قدمت مجموعة اطاك آسفي، يوم الخميس 17 دجنبر 2015 كتاب ” اتفاقيات التبادل الحر، اتفاقيات استعمارية ضد الشعوب” بنسختيه الفرنسية والعربية في إطار التعريف بقضايا الاهتمام الاسراتيجي لأطاك المغرب، وحضر اللقاء الذي نظم بالمقهى الأدبي وسط المدينة، 85 ضيفا منهم ممثلين عن هيئات سياسية وجمعوية كجمعية المعطلين وأساتذة اقتصاد ومهتمون .
أطر العرض، كل من الرفيق أزيكي عمر، كاتب عام جمعية أطاك المغرب والرفيقة بوشرى التونزي عضوة أطاك المغرب ورئيسة منتدى النساء إضافة للسيد مايا الاستاذ الجامعي الذي طالبته اطاك بتقديم رؤية نقدية لدراسة اطاك حول اتفاقيات التبادل الحر، والذي حيى بدوره موقف اطاك الذي يحذر من هذه الاتفاقيات ويدعو إلى إيقافها فورا.
بينما استعرض كاتب العام جمعية اطاك المغرب، محاور دراسة اطاك والأسس التي بُنيت عليها وأرقام تكشف عن الاستنزاف المعلن والغير المعلن لثروات البلاد وترحيل الرساميل ، كما ربط بين قضية المديونية التي مافتئت تتفاقم وبين اتفاقيات التبادل الحر. وتكلفت الرفيقة بوشرى التونزي، بتقديم تعريف شامل بأهم محاور اشتغال منظمة آطاك المغرب على الصعيد الوطني والدولي والمحلي، وعرفت أيضا بالاصدارات الي تصدرها الجمعية.
ناقش الحاضرون تجليات اتفاقيات التبادل الحر سواء تلك التي ابرمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي أو التي يستعد لتوقيعها، وهي الاتفاقيات التي اعتبرتها دراسة اطاك المغرب، اتفاقيات استعمارية ضد الشعوب لكونها تهدد مستقبل الزراعة والنسيج الصناعي وتساهم بشكل كبير في أزمة التشغيل الهيكلية وبمستويات لا تطاق من البطالة، مما يفاقم الاختلالات في الحسابات الخارجية ورهن متزايد للاقتصاد المغربي وجعله أعزلا أمام المنافسة غير المتوازنة تماما.
بينما شارك الحاضرون من جانبهم بمداخلات متنوعة، حيث أبدى الحاضرون من خلال مداخلاتهم تخوفهم من هذه الاتفاقيات التي ترهن سيادة البلاد وتجعل اقتصادها خاضعا وعاجزا بينما سيعاني المغاربة من ويلات نتائج هذه الاتفاقيات. وختم المشاركون بضرورة بناء جبهة للتكتل ضد هذه الهجمات على حقوق الشعوب .