واستنزاف فرشته المائية لفائدة الكولف (ملعب الغولف روايال أملكيس،وغيرها من مشاريع الكولفات ) ، غلاء المعيشة و ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء ، وقمع الاحتجاجات الجماهيرية ، العمل على خوصصة مختلف المرافق العمومية عبر الية التدبير المفوض .. ضعف الخدمات العمومية نتيجة الاجهاز على جودتها ومجانتيها وانتعاشة المصحات والمؤسسات التعليمية الخاصة ..الخ

كل هاته السياسات المدمرة ، انتجت مدينة تغرق في بحر المتناقضات ، حيث تعميق الفوارق الاجتماعية و الطبقية ، و ارتفاع معدلات الجريمة و الفقر و البطالة و الحرمان من الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و البيئية …واستهداف الحريات العامة و النقابية . بما يظهر ان احتضان المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الانسان ، ليس  الا حلقة ضمن حلقات استكمال ديمقراطية الواجهة ، و تسليع حقوق الانسان وفقا لمتطلبات الرأسمال ، مما يدفعنا كاطاك مراكش الى :

ـ التنديد بالمقاربات الأمنية، في الاستجابة لمطالب الحركة الحقوقية والنقابية و السياسية

ـ رفضنا لتحويل مراكش قبلة للرأسماليين المتاجرين بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و البيئية ، واستمرار مقاطعتنا لمختلف انشطة الرأسمال العالمي ببلدنا.

ـ رفضنا السياسات التخريبية المعادية للشعب المغربي، التي تسنها الحكومة المغربية بإيعاز من المؤسسات المالية ، بمبرر الاصلاح و التنمية .

ـ مطالبتنا المنظمات الحقوقية الى تكثيف حملات الفضح والتعبئة القصوى من الانتهاكات التي يعرفها ملف حقوق الانسان بمراكش: محاربة البيدوفيليا ، الحقوق الشغلية ، الحق في التعليم و الصحة و السكن و الشغل ، الحق في التعبير .الخ

ـ مطالبتنا إطلاق جميع المعتقلين السياسيين: معتقلي الحركة الطلابية، الحركة الحقوقية و النقابية

ـ تثميننا لمختلف مبادرات التنسيقية المحلية للتضامن و الدفاع عن الحريات بمراكش .

ـ تحملينا المسؤولية الجسيمة للدولة في رفضها تسليمنا وصل الايداع القانوني ، و التدرع بمبررات لا تعكس أي ارادة سياسية  حقيقية ، في ايقاف مسلسلات التضييق الممنهج على جمعية اطاك المغرب وغيرها من الجمعيات الناشطة.

حرر في مراكش : 27نونبر 2014

زر الذهاب إلى الأعلى