أطــــاك المغـــــرب الرباط في 30 اكتوبر 2016
في مواجهة العولمة الليبرالية
عضو الشبكة الدولية للجنة
من أجل إلغاء ديون العالم الثالث
من سيدي بوزيد إلى الحسيمة : استبداد و عجرفة قمعية
تستمر نضالات فئات اجتماعية مختلفة (الطلبة المهندسون، خريجي برنامج 10000 إطار، تنسيقيات الدفاع عن التقاعد، ضحايا الهدم في كل من منطقة سيدي بيبي وأصيلة، وحركات المعطلين بشتى تلاوينها..) ضد نهج الدولة المغربية المنفذة لتوجيهات وإملاءات المؤسسات المالية العالمية بسياساتهم النيوليبرالية المتجهة نحو تفكيك وخوصصة كل المرافق العمومية وتعميق أزمة البطالة في مقابل تضخم المديونية ورهن كل البلد في يد رأسالمال الخارجي المدعوم بحفنة من وكلائه المحليين. في هذا السياق تأتي حادثة قتل الشاب محسن فكري بطريقة وحشية، في استهتار تام بالكرامة وبأبسط الحقوق الانسانية، داخل إحدى الشاحنات الخاصة بتدوير النفايات بأمر من السلطات القمعية بالحسيمة التي صادرت كمية من السمك اشتراها الشاب للتجارة فيها قصد الانفلات من العطالة، المنتشرة في الحسيمة كباقي المدن المغربية، كأبرز تجل للأزمة البنيوية للرأسمالية التابعة ببلدنا.
تخنق الأزمة الاقتصادية المستمرة ملايين الكادحين و تحكم عليهم بالبطالة أو امتهان أعمال هشة دون حماية اجتماعية، يضطر ملايين من المواطنين إلى امتهان اعمال متنوعة، إذ يعد الباعة المتجولون أكبر معبر عن هذا الوضع، حيث يخضعون للقمع و المطاردة حسب حاجيات الرأسمال لليد العاملة في الفلاحة أو الصناعة، و يخضعون لشطط في استعمال السلطة و لا يحظون بأي اعتبار. فهم عرضة لكل أشكال التجاوزات و التنكيل والمصادرة لبضائعهم القليلة.
إن الدولة المغربية ساهرة على تطبيق مشاريع الدائنين في بلدنا، طاحنة بذلك آمال شبابنا في العمل والعيش الكريم. إذ أن مشروع قانون المالية لهذه السنة ، لا يختلف عن سابقيه في الخطوط العريضة التي تضمن استمرار تبعيتنا للمؤسسات المالية العالمية بتقليص عدد مناصب التوظيف علاوة على الاستمرار في تخريب ما بقي من حقوق ومكتسبات الأجراء والعمال.
تندرج الجريمة الحالية في إطار الجرائم التي عرفتها مدينة الحسيمة ضد مواطنين عزل، كان من بينهم شهداء الحسيمة يوم 20 فبراير 2011 واغتيال الشهيد كمال الحساني،و بعده ما جرى للفقيد كريم لشقر سنة 2014، دون أن يخضع القتلة لأي محاسبة أو ينالوا أي عقاب.
إن الاستهانة بحياة و كرامة المواطنين بكل مناطق المغرب يكشف طبيعة الاستبداد الاقتصادي والسياسي الذي يجثم على ملايين المواطنين. كما يندرج في إطار استمرار الافلات من العقاب في الجرائم التي ذهب ضحيتها ألاف من المواطنين في الريف سنة 1959 وكذا قمع الانتفاضات الجماهيرية في مارس 1965 و يونيو 1981 بالبيضاء و فاس و طنجة في دجنبر 1990، وفي المعتقلات و المخافر، ولازال مصير العديد من المختطفين مجهولا.
إننا في جمعية أطاك المغرب نندد بقتل الشاب محسن فكري الذي ينضاف لضحايا السياسات التفقيرية ونحمل المسؤولية للدولة المغربية، وندعو جميع الجماهير الشعبية للخروج للتظاهر والتنديد بهذه الحادثة الشنعاء ونعلن للرأي العام ما يلي:
- تنديدنا بالجريمة و تعازينا الحارة لعائلة الفقيد وتضامننا المطلق معها.
- مشاركتنا في الوقفات المنددة بقتل محسن فكري.
- إدانتنا لكل أشكال استمرار التستر على الجلادين و عدم تقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم جراء ما اقترفوه .
- مطالبتنا بإعادة فتح التحقيق في كل ملفات الاغتيال التي عرفتها الحسيمة منذ 20 فبراير 2011 .
- تضامننا مع كل النضالات العمالية ( مغرب ستيل – الضحى -…)
- تضامننا مع النضالات الشعبية المستمرة في اميضر واكوراي .
- تضامننا مع الطلبة المهندسين ونضالاتهم-ن ضد المرسوم الوزاري رقم 2.15.644 القاضي بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)،وكلية العلوم و التقنيات (FST)، والمدارس العليا للتكنولوجيا (EST)، في إطار مشروع البوليتيكنيك كخطوة أخرى نحو خوصصة شاملة للتعليم العالي.
- دعمنا المستمر لنضالات خريجي 10000 إطار وباقي حركات المعطلين وتنسيقيات سد لخصاص المطالبة بحق الوظيفة العمومية.
- استمرارنا في تتبع ملف ضحايا الهدم في منطقة سيدي بيبي وتضامننا مع كل ضحايا السكن في جميع المدن.
- تنديدنا بمحاولات الاستيلاء على المقر التاريخي لمنظمة الطلاب المغاربة اوطم.
- ندعو إلى التنسيق بين جميع ضحايا السياسات النيوليبرالية للدولة الراعية لمصالح المؤسسات المالية الدولية.
السكرتارية الوطنية