أطاك المغرب تطالب بتسليم الديكتاتور بليز كومباوري
نرفض أن يكون بلدنا سلة مهملات لمن انتهت مدة صلاحيتهم من الديكتاتوريين
يوم 31 أكتوبر2014 أسقط الشعب البوركيني الديكتاتور بليز كومباوري من الحكم بعد أن قضى 27 عاما على كرسي الرئاسة. استولى الديكتاتور المخلوع على الحكم بعد انقلاب عسكري اغتال فيه البطل الشعبي الرئيس توماس سنكارا سنة 1987، هذا الرئيس الذي صنع التاريخ بمواقفه القوية ضد السياسات الامبريالية، وبالأخص دعوته التاريخية سنة 1987 بأديس أبابا، لتكوين جبهة موحدة لوقف تسديد ديون العالم الثالث.
إن الرئيس المعزول بليز كامباوري معروف بتاريخه الدموي ومشاركته في العديد من الحروب: في سيراليون، وليبيريا، والكوت ديفوار … خدمة للإمبريالية وللمؤسسات المالية الكبرى ومصالحها الاقتصادية والسياسية بالمنطقة.
تم تهريب الديكتاتور بليز و عائلته، في قلب الهيجان الشعبي ببوركينافاسو، من طرف الجيش الفرنسي إلى كوت ديفوار، لتكون وجهته الاخيرة هي المغرب كلاجئ سياسي، وسط رفض جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية بالبلاد. كما أعلن الوزير الأول ببوركينافاسو، إيزاك زيدا يوم 26 نونبر أنه سيطلب من السلطات المغربية تسليم الديكتاتور من اجل المثول أمام القضاء البوركيني..
و تجدر الإشارة أن بليز ليس الديكتاتور الوحيد الذي اتخذ من المغرب مهربا. ويصادف استقبال هذا الدكتاتور تنظيم المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، والذي يسعى من خلاله إلى تسويق وجه ديمقراطي للمغرب. لكن هيهات ، فلا يمكن إخفاء أن البلد كان و لازال يرحب بكبار الديكتاتوريين الذين تطردهم شعوبهم : شاه إيران و موبوتو و بليز كامباوري …. وأرضه لازالت تنتهك فيها حقوق الإنسان.
إن أطاك المغرب عضو الشبكة الدولية للجنة من أجل إلغاء ديون العالم الثالث:
– تحيي الشعب البوركينابي الذي أطاح بالديكتاتور، وتساند معركته ضد الفساد، و من أجل بوركينافاسو حرة و عادلة.
– تطالب بتسليم الديكتاتور بليز كامباوري لأجل محاكمته أمام القضاء البوركيني.
– رفضنا المطلق أن يكون المغرب ملجأ للديكتاتوريين الهاربين من عدالة شعوبهم الثائرة.
السكرتارية الوطنية
01 دجنبر 2014