يخوض فرع قرية با محمد للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب معركة نضالية من أجل الحق في الشغل، وسطر برنامجا نضاليا طيلة الأسبوع من 17 الى 25 يوليوز منه 3 وقفات أمام الولاية والمجلس الجماعي واعتصام واضراب عن الطعام.
فيما يلي استجواب جمعية أطاك المغرب مع الفرع المحلي للإحاطة علما بمجريات هذه المعركة.
سؤال: ما الذي دفع بالفرع لاتخاذ هذه الخطوات التصعيدية؟
جواب: لطالما كان النضال هو الخيار الوحيد والأوحد من أجل انتزاع المكتسبات وحقوقنا المتمثلة في شغل قار يضمن كرامتنا كأبناء المهمشين بالإضافة للاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.
خضنا كفرع محلي قرية با محمد للجمعية الوطنية عدة أشكال نضالية، وقفات واعتصامات قوبلت بسياسة الآذان الصماء والهروب للأمام التي نهجتها السلطة المحلية. راكمنا لخطوة المبيت الليلي ليلة الخميس 27 يونيو 2024 عرف تطويقا رهيبا وقمعا اهوج (سب وركل). مما دفع بالفرع للتصعيد، وهذه المرة عبر إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر شكل، بعد يوم واحد، ضغطا على السلطة المحلية التي استدعتنا، في شخص الباشا، الى حوار تبين أنه كان أساسا لامتصاص غضب المعطلين/ات بدل تقديم اجابات حقيقية. وهذا ما دفع بالفرع الى تسطير البرنامج النضالي الأخير إيمانا منا بأن التضحية هي السبيل من أجل بلوغ النصر وانتزاع المطالب.
سؤال: هل يمكنكم إعطاء فكرة عامة عن بطالة حملة الشهادات المعطلين بالإقليم؟ هل لديكم مقترحات عملية تتفاوضون بها مع السلطات المحلية؟
جواب: إقليم تاونات هو احدى أكبر الأقاليم التي تعرف التهميش والإقصاء من كافة البرامج التي تضعها الدولة. نجد بعض تجليات ذلك في نقص الموارد البشرية في الإدارات والمراكز. مقابل ذلك نجد شبح البطالة يطارد حاملي/ات الشواهد ليدفعهم الى ركوب قوارب الموت او الاشتغال في الشركات الخاصة بشروط استغلال فاحشة. غالبية سكان الإقليم هم فلاحين بسطاء بالكاد ينتجون ويكدحون ليبقوا على قيد الحياة، في حين يزداد غنى أقلية تستحوذ على الثروات. لطالما قدمنا أثناء الحوارات مقترحات من قبيل توظيفنا في المراكز وفي الجماعات المحلية والتعليم الأولي نظرا لحجم الخصاص فيها، لكن لا من يتفاعل ايجابا مع ملفنا المطلبي ممن يدعون المسؤولية.
سؤال: ما الذي تحتاجه لتشكيل ضغط فعلي لتحقيق مطالبكم؟
جواب: المعركة النضالية التي يخوضها الفرع المحلي لقرية با محمد يؤطرها شعار «الشغل أو الشهادة»، وبالتالي لا نملك غير التضحية حتى لو تطلب الأمر أسماها التي هي الحياة، ونحن نؤمن بذواتنا كمناضلين/ات. تحتاج هذه المعركة الى حملة إعلامية كبيرة لإبراز حجمها، وإلى دعم جميع الأشكال النضالية التي سطرها الفرع من طرف كافة الإطارات المناضلة سواء بالحضور الميداني وكافة أنواع المؤازرة الممكنة.
في الأخير نود ان نحيي عاليا جمعية أطاك المغرب على دعمها المبدئي لمعركتنا باعتبارها معركة كل المناضلين/ات.