نداء من حركة نهج المزارعين الدولية (لا فيا كامبسينا La Via Campesina) بمناسبة اليوم الدولي لنضالات المزارعين لسنة 2018
من أجل أنشطة موحدة وغير ممركزة!
دفاعا عن الأرض والحياة! كفى من اتفاقات التبادل الحر، كفى من الإفلات من العقاب!
في هذا اليوم الدولي لنضالات المزارعين، 17 أبريل 2018، تحيي لا فيا كامبيسينا ذكرى مذبحة 19 مزارعا من حركة مزارعين بدون أرض بالبرازيل قتلتهم بكل برودة ودون عقاب باطرونا الزراعة الصناعية والتجارية بهذا البلد. رافعين قبضتنا عاليا، ومفعمين بالشجاعة والتمرد، ندعو منظماتنا الأعضاء وحلفائنا وأصدقائنا وكذا الحركات الاجتماعية إلى توحيد مختلف أشكال مقاومتهم على المستوى العالمي من أجل الأرض والمياه، وضد معاهدات التجارة الحرة، وضد تجريم النضالات الاجتماعية.
يوم 17أبريل هو تاريخ في غاية الأهمية للتعبئات الدولية من أجل الدفاع عن المطالب الاجتماعية، وضد قوة هيمنة الحكومات والشركات عابرة القارات. فهؤلاء يغتصبون الملكيات المشتركة ويقمعون الحقوق التي يطالب بها ملايين الأسر من المزارعين ومن السكان الأصليين في كفاحهم المشروع من أجل الأرض والمياه ومجالاتهم الترابية.
إننا ندين غزو الرأسمالية للمجالات الترابية وسكانها. تشكل الرأسمالية والعنصرية والسلطة الأبوية نمطًا متشابكًا ووثيقا لأشكال متعددة للهيمنة والتي تتخذ أشكال تعبير متعددة كالاستيلاء على الأراضي ونهب المشاعات واستغلال القوى العاملة والسيطرة على الأجسام البشرية وكراهية النساء.
إننا نواجه انتهاكا هائلا لحقوق الإنسان، والإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبت بالأمس واليوم، وتجريم الحركات الشعبية، واغتيال النشيطات والنشطاء واختفائهم. لقد مهد الإفلات من العقاب من إرهاب الدولة الذي ارتكب بالأمس الطريق أمام إفلات الرأسمال الكبير من العقاب اليوم.
في هذا السياق، تعتبر اتفاقيات التبادل الحر أدوات حقيقية تروج لها الشركات متعددة الجنسيات والحكومات لبيع منتجاتها الطبيعية المشتركة وقد وضعوا معا قواعد اللعبة ليكونوا قادرين على تسويق السلع المشتركة للإنسانية مثل الأرض والمياه من خلال جعلها مصدرا للربح.
تعد اتفاقيات التبادل الحر تعبيرا عن موجة مناهضة للديمقراطية على المستوى العالمي والتي تحاول فرض المصالح الاقتصادية لأقلية على حساب رفاه الشعوب.
لمواجهة الشركات متعددة الجنسيات واتفاقيات التبادل الحر سنقوي، من خلال لا فيا كامبسينا، وحدتنا للدفاع عن الإصلاح الزراعي وتحقيقه، ونحن نفهم هذا الإصلاح كحق الشعوب في الأرض والمجالات الترابية والمياه والبذور المحلية، أي كقاعدة أساسية للسيادة الغذائية.
تشجع الشركات متعددة الجنسيات والدول المناهضة للديمقراطية ممارسات غير شريفة لتحفيز النظام الاستخراجي، والاستيلاء على الأراضي، وتصدير الزراعات الأحادية، والاستغلال الساحق للأرض لتكوين زراعات أحادية ضخمة مملوكة لباطرونا الزراعة الصناعية والتجارية. تكتسب الأراضي والمياه أهمية متزايدة وتجذب مصالح اقتصادية مهمة لأقلية سواء كانت وطنية أو أجنبية. وأصبح التجريم والاضطهاد ينذران بالخطر. وتتزايد عمليات إخلاء وقتل المزارعين والسكان الأصليين والسود بسبب انخراطهم في الدفاع عن أراضيهم وضد استغلال ملكيتهم الجماعية.
في 17 أبريل، ندعوكم الى الانضمام إلى مختلف الأنشطة المنظمة على المستوى الدولي! ساهموا في تنظيم التعبئات والمنتديات والحلقات الدراسية وأسواق المزارعين والعروض السينمائية، إلخ، وبأي شكل من الأشكال، حيث تكمن الأهمية في التنديد بالنتائج المدمرة لاتفاقيات التبادل الحر على المزارعين والسيادة الغذائية.
أبلغونا بالأنشطة التي ستبرمجونها عبر البريد الالكتروني lvcweb@viacampesina.org . نريد أن نجعل كل واحدة منها مرئية على خريطة عالمية للأنشطة. يمكنكم أيضًا إرسال مقالات ومقاطع صوتية ومقاطع فيديو وصور وغيرها لنضعها على الإنترنت على موقعنا وعلى قناتنا ViaCampesinaTV.
دعونا نطعم شعوبنا ونبني معا الحركة من أجل تغيير العالم!
ضد نهب الرأسمالية والإمبريالية، ومن أجل الأرض وسيادة شعوبنا! فيا كامبيسينا منخرطة في النضال.
ترجمة: عمر أزيكي
عضو السكرتارية الوطنية لجمعية أطاك المغرب