أنشطة الجمعية

أولويات السيادة الغذائية في المنطقة المغاربية

أولويات السيادة الغذائية في المنطقة المغاربية

نتوجه إلى كل الباحثين الأكاديميين والصحفيين والمناضلين والمناضلات، المناهضين للنموذج التنموي الرأسمالي المبني على الربح ومراكمة الثروة في يد أقلية ناهبة للخيرات ومدمرة الموارد الطبيعة للكوكب، بالحضور في الندوة العمومية التي تنظمها جمعية أطاك المغرب تحت عنوان: “أولويات السيادة الغذائية ببلدان المنطقة المغاربية (المغرب وتونس والجزائر) ومصر”، في سياق الجمع العام لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية، وذلك يوم السبت 8 دجنبر 2018، على الساعة 7 مساء بمقر الاتحاد المغربي للشغل في مدينة أكادير.

تأتي الندوة العمومية في سياق اشتداد الهجوم الليبرالي المتعدد الأوجه على شعوب منطقتنا، ودفعها نحو الهشاشة والعوز، حيث يعمل خدام الاستعمار الجديد على عقد اتفاقيات التبادل الحر والشراكة، لفتح الاقتصاد الوطني أمام الرأسمال المالي العالمي، للمزيد من النهب واغتناء أقلية، على حساب قوت المضطهدين والمضطهدات في بلداننا.

إن رفض هذه الاتفاقات الاستعمارية الجديدة وفضحها والتشهير بها وتقديم بدائل اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية هو من أوجب واجباتنا تجاه شعوبنا.

تسعى الأنظمة الحاكمة جاهدة إلى تقديم الخراب الاقتصادي – اتفاقات التبادل الحر-  ورهن مقدرات البلدان المغاربية بالديون إلى المؤسسات المالية المانحة الكبرى مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس… على أنه تنمية.

تظهر بجلاء نتائج هذه السياسات الليبرالية الجديدة على وضع الغالبية الساحقة من شعوب منطقتنا: بطالة جماهيرية وتعليم عمومي مخرب وتفكيك الوظيفة العمومية وتهشيش العمل وتدمير بالغ الخطورة لأنظمتنا الزراعية المحلية.

تعمل جمعية أطاك المغرب على دراسة هذه الاتفاقات الاستعمارية وتحليلها، كما جاء في الكتاب الذي أصدرناه تحت عنوان: “اتفاقيات التبادل الحر اتفاقيات استعمارية ضد الشعوب تحليل لاتفاقيات التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”. وقدمنا من خلاله كشف حساب أولي للمخاطر المترتبة عن هذه الاتفاقات الاستعمارية.

يتجه عملنا التثقيفي نحو الفعل والمساهمة في بلورة بدائل شعبية، إن دورنا في هذا الاتجاه لن يتم إلا بانخراط الهيئات المناضلة في المغرب وفي عموم منطقتنا المغاربية من أجل المقاومة الشعبية للامبرياليات العالمية المتربصة بخيراتنا.

طموحنا هو أن تكون ندوة يوم السبت 8 دجنبر 2018  فرصة لتبادل وجهات النظر وتقديم بدائل شعبية مناهضة لتلك التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية على بلداننا: التقشف واستنزاف مواردنا وتهريب الأرباح.

عاشت وحدة الشعوب المغاربية

أطاك المغرب

لجنة الاعلام الوطنية

 

زر الذهاب إلى الأعلى