كلمة اطاك:كلنا إلى المسيرة العمالية ليوم 31 مارس
أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل عن تنظيم مسيرة عمالية جديدة بالرباط يوم 31 مارس 2013،في خطوة جديدة لأجل الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المأساوية التي تعيشها الطبقة العاملة ،و لإعلان رفض النوايا المعلنة للحكومة الرامية لتحميل الأجراء وزر فشل السياسات الليبرالية المتبعة منذ سنوات ،عبر المساس بأنظمة التقاعد تحت عنوان الإصلاح ،و الإجهاز على صندوق المقاصة و العمل على تكبيل حق الإضراب و إخراج قانون يهدف للتدخل في شؤون النقابات….
لقد عملت اطاك المغرب منذ تأسيسها على التنبيه لكل المخاطر التي تحملها السياسات الليبرالية المتبعة،ودعت كل منظمات النضال العمالي و الشعبي إلى مواجهتها ،ودعت كل أنصار الطبقة العاملة،إلى التقدم ببدائل جذرية للنموذج الذي تتبعه الحكومات المتعاقبة،المملى من قبل دهاقنة العولمة الرأسمالية في الشركات المتعددة الجنسيات ،و برعاية الممثلين الدائمين لمصالحهم :صندوق النقد و البنك الدوليين .
فالوضع الحالي هو النتيجة المنطقية لسنوات من تطبيق الوصفات الليبرالية ،بدءا من برنامج التقويم الهيكلي ،و ما نتج عنه من خوصصة شبه كاملة للنسيج الاقتصادي الوطني،مرورا بالمواثيق والمدونات الوطنية في الاستثمار و الإدارة والتعليم و التشغيل… التي هدفت إلى منح رأس المال كل التحفيزات الممكنة ليباشر استغلالا دون حدود للأجراء المغاربة ،تحت غطاء خادع و كاذب يسمى التنمية ، وصولا إلى المخططات الاستعجالية والملونة الرامية لتشحيم دواليب الاستغلال بغية تسريع وتيرته.
وأتت الحكومة الحالية لتستكمل حلقات هجوم مستمر، عبر إعلانها عن حزمة إجراءاتها الليبرالية ،متذرعة بشكل منافق ،بصعوبة الوضع الاقتصادي و تأثيرات الأزمة العالمية…
أيتها الحكومة ، إن صعوبة الوضع الاقتصادي هو نتيجة سياسات ،تتمادون انتم في تطبيقها و تدفعونها إلى حدها الأقصى. هو نتيجة تبعيتكم الكاملة لمراكز القرار الامبريالي ،و التي عبرتم عنها برسالتكم /الفضيحة للبنك العالمي.
إن صعوبة الوضع الاقتصادي هو نتيجة لاتفاقات تبادل حر تم عقدها مع القوى الكبرى،لمصلحة أقلية نهابة،و تباشرون انتم محادثات لا يمكن وصفها إلا بالسرية لأجل تعميقها.
أيها السادة ،إن الأزمة العالمية ليست قدرا إلهيا،حتى يتم التذرع به،إنها أزمة نظام اقتصادي لا زلتم – و ستبقون –تعملون جاهدين لإدامته،خدمة لمصالح سيدكم الرأسمال.
أيها السادة ،إن لب القضية هو تكبيل البلاد بمديونية ثقيلة ،نحتاج للتخلص من أعبائها إلى القيام بتعليق تسديدها و إجراء تدقيق فيها ،لأجل إلغاء الأجزاء اللاشرعية و الكريهة منها..لكنكم تتمادون في رهننا و الأجيال القادمة من المغاربة باستمراركم في الاقتراض و التسديد.
لقد حاولتم مرارا إطفاء جذوة الاحتجاج الشعبي ،بتنكيلكم المقيت بحركة 20 فبراير المجيدة،و بالقمع الشرس للانتفاضات الشعبية المتنقلة هنا وهناك،و بمئات السنين من السجون للمناضلين و المنتفضين،و بالمنع الأخرق للأصوات الجادة،من الوجود – و على رأسها اطاك المغرب- لكن ذلك لن ينفع إذا انتصب في وجه سياساتكم المارد العمالي .
إن جمعية اطاك المغرب،الواثقة من إمكانية انتصار النضال العمالي و الشعبي ،على سياسات الرأسمال ،تثمن مبادرة المسيرة العمالية ليوم 31 مارس 2013،و تدعو كل مناهضي السياسات الليبرالية و العولمة الرأسمالية إلى المشاركة فيها لأجل:
-المطالبة برفع الأجور و ربطها بارتفاع تكلفة المعيشة.
-رفض كل تكبيل لحق الإضراب و لأجل إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي.
-احترام الحريات النقابية.
– لأجل التعويض عن البطالة.
-لأجل الاستجابة للمطالب المرفوعة من قبل الشعب المغربي في الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.