اطاك المغرب
في مواجهة العولمة الليبرالية
عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث
تصريح صحفي
انطلقت أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يوم 30 نونبر لتواصل أشغالها إلى غاية الحادي عشر من دجنبر 2015 . يشارك في هذه القمة 195 بلدا عضوا في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة للتوصل رسميا إلى اتفاق ملزم يحد من الارتفاع الحراري في C°2 على أقصى تقدير.
هذا الاتفاق الدولي حول المناخ لم يرى النور للمرة العشرين بسبب تماطل دول الشمال و الدول الصاعدة. خلال هذين العقدين من المفاوضات الفاشلة، فقد 600000 إنسان حياتهم بسبب الكوارث المناخية.
في هذا السياق المتميز بأزمة بيئية معممة، تنشر أطاك المغرب، عضو لجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث(CADTM) ، تقريرها الاول حول ” وضع العدالة المناخية بالمغرب ” و تعلن ما يلي :
على المستوي الدولي:
• دعمنا للحركة العالمية من أجل عدالة مناخية المحتشدة بباريس في وجه الطوق الامني المفروض على التظاهرات السلمية. و نعلن عن انضمامنا للنداء العالمي لحسم الحالة المناخية الطارئة.
• ندعو إلى اعتراف دول الشمال بالدين الايكولوجي اتجاه دول الجنوب وبدفع – دون شرط و دون مقابل- مساهمات من طرف الدول الصناعية لجبر الاضرار الناتجة عن النهب المرتكب منذ عدة قرون بدول المحيط.
• نطالب بانسحاب البنك العالمي، صندوق النقد الدولي و المؤسسات المالية الدولية الأخرى من جميع المشاريع المخربة للبيئة و المساهمة في انتهاك الحقوق الانسانية و من بينها تلك الممولة بالمغرب كالسدود و المحطات الحرارية.
على المستوى الوطني :
• نلاحظ أن المساهمة الوطنية المغربية لا تشكل بأي حال من الأحوال التزاما للحد من الانبعاثات الغازية المسببة في الاحتباس الحراري و لكن على الأكثر التزاما لتخفيض الارتفاع المتوقع لهذه الانبعاثات. و زيادة على ذلك فمشاريع المخطط الأخضر، أليوتيس للصيد البحري، المخطط الأزرق مثلا تشكلا خطرا على الموارد الطبيعية للمغرب كما تبين المعطيات الواردة في تقريرنا و تؤدي إلى الزيادة في الانبعاثات بدلا من تقليصها.
• نطالب بوضع النقاش بخصوص التغيرات المناخية بيد المواطنين،لا يمكن ان تكون هذه المسألة خاصة بالخبراء فقط، و يتم التفاوض بشأنها بين الحكومات أو المقاولات. نعتبر النقاش حول العدالة المناخية بالمغرب هاما، لان نتائج التغيرات المناخية تعمق الفوارق الاجتماعية.
• نحن قلقون من نتائج التغيرات المناخية على الساكنة في وضعية هشة ( صغار الفلاحين و الصيادين، ساكنة الواحات، الرحل …الخ).
• نعبر عن رفضنا لمشاريع ” الرأسمالية الخضراء” و للشراكة عام/خاص لتنفيذ مخطط المغرب الشمسي و مختلف مخططات تنمية الطاقة المتجددة . سيكون البلد رهينة المقاولات خارج أية رقابة شعبية في هذا القطاع الحيوي الذي سنفوض فيه بناء و استغلال مجمعات توليد الطاقة للقطاع الخاص.
• الوقف الفوري لكل أشكال البيع أو التصرف لمدة محدودة للموارد الطبيعية لصالح الشركات متعددة الجنسيات و لحلفائهم المحليين و لكل مشاريع خوصصة الماء و التدبير المفوض.
• نرفض تركيب مشاريع الطاقة النووية بالمغرب. و ندعو إلى التعبئة ضد هذه الصناعة الخطيرة التي تعرض حياتنا للخطر و تعمق تبعيتنا للتكتلات الصناعية والطاقية الاجنبية.
• ندافع عن مغرب بدون غاز صخري و نعارض مختلف أنشطة الحفر المرتبطة بهذه الطاقة ذات النتائج الوخيمة على الفرشة المائية، و الخطيرة بسبب انبعاثات غاز الميثان .
من بين مقترحاتنا :
• التزامات ملزمة و فعلية للحكومات بتخفيض الغازات المسببة في الاحتباس الحراري و أيضا وضع آليات للمراقبة و العقوبات
• نموذج اقتصادي و اجتماعي جديد، يضمن احترام الانسان و الطبيعة و قادر على ضمان الحاجيات الاساسية للساكنة
• ضريبة خاصة على الصناعات الملوثة
• تطوير نقل عمومي، لائق و متوفر
• المرور من نموذج فلاحي كثيف متجه نحو التصدير إلى نموذج فلاحي ايكولوجي متجه نحو الاستهلاك المحلي والعودة إلى البدور الأصيلة
• تشجيع الاستهلاك المعتدل وتجنب الاستهلاك الزائد.
•
بخصوص القمة 22 المزمع انعقادها بمراكش في 2016 :
• نرفض كل أشكال التضييق التي قد تفرضها السلطات المغربية، على حرية التنقل و حرية التجمع و الاجتماعات و التظاهرات.
• نعبر عن قلقنا من مشاركة الشركات متعددة الجنسيات و المقاولات المغربية المعنية بالتدمير البيئي الكثيف بالمغرب في تنظيم و تمويل هذه القمة في عمليات التبييض الأخضر.
• نأمل أن تكون هذه القمة فضاء للحوار بين مختلف الفاعلين المعنيين بهذه القضايا بما في ذلك أولئك الذين لا يتبنون المواقف السائدة حاليا.
• ندعو إلى تشكيل جبهة موحدة للنضال نظرا للوضع المناخي الطارئ.
جميعا، لنبن سلطة مناخية مضادة بالمغرب، لأن عالم آخر ممكن . لنرفع أصواتنا بأماكن انعقاد القمة 22 بمراكش.
أطاك المغرب
الرباط في 01 دجنبر 2015