نظمت جمعية أطاك المغرب مجموعة فاس نشاطا بخصوص تقديم الدراسة الميدانية المنجزة من طرف لجنة النساء الوطنية حول القروض الصغرى تحت عنوان: فقراة يمولون أغنياء. وذلك يوم السبت 23 دجنبر 2017 على الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر ك د ش.
حضر النشاط 43 شخص غالبيتهم شباب من مختلف المشارب، جمعوية ونقابية وسياسية، افتتح النشاط بتقديم عام لجمعية اطاك المغرب قدمه الرفيق محمد العوني عضو المجموعة واستعرض فيه:
_تعريف بالحركات المناهضة للعولمة الليبرالية و آثارها النضالية على الوضع العالمي. و التعريف بجمعية اطاك المغرب كواحدة بين هذه الحركات، التي تناضل من أجل ملفات متعددة: مناهضة العولمة الليبرالية، و المديونية، و السعي نحو بناء حركة نسوية، و مناهضة تدمير البيئة و فضح اتفاقيات التبادل الحر باعتبارها اتفاقيات استعمارية ضد الشعوب…علاوة على توضيح الدور الدولي لجمعية أطاك المغرب باعتبارها عضو اللجنة من أجل الغاء الديون غير الشرعية.
بعد هذا التقديم الموجز الذي ساهم في اغناء النقاش والتعريف بالجمعية للحضور، قدمت فاطمة الزهراء البلغيتي الكاتبة العامة للجمعية، الدراسة الميدانية ، التي تكرس شعار الجمعية : أطاك المغرب تثقيف شعبي متجه نحو الفعل، والعمل على بلورة بدائل لنموذج تنموي ديموقراطي ضد النموذج النيوليبرالي الذي يفقر الاغلبية وينمي أرباح الاقلية.
وافتتحت المداخلة بتقديم عام لسياق انتشار التمويل الاصغر في العالم وفي المغرب، حيث أنشئت أول مؤسسة للتمويل الصغير سنة 1993، ويبلغ عدد هذه المؤسسات في المغرب 13 مؤسسة ، تخضع مؤسسات السلفات للقانون 97.18، الذي جرى تغيير وتميم المادة 2 منه سنة 2007، ودخوله فيما بعد سنة 2008 في أزمة العجز عن السداد.
وتطرقت المداخلة كذلك:
* لبعض عناصر البحث الميداني من كتاب: كالفئات العمرية الاكثر اقبالا على القروض الصغرى، حالتهم العائلية ، المهنة…
* معطيات حول القروض الصغرى كالهدف منها، و طبيعتها، و معدلات الفائدة، و وثيرة السداد،…
* الاسس القانونية : مبررات مبطلة لعقود هذه المؤسسات ومنها ( عدم احترام العقود وكتابتها، اخفاء شروط العقد ونسب الفائدة، الرضا الناتج عن الاكراه، الغبن الاستغلالي…
وفي نهاية المداخلة قدمت الرفيقة مجموعة من البدائل التي تقترحها جمعية أطاك لنظام السلفات الصغرى غير الشرعية .
وخلصت المناقشة إلى زيف شعارات مؤسسات التمويل الصغير، و إلى أن الفقراء هم من يمولون الأغنياء، لأن القروض الصغرى هي أداة لنهب جيوب المفقّرات/ين والمتاجرة في فقرهن/هم.
وإلى ضرورة الفهم من أجل المواجهة. و راهنية العمل الموحد مع منظمات النضال من أجل محاربة هذه الصناديق الجشعة ، و بناء أدوات النضال وتصليبها، من خلال تنظيم الفقراء و المهمشين وأولهم ضحايا القروض الصغرى.
سامية لكراكر