بيانات وتقارير

بيان فاتح ماي: معا نتصدى لسياسات التقشف والتراجع على المكتسبات الاجتماعية

جمعية أطاك المغرب الرباط في: 27/04/2023

عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء الديون غير الشرعية

بيان فاتح ماي: معا نتصدى لسياسات التقشف والتراجع على المكتسبات الاجتماعية

تخلد شغيلة العالم ومعها أنصار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ذكرى فاتح ماي هذه السنة في أجواء تتسم باحتدام الأزمة الرأسمالية وانعكاسها على حياة المواطنين والمواطنات بشكل مباشر. فبعد أزمة 2007/2008  دخلت البشرية في أزمة لم يسبق لها مثيل، أزمة كوفيد19 التي كشفت عن ضعف الخدمات العمومية في الشمال كما في الجنوب وزادت من عناء ملايين الأجراء والفقراء مقابل تضخم ثروة الأكثر غنى في العالم، ومنذ فبراير 2022 اندلعت الحرب الروسية على اوكرانيا مما عمق وقع الازمة.

وبسبب هذه الأزمات والمنافسة الرأسمالية بين مختلف الإمبرياليات، وبسبب المضاربة في المواد الاستهلاكية واحتكارها من قبل شركات لا تهتم سوى بما تراكمه من أرباح، ارتفعت أثمان المواد الاستهلاكية بشكل صاروخي، وأصبح عموم المواطنين أمام صعوبة العيش خاصة مع تجميد الأجور وانتشار البطالة والعمل بأجور البؤس في العديد من مقاولات القطاع الخاص.

لا جواب للحاكمين على هذا الوضع سوى المزيد من التقشف والحلول التراجعية  من قبيل تعميم الهشاشة في الشغل في القطاعين العام كما الخاص وإعداد خطط أخرى للعصف بما تبقى من مكاسب العقود الأخيرة كالتقاعد. ولإسكات الضحايا يشتد القمع ويتواصل التضييق ومنع الجمعيات والمنظمات من حقها في التنظيم ولا أدل على ذلك مواصلة حرمان جمعية أطاك من تجديد وصلها القانوني إلى جانب العشرات من المنظمات الأخرى كما يتم ‘إعداد قانون تنظيمي للإضراب والذي يعني في الحقيقة منع هذا الحق. ويتواصل اعتقال الأصوات الحرة من صحافيين وشباب رافضين لواقع “الحكرة”. وعلى المستوى العالمي يحتدم الصراع بين القوى الكبرى العالمية التي لم تتمكن من ايجاد صيغ توافقية لاقتسام غنائم العالم لذلك تفجرت الحروب أو في طريقها للانفجار في أماكن عدة من العالم (الحرب الروسية على أوكرانيا، الصين/التيوان…الخ) مهددة البشرية بحرب عالمية شاملة. وتعمل هذه القوى أيضا على اشعال الحروب الداخلية ودعم أذيال الأنظمة المستبدة ( اليمن، ليبيا، سوريا، السودان،…) لوأد كل أمل في التغيير.

 يعتبر البنك العالمي و صندوق النقد الدولي، مدعومان بحكومات الدول الامبريالية،  مسؤولان عن مجمل السياسات التقشفية الجارية في كل أنحاء العالم، فلا حل لهما سوى مزيد من السياسات الليبرالية والتي تعني مزيدا من التقشف، مزيدا من انفتاح الأسواق، مزيدا من الخصخصة، مزيدا من الاندماج في السوق العالمي، مزيدا من حرية الاستثمار ومزيدا من مرونة الشغل أأي رفع كل القيود على العلاقات الشغلية، ولتحقيق هذه الأهداف تلجأ هاتان المؤسستان الى آلية المديونية التي تستنزف البلدان وتسمح بتوجيه سياستها وتفرض على دول الجنوب اتفاقيات تجارية غير عادلة وعلى دول الشمال ميزانية غارقة في التقشف.

ستنظم هاتان المؤسستان اجتماعاتهما السنوية بمراكش ما بين 9 و 15 اكتوبر 2023، كاعتراف منهما بانخراط المغرب في السياسات المملاة عليه من قبلهما. وهذه أول مرة تنعقد فيها هذه الاجتماعات بأفريقيا منذ أكثر من خمسين سنة، وهي مناسبة ليعبر كل المتضررين والمتضررات من سياسات هاتين المؤسستين عن رفضهم لتوجههما  وللتعبير أيضا عن رفضهم لتنظيم اجتماعاتهما ببلادنا.

وإذ تشارك مناضلات ومناضلي  جمعية أطاك المغرب في تظاهرات فاتح ماي فإن الجمعية:

     1 – تحيي عاليا الطبقة العاملة في ذكرى عيدها الأممي،

     2 – تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من صحفيين وشباب ومناضلي الحراك الاجتماعي؛

  • تنادي من جديد بتوحيد صفوف النضال للتصدي لمجمل السياسات التقشفية التي يفرضها الحاكمون على شعبنا؛
  • تدعو الى الانخراط في الدينامية العالمية لتنظيم قمة مضادة لاجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش خلال أكتوبر 2023؛
  • تجدد الدعوة الى بناء جبهة واسعة للنظر في تدقيق الديون المغربية قصد إلغاء الأجزاء غير الشرعية منها، وتعتبر هذه الديون آلية لاستنزاف ثروة بلدنا،

السكرتارية الوطنية

زر الذهاب إلى الأعلى