بيانات وتقارير

أطاك البيضاء: قطاع الحديد والصلب، هدايا للباطرونا وقمع للعمال

أطاك المغرب

في مواجهة العولمة الليبرالية

مجموعة البيضاء

قطاع الحديد والصلب: هدايا للباطرونا وقمع للعمال

17 ماي، الدارالبيضاء – أيام قليلة بعد توقيع الحكومة على العقد-البرنامج مع قطاع الحديد والصلب المتضمن للعديد من الهدايا الضريبية والأراضي الصناعية لصالح الباطرونا، تقوم الدولة بالتنكيل بعمال شركة المغرب للصلب المطرودين تعسفيا.

يوم 12 ماي منعت قوات القمع وقفة احتجاجية سلمية لعمال الشركة أمام مقر البنك الشعبي الذي تواطؤ مع إدارة الشركة من أجل وقف صرف أجور الشغيلة المطرودة. وبفضل صمود العمال، توارت  قوات القمع وفرض  الشكل الاحتجاجي.

للمرة الثانية في ظرف أسبوع يتم قمع حركة عمال شركة المغرب ما يؤكد مجددا اصطفاف الدولة إلى جانب الرأسمال المالي والصناعي في مواجهة الطبقات الكادحة ونضالاتها المشروعة من اجل تحسين أوضاعها المعيشية.

وفي الآن نفسه تقوم الدولة بحماية شركة مغرب الصلب وكافة شركات القطاع بالعديد من الإجراءات الجمركية وغير الجمركية الى غاية2018 ويضاف لكل هذا، “سخاء” الدولة من خلال العقد البرنامج الموقع يوم 2 ماي. حيث ستستفيد شركات القطاع من دعم مالي عن طريق صندوق “تنمية الصناعة والاستثمار”، و57 هكتار مهداة للقطاع وتمويل مجاني للتكوين، مقابل هذا السخاء تواجه مطالب العمال بالطرد و العصا.

أطاك المغرب تواصل دعم نضال عمال المغرب للصلب الذين يناضلون من أجل حقوقهم منذ دجنبر 2015 وتعبر مجددا على أن إدارة الشركة ومسيريها يعملون –عبر ما يسمونه خطة الإنقاذ- من أجل تحميل أزمة الشركة وتبعاتها للعمال، أزمة تسببت فيها بالدرجة الأولى سياسة الدولة في النسيج الاقتصادي وقطاع الحديد والصلب تحديدا، عبر إبرام اتفاقات التبادل حر مع الدول الأجنبية ومؤسساتها المالية ( شركات متعددة الجنسية )  التي أدت إلى إغراق السوق المحلية بسلع أقل تكلفة ساهمت في تقليص مبيعات شركة مغرب ستيل .

إننا في جمعية أطاك المغربمجموعة الدار البيضاء نعلن للرأي العام ما يلي:

– تنديننا بالقمع الذي يطال نضال عمال المغرب للصلب وكافة الحركات الاحتجاجية بالمدينة وتحميلنا الدولة مسؤولية  ما يترتب عنه هذا القمع الممنهج.

–   تضامننا الكامل مع العمال 630 وأسرهم وكل العمال المضربين في عدة شركات أخرى بالدار البيضاء، وجميع الحركات الاحتجاجية { السكن، الباعة المتجولين…} مع دعوتنا لتوحيد كل هذه النضالات وتكثيف أشكال التضامن معها.

–  نطالب بالاستجابة الفورية  لكل الملف المطلبي للعمال وإنصافهم مع توقيف جميع اتفاقات التبادل الحر وأشكال خوصصة القطاعات الحيوية والإستراتيجية، والدفاع عن الرقابة العمالية والشعبية عليها.

– دعوتنا لتشكيل جبهة تضامن واسعة مع عمال المغرب للصلب تضم الإطارات التقدمية و منظمات النضال العمالي و الشعبي.

17 ماي 2016

زر الذهاب إلى الأعلى